وأعلنت نقابة المعلمين الجنوبيين، مساء الجمعة الماضي، تعليق إضرابها عن العمل، واستئناف الدراسة في المدراس الحكومية بمحافظات عدن وأبين والضالع ولحج، ابتداءً من الأحد، بعد استجابة الحكومة لمطالبها المتمثلة في رفع الأجور، وصرف العلاوات السنوية، وبدل طبيعة العمل، فضلا عن تسوية أوضاع المعلمين المتعاقدين، والمتقاعدين، وتفعيل نظام التأمين الصحي.
وقالت مديرة ثانوية باكثير النموذجية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، انتصار السقاف، إن "قرار استئناف العملية التعليمية في المدراس الحكومية بمدينة عدن، والمحافظات الجنوبية التي شملها الإضراب، جاء بعد تعليق نقابة المعلمين الجنوبيين قرار إضرابها عن العمل الذي دام أكثر من شهر".
وأوضحت السقاف لـ"العربي الجديد"، أن "العملية التعليمية في المدرسة التي أديرها كانت متوقفة بشكل تام في جميع الصفوف الدراسية طيلة فترة الإضراب، باستثناء الصف الثالث الثانوي، لأن معلمي هذا الصف كانوا غير مضربين. إضراب المعلمين تسبب في تأخر كبير في المنهج الدراسي".
وأضافت "هناك خطط لمعالجة فترة انقطاع التلاميذ عن الدراسة بسبب الإضراب، إذ سيتم التركيز بدرجة أساسية على دروس المنهج في كل الصفوف الدراسية، والالتزام بالجدول الزمني للتقويم الدراسي الجديد الذي تم تعديله من قبل وزارة التربية والتعليم لتجاوز فترة الإضراب".
وأعلنت وزارة التربية والتعليم في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الخميس الماضي، تعديل التقويم المدرسي للفصل الثاني من العام الدراسي الحالي في المدارس التي شملها إضراب المعلمين بمعدل 70 يوماً دراسياً، حيث يبدأ في الـ23 من فبراير/ شباط الجاري، وينتهي في الـ14 مايو/ أيار القادم.
وتوقفت الدراسة في العديد من مدارس عدن ولحج والضالع وأبين، في الرابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، نتيجة الإضراب الذي دعت إليه نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين.