وينذر موسم الخريف الحالي في السودان بمعدلات عالية من الأمطار ومخاطر بالفيضانات تفوق فيضان 1988 الكارثي الذي توفي خلاله المئات وانهار نحو مليوني منزل.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية السودانية، زيادة في معدلات الأمطار خلال الأسبوع الجاري، حيث هطلت أمطار غزيرة بدءاً من مساء الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس بالعاصمة والولايات وقادت لانهيار عدد من المنازل.
وأبدى وزير الداخلية السوداني عصمت عبد الرحمن في إفادة أمام البرلمان مساء أمس قلقاً من المعدلات المتوقعة للأمطار خلال الفترة المقبلة، فضلا عن عدم احتواء الأمطار التي هطلت، وأكد أن وزارته استعجلت وزارة المالية للتصديق بكامل الميزانية الموقعة والخاصة بالخريف 74 مليون جنيها وسداد بقية المبلغ 54 مليون جنيهاً.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع المدني، هاشم حسين، إن من ضمن حالات الوفاة 76 التي وقعت بسبب الأمطار الأسبوع الماضي، 52 حالة غرق و8 وفيات عبر صعق كهربائي و16 حالة وفاة بسبب انهيار مبانٍ، ورجح ارتفاع مناسيب النيل في الخرطوم مقارنة بالعام الماضي.
وانتقد وزير البيئة السوداني حسن عبد القادر هلال الوضع البيئي في البلاد، ورأى أن الخرطوم لم ترق إلى مرتبة المدينة، وتظل مجرد قرية بسبب غياب شبكات الصرف الصحي والسطحي والتي أكد أنها السبب الرئيسي في انتشار البرك الراكدة على طول طرقات العاصمة، وحمل وزارة المالية المسؤولية لتأخير التصديق على الأموال الخاصة بإنشاء مشاريع للصرف الصحي التي تقبع في أدراج المالية.