ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 140 بالمائة منذ بداية الموجة الثانية لدى فلسطينيي الداخل، وانخفضت نسبة الفحوصات بالرغم من تفشي المرض في البلدات العربية من أقصى النقب إلى المثلث والجليل.
يأتي هذا في الوقت الذي يظل فيه عدد المرضى الموصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي من فلسطينيي الداخل غير معروف.
وأصدرت الهيئة العربية للطوارئ، اليوم الثلاثاء، بياناً أكدت فيه زيادة أعداد المصابين العرب بنسبة 140 بالمائة منذ بداية الموجة الثانية من الفيروس.
ووفقا للمصدر نفسه، فقد تم تسجيل 111 إصابة جديدة، وبلغ إجمالي الإصابات 2,574 إصابة، فيما سجلت 1292 حالة نشطة، وانخفضت نسبة المتعافين إلى 50 بالمائة فقط.
وقال البيان، "بلغ عدد الإصابات في المجتمع العربي منذ بداية الموجة الثانية، ابتداء من 24 يونيو/ حزيران الماضي وحتى اليوم، 1510 إصابات مقابل 1064 إصابة خلال الأشهر الأولى للأزمة والمعروفة بالموجة الأولى، هذا ويزيد عدد المصابين في الموجة الثانية عن الأولى حتى يومنا هذا بأكثر من 40 بالمائة.
في المقابل، ارتفع عدد الإصابات في إسرائيل إلى 31,271 إصابة مع تسجيل 1,313 إصابة جديدة منذ بداية الأسبوع الحالي، وبزيادة بلغت 4.4 بالمائة، في حين بلغت نسبة الارتفاع في المجتمع العربي منذ بداية الأسبوع الحالي 5.4 بالمائة.
فيما بلغ عدد الفحوصات في المجتمع العربي 114,501 فحص بزيادة 4,019 منذ بداية الأسبوع، لتنخفض النسبة نحو 10.3 بالمائة من مجمل عدد الفحوصات في إسرائيل والذي بلغ 1,107,070.
أما من حيث عدد الحالات النشطة لهذا اليوم، فتحتل راهط المرتبة الأولى مع تسجيل 217 حالة نشطة من مجمل الإصابات الذي بلغ 339، تليها عرعرة النقب بـ203 حالات نشطة من أصل 287 إصابة نشطة، وكفر قاسم بـ113 إصابة ، باقة الغربية بـ111 حالة نشطة من أصل 143 إصابة".
وفي السياق، قال أحمد الشيخ من الهيئة العربية للطوارئ ومدير عام جمعية الجليل:" نعيش حاليا الموجة الثانية من الفيروس بعد أن انتهت موجته الأولى مع عيد الفطر، لاحظنا في المعطيات أن نسبة الإصابات الجديدة الأسبوعية انخفضت إلى أقصى حد، وقد كان ثماني إصابات خلال فترة العيد، وبعدها بدأ العدد في الارتفاع، حتى وصلنا في الأسبوع الأخير إلى 490 إصابة أسبوعية".
وأضاف لـ"العربي الجديد"، "إذا قارنا المعطيات بين الموجتين الأولى والثانية، نلاحظ أن العدد تضاعف في ظرف شهر مقابل ما كان عليه في الموجة الأولى والتي امتدت إلى أكثر من شهرين".
وأوضح أنّ "الموجة الثانية تختلف من منطقة إلى أخرى، كما أن الظروف تتغير في المناطق، فمثلا، شهدت بعض البلدات مثل راهط عرعرة وحورة تفشيا مخيفا للفيروس، ووصلت الأعداد إلى 300 إصابة في كل بلدة".
وعزا المتحدث سبب الارتفاع في الإصابات لدى فلسطينيي الداخل ،في الفترة الأخيرة، إلى بعض العادات الاجتماعية وعدم احترام التباعد الاجتماعي، وكذا عدم التقيد بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات، والميل إلى تصديق أن كورونا كذبة كبيرة والاستهتار بتدابير السلامة.
وعن الفحوصات في البلدات العربية قال:" لم تتجاوز الفحوصات التي أجريت في المجتمع العربي عشرة بالمائة فقط بالمجمل، وهذا يدل على عدم تكثيفها في الأسبوع الأخير بعد التفشي الكبير للفيروس"، مشيرا إلى أن عدد الفحوصات في الموجة الأولى كان يصل إلى 2500، وفي بعض الأحيان إلى 3000 فحص يوميا، في حين أننا نتحدث عما يقارب 2000 فحص أو أقل خلال الموجة الثانية".