قبل فترة، شهدت باكستان حادثة مؤلمة بعدما قتلت أم ابنتها البالغة من العمر خمسة أعوام بطريقة بشعة. وضعتها في الغسالة وأغلقت الباب عليها لترتاح من شغبها بعدما أصرت الصغيرة على الذهاب معها إلى منزل الجيران. ثم لقيت البنت حتفها، واعتقلت الشرطة الأم، وأكدت بعد مراجعة أطباء نفسيين أنها تعاني مرضاً نفسياً نتيجة عوامل عدة منها الفقر والوضع المعيشي الصعب.
وفي التفاصيل، فإن بنتاً صغيرة تدعى عادلة من سكان منطقة داوود زاي قرب مدينة بشاور شمال غرب باكستان، أصرت على الذهاب مع والدتها إلى منزل الجيران. لكن الأم رفضت أخذها قائلة إنها تشاغب مع الأطفال ولا تجعلها قادرة على التحدث مع جارتها.
وبعد ضربها، وضعت الأم ابنتها الصغيرة داخل الغسالة وأغلقت عليها الباب وذهبت إلى منزل الجيران. وبعد خمس دقائق، جاء الوالد وعرف أن ابنته داخل غسالة لكنها كانت قد توفيت قبل أن يأخذها الوالد فضل ريحان إلى العيادة القريبة من المنزل.
في هذا الصدد، يقول الضابط في الشرطة، وهو مسؤول أمن المنطقة عمران خان، إن الوالدة ظنت أنها كانت تعاقب ابنتها فقط، لكنها قتلت فهربت من منزلها إلى بيت أبيها في منطقة تشرات الجبلية. وبعد البحث عنها، تمكنت الشرطة من اعتقالها. كما اعتقلت والد البنت فضل ريحان بتهمة إخفاء الجناية. وقال الأخير إن الصغيرة دخلت إلى الغسالة بنفسها حتى يحمي زوجته من دخول السجن، لأنهما ينتميان إلى القبائل البشتونية المتشددة التي لا ترضى دخول النساء إلى السجن.
اقــرأ أيضاً
ويوضح المسؤول أنه بعد إجراء الفحص الطبي، تبيّن أن الأم تعاني من مرض نفسي، وتتناول دواء للأعصاب، وقد أصيبت بصدمة كبيرة بعد موت ابنتها، هي التي ظنت أن ما فعلته مجرّد عقاب بسيط لن يأخذ منها ابنتها. وتعيش العائلة ظروفاً معيشية صعبة لأن زوجها فضل ريحان عاطل من العمل، ما اضطرها إلى العمل في تنظيف البيوت لتأمين لقمة العيش للأسرة.
وفي 17 الشهر الماضي، قتلت فتاة ابنة عمها مستخدمة سلاح "الكلاشنكوف"، نتيجة مشادة كلامية بينهما. وبعدما شتمت الفتاة نجمة بنت لعل بادشاه (18 عاماً) جارتها وابنة عمها فائزة بنت فائق الدين (22 عاماً) في منطقة متني شمال غرب باكستان، دخلت فائزة إلى المنزل وجلبت سلاح والدها وأطلقت النار على صدرها ورأسها وأردتها قتيلة في الشارع، ثمّ حاولت الهرب من المنزل، لكن أقارب القتيلة أمسكوها وسلموها إلى الشرطة. وأظهر بيان الشرطة أن شقيق القاتلة رحيم الله كشف أن شقيقته فائزة تعاني مرضاً نفسياً نتيجة المشاكل الأسرية والاجتماعية، ولم تتمكن من السيطرة على غضبها.
وتزداد جرائم القتل في باكستان لأسباب كثيرة، أهمها الأمراض النفسية والبطالة. وبحسب بيان لوزارة الداخلية، وقعت 387 جريمة قتل في إقليم خيبربختونخوا شمال غرب البلاد خلال العام الجاري. وتؤدي المشاكل الاجتماعية والنفسية إلى ارتكاب العديد من الجرائم، وقد اعتقل 110 جناة.
اقــرأ أيضاً
في هذا السياق، يقول الطبيب المتخصص في الصحة العقلية فرمان الله خان إن "الأمراض النفسية التي يعاني منها الشباب والنساء تدفعهم إلى القتل والسرقة والإدمان والعنف الأسري وغيرها"، مشيراً إلى أن أعداد المرضى النفسيين إلى تزايد نتيجة الفقر والبطالة. ويوضح أن المشكلة تكمن في عدم وجود برامج معنية بالقضاء على الأسباب الرئيسية لتفشي الأمراض النفسية مثل الفقر والبطالة والجهل، وكيفية التعامل مع المرضى، قائلاً إننا "لا نهتم بعلاج هذه الحالات، ولن ننتبه إليها إلا بعد وقوع جناية".
الأمراض النفسيّة الناجمة عن الفقر والبطالة والمشاكل الاجتماعية الأخرى ليست محصورة في منطقة بعينها في باكستان، بل هي مشكلة تعم البلاد. ففي إقليم البنجاب، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية. وكان رئيس الوزراء في الحكومة المحلية في الإقليم سردار عثمان بزدار قد أكد أن أعداد المرضى النفسيين في الإقليم يزداد يوماً بعد يوم بسبب الفقر والعوز والبطالة. يضيف أن الأمراض النفسية تنتشر بسرعة بين السكان عموماً والشباب خصوصاً نتيجة الفقر والبطالة. كما أن استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي من الأسباب الرئيسية لزيادة الأمراض النفسية بين الشباب. ويؤكد أن لدى الحكومة برامج متكاملة من أجل الحد من ارتفاع نسبة الأمراض، من دون الحديث عن نوعية البرامج وتحديد وقت لتطبيقها.
