وقال إن "تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يجري بحلب"، مشيراً إلى أنه "سيتصل مساء اليوم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمتابعة الوضع في المدينة"، لافتاً إلى أنّ "وزير الخارجية وكذلك رئيس المخابرات، يتابعان الجهود في نفس السياق أيضاً، علنا نستطيع الوصول إلى نتيجة. إن الوضع الحالي على الأرض هش للغاية ومعقد، وبشكل واضح قام النظام بعد أقل من مرور ساعات على التوصل إلى اتفاق بخرق وقف إطلاق النار، ومهاجمة المدنيين".
كما طالب بـ"فتح الممرات الإنسانية فورا، وإجلاء الناس بشكل سليم من شرق حلب دون أية عرقلة أو تخريب"، لافتاً إلى أن "النظام السوري يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حلب، وعلى الجميع بمن فيهم الأطراف الداعمة له، رؤية هذه الحقيقة".
واعتبر الرئيس التركي أن "تطبيق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمبادرة تركيا وجهودها الحثيثة، قد يكون الأمل الوحيد بالنسبة للأبرياء الموجودين في حلب، لذلك أدعو جميع الأطراف والمجتمع الدولي إلى مراعاته ودعمه".
وللتأكيد على التزام تركيا بالقيام بكل ما يلزم للمساعدة في حل أزمة حلب، شدد على أن "تركيا لم ولن تترك أهالي حلب وحدهم، سنفعل كل ما بوسعنا، أيا كان الثمن، حتى لو كان الأمر يتعلق بإنقاذ نفس بريئة واحدة".
في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم الكرملين قوله إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان سيجريان محادثة هاتفية، اليوم الأربعاء، تتناول الوضع في مدينة حلب السورية".
كذلك، ذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية، مولود جاووش أوغلو، تحدث عبر الهاتف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم بشأن الوضع في حلب، من دون ان تذكر تفاصيل الاتصال.
من جهةٍ أخرى، أعلن أردوغان "النفير الشعبي العام" لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما فيها كل من حزب العمال الكردستاني وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقال "من هنا أدعو جميع المواطنين، وبموجب المادة 104 من الدستور التركي، وبوصفي رئيسا للجمهورية، أعلن النفير العام لمواجهة جميع التنظيمات الإرهابية مهما كانت قيادتها أو خطابها، أو اسمها، سواء كان حزب العمال الكردستاني أو تنظيم داعش أو حركة الخدمة أو حزب جبهة حركة التحرير الشعبية (تنظيم يساري تركي متطرف)".
وأضاف" أقول لجميع تشكيلاتنا الأمنية، إن أمتنا ودولتنا تقف إلى جانبكم في مواجهتكم جميع الأنشطة الإرهابية، ولا تترددوا في استخدام جميع الصلاحيات المتوافرة بين أيديكم".