وبعدما قصدنا قطر ولبنان، نصحبك اليوم في جولة إلى الفيليبين:
والفيليبين، جمهورية دستورية، تقع في جنوب شرق آسيا غرب المحيط الهادئ. وهي عبارة عن أرخبيل مكون من 7107 جزر، وتعد السياحة رخيصة نسيباً، مقارنة مع دول بجوارها.
يتكلم السكان اللغة الفيليبينية، بالإضافة إلى اللغة الإنكليزية، وتعد البلاد، من أجمل الوجهات السياحية. فإذا أردت قضاء عطلة صيفية، في ربوع الشواطئ، وبين الجزر، تعد الفيليبين الوجهة المثلى.
أماكن للزيارة
شكلت طبيعة البلاد الجغرافية المكونة من الجزر، عاملاً مهماً لجذب السياح، إذ يمكن للسائح التنقل بين الجزر عبر قوارب صغيرة، لاختيار الجزيرة الفضلى للإقامة. ولمن يهوى الغطس في أعماق البحار، فإن الجزر الفيليبينية تعد المكان الأنسب لذلك. ويعد موقع "أبو"، الذي ينصح دائماً بزيارته، من أفضل الأماكن للغطس.
الطبيعة الجغرافية للفيليبين، جعلت منها مقصداً لهواة السباحة والاستجمام، وقد عمدت الدولة في هذا الصدد، إلى تشجيع السياحة البحرية، بشكل لافت، وشجعت إقامة المنتجعات السياحية، والبحث عن كل ما هو غير مألوف، لجذب السياح، ولعل أبرز الأشياء الغريبة، هو الإبحار مع أسماك القرش، في العديد من الشواطئ الفيليبينية برفقة مدرب سياحي، رغم أن أسماك القرش ليست من الأسماك المفترسة، بل تنتمي إلى فصيلة الأسماك الأليفة، إلا أنه يفضل دوماً وجود مدرب سياحي. فمحبو الألعاب الخطرة، والمغامرات، لن تفوتهم هذه التجربة.
بعيداً عن الأجواء البحرية، تحتوي البلاد على أماكن طبيعية أخرى، لا تقل أهمية عن الشواطئ، ولعل أهمها، زيارة الجبل البركاني "ماونت أبو"، وهو عبارة عن بركان خامد، وهو أعلى قمة في الفيليبين.
كما يمكن للسائح زيارة جزر باكويت، وهي من الجزر الاستوائية الرائعة، حيث يمكن قضاء يومين في أرجاء الطبيعة، حيث أشجار النخيل، والغابات الاستوائية.
إن زيارة الفيليبين لا تكتمل إلا بزيارة بمدرجات الأرز الجبلية، فالبلاد تعد من أشهر الدول، التي تزرع الأرز، وتعد هذه المدرجات من أهم المعالم السياحية. فالمواطنون يعتبرون هذه المدرجات عجيبتهم الثامنة بعد عجائب الدنيا السبع، كما أن مجلة National Geographic قالت إنه واحد من أفضل 50 مكاناً تجب زيارتها، كما أن يونسكو أضافته إلى قائمة التراث الإنساني العالمي في عام 1995.
ماذا عن التكاليف؟
قبل الخوص في التكاليف، على السائح التنبه لشيء مهم في الفيليبين، وهو انتشار القطط بشكل لافت في الشوارع العامة، والمطاعم المفتوحة، لذا إن كنت من محبي القطط، فلا شك أن زيارتك ستكون أكثر من ممتازة.
التكاليف اليومية في الفيليبين رخيصة، فالعملة الوطنية البيزوس تعد منخفضة مقابل الدولار، وعلى سبيل المثال، إن أردت التنقل بسيارات الأجرة، فإن التسعيرة لن تزيد عن 40 بيزوساً، ما يوازي 80 سنتاً، كما أن الانتقال عبر الحافلات العامة، والقطارات، يعد رخيصاً أيضاً، ولا يتجاوز 40 سنتاً.
أما بالنسبة إلى الطعام، فالبلاد، المكونة من مجموعة جزر، تعد الأنسب لتقديم الأسماك على أنواعها، وأسعار أطباق الأسماك في المطاعم الكبيرة، لا تتعدى 10 دولارات، وهي تكفي لشخصين، أما في المطاعم الشعبية أو المتوسطة، فإن سعر الوجبة لا يتخطى أكثر من دولارين أو 3 دولارات، ما يعني أن السائح لن يدفع أكثر من 10 دولارات كحد أقصى.
أما بالنسبة الى الإقامة في الفنادق، فهي أيضاً ليست مكلفة أيضاً، إذ يمكن حجز غرفة، في المنتجعات السياحية بسعر لا يتعدى 70 دولاراً، وينخفض السعر تدريجياً إلى 15 دولاراً في الليلة الواحدة، وذلك في الفنادق المتوسطة.
وبحسب خبراء السياحة، فإن الإقامة في الفنادق المتوسطة (3 نجوم) تعد جيدة جداً، حيث تقدم هذه الفنادق، الخدمات نفسها تقريباً التي تقدمها المنتجعات السياحية ذات النجوم الخمس.
أما بالنسبة الى سعر تذاكر السفر، فإن الأسعار مرتفعة نوعاً ما، وبحسب البحث في الخطوط الجوية العالمية، فإن الأسعار تبدأ من 600 دولار، وترتفع الى 1200 و1300 دولار، بحسب المسافات، إلا أن ارتفاع أسعار التذاكر، لا يعد عائقاً كبيراً في رحلتك القادمة.
وعليه، فإن الرحلة الى الفيليبين، وزيارة المنتجعات السياحية، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، لا تصل تكاليفها الى أكثر من 400 دولار، تشمل، الإقامة في إحدى المنتجعات السياحية الرخيصة نسبياً، بالإضافة الى تكاليف الطعام، والانتقال، ودفع الرسوم السياحية.