إزاحة الأسد: سوريون وأميركيون يردّون على إدارة ترامب
هايلي: إزاحة الأسد ليست أولوية أميركية (درو أنغيرير/Getty)
لا يزال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يُغرّدون بغضب عن التصريحات الرسميّة الأميركيّة الأخيرة، حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، و
تبديل الأولويات الأميركيّة في سورية، تحديداً لجهة أنّ سياسة الولايات المتحدة "لم تعد"
تركّز على إزاحة الأسد.
وكانت
تصريحات للسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي ووزير الخارجية ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي حول السياسة الأميركيّة الجديدة في سورية، قد أكّدت التخلّي عن مبدأ إزاحة رئيس النظام السوري، في تخلٍّ عن الموقف الأوّلي لإدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، وتحوّل معلن في الموقف الأميركي تجاه القضيّة السوريّة.
ورأى مستخدمو "فيسبوك" و"
تويتر" أنّ تصريحات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما هي إلا اعتراف بالسياسة التي كان يُعمل بها أصلاً، معتبرين أنّ
أولويات أميركا في الشرق الأوسط هي دائماً مصالح أميركا وليس شعوب المنطقة أو إزاحة مجرمين ومحاكمتهم، أو الترويج لحقوق الإنسان.
وكتب هادي العبدالله "المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة: أولوية الولايات المتحدة في سورية لم تعد "إبعاد الأسد"... ربما الأصح لو استبدلنا عبارة "لم تعد" بـ "لم تكن يوماً".
وغرّد حساب آخر على "تويتر": "كأن أميركا تقول للمعارضة السورية مهمتكم هي فقط محاربة التنظيمات المتطرفة وعليكم نسيان مسألة الثورة وإسقاط الأسد!". وقال وليد "الشعب السوري البطل الذي قدم نحو مليون شهيد وتشرد ملايين منهم وتدمرت مدنه ومصانعه ومحلاته لن يقبل بحال أن يستمر المجرم القاتل الأسد بمنصبه".
أما أنور مالك فكتب "منذ بداية ثورة الشعب السوري وأميركا تلعب الدور القذر ضدها والفرق فقط أن
#ترامب أخرج للعلن أفعال أوباما الذي كان يتحدث ضد الأسد ويعمل لصالحه". بينما دوّن عمر مدنية "إن كانت أميركا راعية المفاوضات أعلنتها مع دي ميستورا على ضرورة بقاء المجرم بشار الأسد فلماذا نذهب ونفاوض! (ﻻ بديل عن السلاح لردع المحتلين)".
وتفاعل مستخدمون أميركيون أيضاً مع الخبر، على اعتبار أنّه يناقض أي معايير إنسانيّة، وليس فقط سياسيّة. وغرّد جون ماكين "السوريون لا يمكنهم تقرير مصيرهم بينما هم يُذبحون". وكتب جوش "لو كان هناك عدل، سيقرر مصير الأسد في محاكم جرائم الحرب".
وقال تشارلز "لقد قتل أكثر من 500 ألف شخص واستخدم الأسلحة الكيماوية وضمن سيطرة إيران.... فلنُبقِ الأسد".
(العربي الجديد)