رحب نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم السبت، بتوصل الحكومة المركزية في العراق وإقليم كردستان العراق في الشمال إلى اتفاق بشأن إدارة صادرات النفط، معتبرا إياه خطوة للأمام في حل خلاف هدد وحدة العراق.
وبعد سنوات من الخلافات، توصل الجانبان، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق يمنح بمقتضاه الأكراد نصف صادراتهم النفطية الإجمالية إلى الحكومة الاتحادية، وستدفع بغداد رواتب الموظفين العموميين المتأخرة في المنطقة الكردية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بايدن قوله في قمة مجلس الأطلسي للطاقة والاقتصاد المنعقدة، اليوم السبت، بمدينة اسطنبول التركية: "سعدت بالاتفاق المؤقت الذي جرى التوصل إليه في الآونة الأخيرة بين بغداد وأربيل، بشأن إدارة الصادرات واقتسام الإيرادات."
وأكد بايدن أن "واشنطن تدعم تطوير خط أنابيب نفطي من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط".
وكان وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، أعلن، الأربعاء الماضي، عن تحويل الحكومة الاتحادية 500 مليون دولار لصالح إقليم كردستان العراق الشمالي، ضمن اتفاق تستأنف بموجبه بغداد تمويل رواتب الموظفين العموميين الأكراد، مقابل حصة من صادرات النفط الكردية.
ويهدف الاتفاق إلى الحد من الخلافات بين بغداد والسلطات الكردية، في وقت تواجهان فيه تهديداً مشتركاً من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على أجزاء واسعة من شمال وغرب البلاد.
وبموجب الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي، تعهدت السلطات الكردية بضخ 140 ألف برميل يومياً من النفط أو نحو نصف إجمالي الشحنات الكردية إلى ناقلات التصدير التابعة للحكومة العراقية في ميناء جيهان التركي، فيما وافقت بغداد على دفع 500 مليون دولار تخصص للرواتب الكردية.