أردوغان: المشاورات مع روسيا مستمرة لإنقاذ هدنة حلب

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
14 ديسمبر 2016
3442E79D-D677-4B49-886A-92B729C988A9
+ الخط -
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابٍ ألقاه اليوم الأربعاء أن "الحكومة التركية تواصل اتصالاتها لإنقاذ اتفاق الهدنة في حلب"، واصفاً الاتفاق بـ"الهش"، وداعياً لإنقاذ المدنيين المحاصرين، والسماح لهم بالخروج من المنطقة المحاصرة لإنهاء "الوضع المأساوي هناك".

وقال إن "تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يجري بحلب"، مشيراً إلى أنه "سيتصل مساء اليوم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمتابعة الوضع في المدينة"، لافتاً إلى أنّ "وزير الخارجية وكذلك رئيس المخابرات، يتابعان الجهود في نفس السياق أيضاً، علنا نستطيع الوصول إلى نتيجة. إن الوضع الحالي على الأرض هش للغاية ومعقد، وبشكل واضح قام النظام بعد أقل من مرور ساعات على التوصل إلى اتفاق بخرق وقف إطلاق النار، ومهاجمة المدنيين".

كما طالب بـ"فتح الممرات الإنسانية فورا، وإجلاء الناس بشكل سليم من شرق حلب دون أية عرقلة أو تخريب"، لافتاً إلى أن "النظام السوري يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حلب، وعلى الجميع بمن فيهم الأطراف الداعمة له، رؤية هذه الحقيقة".

واعتبر الرئيس التركي أن "تطبيق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمبادرة تركيا وجهودها الحثيثة، قد يكون الأمل الوحيد بالنسبة للأبرياء الموجودين في حلب، لذلك أدعو جميع الأطراف والمجتمع الدولي إلى مراعاته ودعمه".

وللتأكيد على التزام تركيا بالقيام بكل ما يلزم للمساعدة في حل أزمة حلب، شدد على أن "تركيا لم ولن تترك أهالي حلب وحدهم، سنفعل كل ما بوسعنا، أيا كان الثمن، حتى لو كان الأمر يتعلق بإنقاذ نفس بريئة واحدة".

في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم الكرملين قوله إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان سيجريان محادثة هاتفية، اليوم الأربعاء، تتناول الوضع في مدينة حلب السورية".

كذلك، ذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية، مولود جاووش أوغلو، تحدث عبر الهاتف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم بشأن الوضع في حلب، من دون ان تذكر تفاصيل الاتصال.

من جهةٍ أخرى، أعلن أردوغان "النفير الشعبي العام" لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما فيها كل من حزب العمال الكردستاني وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقال "من هنا أدعو جميع المواطنين، وبموجب المادة 104 من الدستور التركي، وبوصفي رئيسا للجمهورية، أعلن النفير العام لمواجهة جميع التنظيمات الإرهابية مهما كانت قيادتها أو خطابها، أو اسمها، سواء كان حزب العمال الكردستاني أو تنظيم داعش أو حركة الخدمة أو حزب جبهة حركة التحرير الشعبية (تنظيم يساري تركي متطرف)".

وأضاف" أقول لجميع تشكيلاتنا الأمنية، إن أمتنا ودولتنا تقف إلى جانبكم في مواجهتكم جميع الأنشطة الإرهابية، ولا تترددوا في استخدام جميع الصلاحيات المتوافرة بين أيديكم".




ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..