ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تلك "الهجمات الإرهابية في مواقع مختلفة من باريس وحولها"، مؤكّداً أن "السلطات الفرنسية ستبذل كل ما في وسعها لتقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة".
وشدّد الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، على "وقوفه إلى جانب حكومة وشعب فرنسا"، مُعرباً عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
اقرأ أيضاً: فرنسا: 120 قتيلا في هجمات إرهابية غير مسبوقة بباريس
وفي سياقٍ متّصل دان مجلس الأمن الدولي، "الهجمات الإرهابية الوحشية التي وقعت في عدّة أماكن في باريس، وتسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين".
قادة دوليون وغربيون
ومن جانبه، دان الرئيس الأميركي باراك أوباما الاعتداءات، واصفاً إياها بقوله "إنهّا محاولة قذرة لترويع المدنيين الأبرياء". وأضاف "هذا الهجوم لا يستهدف باريس ولا فرنسا وحدهما، بل يستهدف جميع القيم الإنسانية والعالمية".
كما دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجمات، مُعرباً عن حزنه الشديد لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، وأعلن تضامنه التام مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
أمّا رئيس الوزراء البريطاني، فشدد على إدانته لتلك الهجمات. وأكّد أنّهم يشاطرون فرنسا حكومة وشعباً آلام مصابهم، كما أعرب عن استعداد بلاده الكامل لتقديم كافة أشكال المساعدة.
بدورها، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن إدانتها الشديدة للاعتداءات، وذلك في بيان صادر عنها، في وقت متأخر مساء أمس الجمعة.
وقالت المستشارة الألمانية: "أشعر بحزن شديد حيال الأنباء الواردة من باريس، وأنا متضامنة بقلبي مع الحكومة الفرنسية، وشعبها، ولا سيما أهالي الضحايا وذويهم".
دول عربية
وأعربت دولة قطر عن "استنكارها الشديد للهجمات المسلّحة والتفجيرات" في العاصمة الفرنسية باريس، فقد أكّدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها اليوم السبت، أن هذه الأعمال التي "تستهدف زعزعة الأمن تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية".
وأكّدت الخارجية القطرية، أنّ "موقف دولة قطر ثابت من نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله وأياً كانت مسبباته"، معبرة في بيانها عن تعازي دولة قطر لأسر الضحايا الذين سقطوا من جراء هذه الهجمات، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.
وأعربت الكويت والسعودية، عن إدانتهما واستنكارهما الشديد للهجمات، وذلك في بيانين منفصلين صدرا عن الدولتين، اليوم السبت، ونشرتهما وكالات الأنباء الرسمية فيهما.
ومن جانبها دانت الرئاسة المصرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، الهجمات ذاتها، واصفة إياها بأنّها "إرهابية غاشمة".
وإلى ذلك، دانت الحكومة الأردنية بشدّة على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، الهجمات الإرهابية ذاتها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.
وأعربت المغرب عن إدانتها الشديدة لتلك الهجمات، معلنةً عن تضامنها ودعمها لفرنسا .
وبخصوص تلك الهجمات أشار المدعي العام الفرنسي إلى أن 120 شخصاً على الأقل سقطوا في هجومين مسلّحين منفصلين استهدف الأول مطعماً بالدائرة العاشرة، والثاني قاعة مناسبات في الدائرة الحادية العشرة، و3 تفجيرات منفصلة بالقرب من ملعب ستاد فرنسا، بالعاصمة باريس.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن اثنين من التفجيرات نفذهما انتحاريان بتفجير أحزمة ناسفة.
وكانت وسائل إعلام فرنسية، قد ذكرت إن تلك الهجمات أسفرت عن سقوط ما يقرب من 142 قتيلاً، من بينهم مائة شخص سقطوا في قاعة مناسبات باتاكلان بالعاصمة.
وعقب الحادث، أعلن الرئيس الفرنسي هولاند، حالة الطوارئ في البلاد، وإغلاق الحدود لمنع فرار الإرهابيين منفذي الهجمات، كما أنه قام هو ورئيس وزرائه بزيارة مسرح الأحداث عند قاعة المناسبات.
وعقد مجلس الوزراء الفرنسي اجتماعاً طارئاً، فجر اليوم السبت، لبحث تلك التفجيرات والاعتداءات الإرهابية.
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى واحتجاز رهائن في إطلاق نار وتفجيرات بباريس(محدث)