رفض اتحاد طلبة موريتانيا قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإلغاء المنح التي كانت قد أقرتها للطلاب والمبتعثين في الخارج، معتبراً أن المبررات التي قدمت "واهية". وعبّر الاتحاد عن رفضه المساس بما سماها المكتسبات الطلابية المتحققة في اجتماع اللجنة الوطنية للمنح، مطالباً بتعزيزها وصيانتها.
وذكر الاتحاد، في بيان له، أن إلغاء نتائج لجنة المنح يعد سابقة من نوعها في تاريخ التعليم العالي بموريتانيا، مضيفاً أنه وبدل "أن يعزز الوزير المكتسبات الطلابية ويسعى إلى تعميم المنحة على الطلاب الموريتانيين في الخارج، وهم في أمسّ الحاجة إلى من يمد لهم يد العون، يفاجئ الرأي العام الطلابي والوطني بإلغاء نتائج اجتماع اللجنة الوطنية للمنح، وعدم تحديد موعد جديد لاجتماعها، متذرعاً بحجج واهية من هشاشة التحضير وعدم كفاية الغلاف المالي".
وجدّد في السياق ذاته المطالبة بتعميم المنحة على جميع الطلاب الموريتانيين المسجلين في الخارج، بالإضافة إلى "صرف الغلاف المالي المخصص للمنح كاملاً وزيادته، بما يضمن استفادة أكبر كم من الطلاب".
ودعا الاتحاد الطلاب إلى "رصّ الصفوف والاستعداد لجولات نضالية قادمة، دفاعاً عن الحقوق والمكتسبات الطلابية".
وألغت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا نتائج أعمال اللجنة الوطنية للمنح، مؤكدة أنها عرفت "اختلالاً على مستوى العمليات التحضيرية للدورة"، مضيفة أنه "سيتم استدعاء اللجنة لاحقاً للاجتماع من أجل دراسة ملفات الترشح".
وكانت لجنة المنح قد أعلنت عن إسناد 3300 منحة، ولكن أثار إلغاء قرارها موجةً واسعة من الاستغراب والانتقاد، إذ تعدّ هذه هي المرة الأولى التي يتم التراجع عن منح هذا العدد من الطلاب الموريتانيين.
اقرأ أيضاً: موريتانيا تخسر نخوتها ومروءتها