قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وعشرة منتجين للنفط من خارجها، اليوم السبت، زيادة إنتاجها بواقع مليون برميل يومياً.
وتأتي تلك الزيادة في الإنتاج، التي تعادل تقريبا 1 في المائة من الإنتاج العالمي للنفط، متماشية مع رغبة تبدو دولية، لكبح جموح الأسعار التي تضاعفت منذ 2016 عندما بلغت لفترة وجيزة 30 دولاراً للبرميل، لتصل إلى أكثر 70 دولاراً في الربع الثاني من العام الجاري.
وتنسق أوبك ومنتجون آخرون، بما مجموعه 24 دولة، سياساتها النفطية منذ أواخر عام 2016 حين بلغت الأسعار أدنى مستوياتها آنذاك، وعقدت في وقت سابق اليوم اجتماعاً في العاصمة النمساوية فيينا لهذا الغرض.
وكان أوبك قد قررت، أمس الجمعة، في ختام أعمال الاجتماع نصف السنوي، زيادة إنتاجها من النفط، لتلبية الطلب العالمي اعتباراً من شهر يوليو/ تموز المقبل.
ومن المقرر أن تعقد منظمة أوبك اجتماعها الرسمي المقبل في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودول مثل الصين والهند، قد دعا أمس منظمة أوبك إلى زيادة إنتاج النفط للحيلولة دون حدوث نقص في الإمدادات يضر بالاقتصاد العالمي.
وكانت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، قد طالبت المنظمة برفض دعوات من ترامب لزيادة معروض النفط، قائلة إنه ساهم في ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة بفرضه عقوبات على إيران وزميلتها في أوبك فنزويلا.
وفرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في مايو/ أيار، ويتوقع مراقبو السوق أن يتراجع إنتاج إيران بمقدار الثلث في نهاية 2018.