أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن "الأسيرات في سجن الدامون الإسرائيلي اشتكين إلى محامية الهيئة حنان الخطيب، من المعاملة السيئة التي يتعرضن لها من قوات النحشون الإسرائيلية، والمعاناة القاسية التي يتكبدنها خلال نقلهن بالحافلة المخصصة لنقل الأسرى من السجن إلى المحاكم الإسرائيلية".
ووصفت الأسيرات، وفق بيان للهيئة، نقلهن في بالحافلة بأنها رحلة عذاب قاتلة وقاسية، يتعرضن خلالها للإذلال والإهانة على يد قوات "النحشون"، إضافة إلى انتظارهن ساعات طويلة داخلها، وهي مغلقة وسيئة لا تصلح لنقل البشر، إذ تصل البرودة داخلها إلى درجة لا تطاق، إضافة إلى أن المقاعد داخلها من الحديد، ورائحتها سيئة جدا.
ولفتت الهيئة الفلسطينية إلى وجود 14 أسيرة في سجن الدامون، تسع أسيرات منهن يقبعن في غرفة واحدة، ويستخدمن مرحاضا واحدا، والخمس الباقيات في غرفة أخرى صغيرة الحجم.
كما نقلت المحامية الخطيب آلام ومعاناة الأسيرات نتيجة حرمان أغلبهن من زيارات الأهل، وحرمان الأمهات من لقاء أبنائهن، مع ما يخلّفه ذلك من آثار سلبية جدا على نفسيات الأسيرات.
على صعيد آخر، قال محامي هيئة الأسرى، كريم عجوة، في تصريح له، إن "الأسير نور الدين أعمر القابع في عزل سجن عسقلان، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 16 يوما، احتجاجا على سياسة العزل الانفرادي بحقه وحرمانه من زيارة الأهل".
ويقبع الأسير أعمر في ظروف عزل سيئة للغاية وفي غرفة ضيقة جدا وعفنة منذ نحو ثلاث سنوات، كما أنه محروم من زيارات الأهل، وإن والدته كبيرة بالسن ومريضة بالسرطان.
في حين فقد الأسير أعمر ستة كيلوغرامات من وزنه منذ بداية الإضراب، ويعاني من إرهاق عام في الجسم وصعوبة في المشي، ويرفض إجراء فحوصات في العيادة.
ومن المقرر أن تعقد، يوم غد الثلاثاء، جلسة للأسير أعمر مع إدارة السجن لبحث موضوع العزل وزيارات الأهل.
والأسير نور الدين (31 عاماً)، من بلدة بيت أمين، جنوب مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، معتقل منذ عام 2003، محكوم بالسجن 30 عاماً. وقررت إدارة السجون الإسرائيلية عزله انفراديا منذ ثلاث سنوات مدة خمس سنوات، بحجة خطورته على أمن إسرائيل.
في شأن آخر، رفضت سلطات الاحتلال مطالبة نادي الأسير الفلسطيني بالإفراج عن الأسير الطفل أسامة زيدات (14 عاماً)، وقرّرت محاكمته وهو قيد الاعتقال، وفق تصريح محامي النادي، أكرم سمارة، والذي يمثّل الطفل زيدات.
ووافقت محكمة عوفر الإسرائيلية على طلبي المحامي بأن يقيّم طبيب وضع الطفل زيدات الصحي في "عيادة سجن الرملة"، وتعيين موعد لجلسة سماع الشهود. وأحضرت المحكمة الأسير زيدات على سرير طبي.
وأصابت قوات الاحتلال الطفل زيدات برصاصتين في الظهر والقدم أثناء اعتقاله في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقبع على أثرها ثلاثة أسابيع في مستشفى "شعاري تسيدك"، كما خضع لعملية زراعة بلاتين في قدمه، ولم يسمح الاحتلال لعائلته بزيارته منذ اعتقاله.
في غضون ذلك، قال محامي نادي الأسير، أحمد صفية، في تصريح له، إنه "تقرر موعد الإفراج عن الأسير عمر البرغوثي (63 عاماً)، من بلدة كوبر، شمالي رام الله، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد قرار محكمة الاحتلال العسكرية تقليص مدة اعتقاله الإداري"، مشيراً إلى أن قراراً صدر سابقاً عن المحكمة يقضي بأن يكون الأمر الحالي "جوهرياً" (تحديد موعد انتهاء أمر الاعتقال الإداري).
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير البرغوثي في 19 نوفمبر من العام الماضي، وأصدرت خمسة أوامر اعتقال إداري بحقه مددا متفاوتة، علماً أن الأسير البرغوثي أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 26 عاماً بين أحكام واعتقال إداري.