وفي التفاصيل، فإن بنتاً صغيرة تدعى عادلة من سكان منطقة داوود زاي قرب مدينة بشاور شمال غرب باكستان، أصرت على الذهاب مع والدتها إلى منزل الجيران. لكن الأم رفضت أخذها قائلة إنها تشاغب مع الأطفال ولا تجعلها قادرة على التحدث مع جارتها.
وبعد ضربها، وضعت الأم ابنتها الصغيرة داخل الغسالة وأغلقت عليها الباب وذهبت إلى منزل الجيران. وبعد خمس دقائق، جاء الوالد وعرف أن ابنته داخل غسالة لكنها كانت قد توفيت قبل أن يأخذها الوالد فضل ريحان إلى العيادة القريبة من المنزل.
في هذا الصدد، يقول الضابط في الشرطة، وهو مسؤول أمن المنطقة عمران خان، إن الوالدة ظنت أنها كانت تعاقب ابنتها فقط، لكنها قتلت فهربت من منزلها إلى بيت أبيها في منطقة تشرات الجبلية. وبعد البحث عنها، تمكنت الشرطة من اعتقالها. كما اعتقلت والد البنت فضل ريحان بتهمة إخفاء الجناية. وقال الأخير إن الصغيرة دخلت إلى الغسالة بنفسها حتى يحمي زوجته من دخول السجن، لأنهما ينتميان إلى القبائل البشتونية المتشددة التي لا ترضى دخول النساء إلى السجن.
ويوضح المسؤول أنه بعد إجراء الفحص الطبي، تبيّن أن الأم تعاني من مرض نفسي، وتتناول دواء للأعصاب، وقد أصيبت بصدمة كبيرة بعد موت ابنتها، هي التي ظنت أن ما فعلته مجرّد عقاب بسيط لن يأخذ منها ابنتها. وتعيش العائلة ظروفاً معيشية صعبة لأن زوجها فضل ريحان عاطل من العمل، ما اضطرها إلى العمل في تنظيف البيوت لتأمين لقمة العيش للأسرة.
وفي 17 الشهر الماضي، قتلت فتاة ابنة عمها مستخدمة سلاح "الكلاشنكوف"، نتيجة مشادة كلامية بينهما. وبعدما شتمت الفتاة نجمة بنت لعل بادشاه (18 عاماً) جارتها وابنة عمها فائزة بنت فائق الدين (22 عاماً) في منطقة متني شمال غرب باكستان، دخلت فائزة إلى المنزل وجلبت سلاح والدها وأطلقت النار على صدرها ورأسها وأردتها قتيلة في الشارع، ثمّ حاولت الهرب من المنزل، لكن أقارب القتيلة أمسكوها وسلموها إلى الشرطة. وأظهر بيان الشرطة أن شقيق القاتلة رحيم الله كشف أن شقيقته فائزة تعاني مرضاً نفسياً نتيجة المشاكل الأسرية والاجتماعية، ولم تتمكن من السيطرة على غضبها.
وتزداد جرائم القتل في باكستان لأسباب كثيرة، أهمها الأمراض النفسية والبطالة. وبحسب بيان لوزارة الداخلية، وقعت 387 جريمة قتل في إقليم خيبربختونخوا شمال غرب البلاد خلال العام الجاري. وتؤدي المشاكل الاجتماعية والنفسية إلى ارتكاب العديد من الجرائم، وقد اعتقل 110 جناة.
في هذا السياق، يقول الطبيب المتخصص في الصحة العقلية فرمان الله خان إن "الأمراض النفسية التي يعاني منها الشباب والنساء تدفعهم إلى القتل والسرقة والإدمان والعنف الأسري وغيرها"، مشيراً إلى أن أعداد المرضى النفسيين إلى تزايد نتيجة الفقر والبطالة. ويوضح أن المشكلة تكمن في عدم وجود برامج معنية بالقضاء على الأسباب الرئيسية لتفشي الأمراض النفسية مثل الفقر والبطالة والجهل، وكيفية التعامل مع المرضى، قائلاً إننا "لا نهتم بعلاج هذه الحالات، ولن ننتبه إليها إلا بعد وقوع جناية".
الأمراض النفسيّة الناجمة عن الفقر والبطالة والمشاكل الاجتماعية الأخرى ليست محصورة في منطقة بعينها في باكستان، بل هي مشكلة تعم البلاد. ففي إقليم البنجاب، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية. وكان رئيس الوزراء في الحكومة المحلية في الإقليم سردار عثمان بزدار قد أكد أن أعداد المرضى النفسيين في الإقليم يزداد يوماً بعد يوم بسبب الفقر والعوز والبطالة. يضيف أن الأمراض النفسية تنتشر بسرعة بين السكان عموماً والشباب خصوصاً نتيجة الفقر والبطالة. كما أن استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي من الأسباب الرئيسية لزيادة الأمراض النفسية بين الشباب. ويؤكد أن لدى الحكومة برامج متكاملة من أجل الحد من ارتفاع نسبة الأمراض، من دون الحديث عن نوعية البرامج وتحديد وقت لتطبيقها.