اجتماع مغلق بين عبد المهدي والعاهل السعودي: هجوم "أرامكو" وأزمة إيران

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
25 سبتمبر 2019
2AB331E3-C1CF-4974-8D17-0E14FF150159
+ الخط -
أنهى رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، اجتماعا مغلقا مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في مدينة جدة، بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين العراقيين، بينهم رئيس جهاز المخابرات العراقي، مصطفى الكاظمي، ومسؤول بقيادة العمليات العراقية المشتركة، ومن الجانب السعودي حضر الاجتماع وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود، ومستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد، ومسؤولون سعوديون آخرون.

ووفقا لمسؤول عراقي يرافق رئيس الوزراء العراقي في زيارته إلى السعودية، فإن "الاجتماع الذي عقد في مدينة جدة تركز حول الاعتداء الذي تعرضت له منشآت أرامكو النفطية، وضرورة تهدئة الأجواء في المنطقة ومنع تدهورها أكثر".


وأكد، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "رئيس الوزراء العراقي أعرب عن استعداد بلاده لفتح خط عبر بغداد بين السعوديين والإيرانيين والعمل على منع التصعيد"، لافتا إلى أنه "من المقرر خلال وقت لاحق من مساء اليوم أن يتم لقاء آخر مع ولي العهد محمد بن سلمان".

وأكد رئيس الوزراء العراقي، من جانبه، في بيان مقتضب له، أن الأخير التقى مع خادم الحرمين الشريفين، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل، غير أن وكالة الانباء السعودية قالت إن العاهل السعودي عقد جلسة مباحثات مع رئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبد المهدي، مؤكدة أن "المباحثات تناولت مستجدات الأحداث في المنطقة، بما في ذلك الاعتداء التخريبي الذي تعرضت له منشآت نفطية في بقيق وخريص مؤخراً".

ونقلت الوكالة عن عبد المهدي "تضامن العراق وحرصه على أمن المملكة واستقرار السعودية"، وثمن العاهل السعودي بحسب وكالة الأنباء السعودية، ما أبداه رئيس الوزراء العراقي، من تضامن، كما نقلت "إدانة واستنكار المملكة للتفجير الآثم في محافظة كربلاء"، الجمعة الماضية.

وتوجه رئيس الوزراء العراقي، اليوم الأربعاء، إلى السعودية، في زيارة أعلن عنها رسمياً في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء، من قبل مكتب رئيس الحكومة العراقية. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد، في وقت سابق من اليوم إن الهدف منها "محاولة تهدئة وفتح خط بين الإيرانيين والسعوديين من خلال العراق".

وقال مراقبون سياسيون إن زيارة عبد المهدي إلى السعودية قد تندرج ضمن مساعيه الرامية لتخفيف حدة التوتر، لاستشعار العراق خطورة موقفه وهشاشة وضعه الأمني في حال اندلع أي صدام مسلح في منطقة الخليج العربي.

وأوضح أحمد الدليمي، الباحث والمحلل السياسي العراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "العراق كحكومة يريد بدوره أن يتجنب المسؤولية عن هجمات (أرامكو) حتى لو أثبتت التحقيقات بأن الهجمات كانت عبر أراضيه، أو أنها مرت من فوق الأجواء العراقية فوجود فصائل مسلحة تعمل على أراضيه لا يعني موافقة العراق أو تأييده لها"، وفق تقديره، لافتا إلى أنه "بالنسبة للعراقيين هذا الأهم حاليا؛ فموضوع الوساطة هناك دول بالمنطقة أقدر من العراق على لعب دوره".

ذات صلة

الصورة
محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران/13 فبراير 2021(Getty)

سياسة

اغتيل رئيس جهاز المباحث في قضاء خاش، حسين بيري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد تبنت ذلك جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة.
الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
الصورة
مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 35 / 29 يونيو 2023 (Getty)

سياسة

قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تستعد لرد مشترك "حتمي" من قبل إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وجرت مناقشات لعدد من السيناريوهات "الصعبة".
الصورة
إسماعيل هنية خلال مشاركته بتنصيب الرئيس الإيراني في طهران، 30 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

كانت إيران، وبالأخص العاصمة طهران، مسرحاً لعمليات اغتيال حملت بصمة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تستفيق فجر اليوم على عملية اغتيال إسماعيل هنية