عاد عبد الرحمن ولد الحاج، إلى منزله منهكاً بعد رحلة إلى السوق المركزي في نواكشوط، لشراء ملابس العيد، وقد اختار شراءها مبكراً خوفاً من ارتفاع الأسعار والزحام الذي يميز الأسواق كلما اقترب العيد.
يعمل عبد الرحمن في القطاع الخاص، ويقول لـ"العربي الجديد"، إن الأضحية هي ما يؤرقه لأنها غالية وهذا عيد "اللحم" كما يطلق عليه شعبيا، ما يدفعه للاستدانة حتى يوفر مستلزمات العيد.
وتشهد أسواق العاصمة الموريتانية حالة زحام شديدة بفعل كثرة المتسوقين، واتخذت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة عبر إغلاق بعض الشوارع ومنع توقف السيارات قرب السوق بهدف تأمينه وضمان انتظام حركة المرور.
واشتكى بعض من التقاهم "العربي الجديد"، من ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية، في حين لم ينكر آخرون مخاوفهم من تأثير العيد على ميزانية الأسر واستنزافها بفعل لجوء كثيرين إلى الاقتراض.
ومن الشائع في موريتانيا تخصيص مبلغ مالي بمناسبة العيد لمستلزمات المرأة وملابسها وزينتها، يختلف حسب دخل الأسرة ومستواها الاقتصادي، غير أن هذه العادة أدت في بعض الحالات إلى خلافات أسرية تطورت مع الوقت، وتسببت أحياناً في حالات طلاق.
في المقابل، يختار كثيرون العيد كموعد للزواج، وهو ما يضفي على العيد طابعاً خاصاً، كما أنه موسم لعودة المسافرين من الخارج لقضاء إجازاتهم مع ذويهم وعائلاتهم.
اقــرأ أيضاً
وتزدهر محال الحناء خلال الأيام السابقة على العيد، إذ تشهد إقبالا كثيفا من النساء لأن الحناء الشعبية من ألوان الزينة التي تحرص عليها نساء موريتانيا، فضلا عن الحمامات وصالونات الزينة.
وعادة ما يختار التجار موسم العيد للتفنن في إطلاق تشكيلات جديدة من الملابس والزينة، خاصة ملابس العيد التقليدية، إذ تشهد متاجر الملابس التقليدية رواجاً كبيراً في بيع "الدراعة" وهي لباس الرجال يوم العيد، والتي عرفت تغييرات كثيرة في التطريز والخياطة والصباغة تبعاً لرغبات الزبون وذوقه.
وتشهد محلات الخياطة زحاما شديدا وترتفع أسعار خياطة "الدراعة" التقليدية ويتنافس الخياطون في إبراز مهاراتهم في التطريز، محمد عالي ولد لولي، خياط في سوق "كبيتال"، يقول لـ"العربي الجديد"، إن سعر خياطة الدراعة يتباين كثيراً، "هناك الخياطة اليدوية التقليدية وهي غالية جداً. إذ تبلغ تكلفتها عشرة آلاف أوقية (25 دولاراً) وأحيانا 15 ألف أوقية، وهناك خياطة الماكينة وتراوح بين خمسة آلاف أوقية إلى ثمانية آلاف أوقية.
ولا يستثني ارتفاع الأسعار سيارات الأجرة مع اقتراب العيد، إذ يرتفع سعر التاكسي من وإلى الأسواق ووسط العاصمة بسبب زحمة السير وكثرة المتسوقين.
وتشهد أسواق بيع الأضاحي بدورها زحاما شديدا، فتدخل العاصمة يومياً عشرات الشاحنات الكبيرة المحملة برؤوس الماشية، وينتهز التجار موسم العيد لرفع الأسعار.
إدوم ولد عبد الله، تاجر غنم، باع أكثر من مائة كبش خلال اليومين الماضيين في سوق "سيزييم" بنواكشوط، بعد أن جاء بها من منطقة "جيكني" في أقصى الشرق الموريتاني، وقد بلغ سعر الأضحية الوحدة نحو 45 ألف أوقية (نحو 120 دولاراً)، ويتوقع ولد عبد الله في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن يرتفع ثمنها مع اقتراب العيد إلى 60 ألف أوقية كما حدث في الأعوام الماضية بسبب زيادة حجم الطلب.
اقــرأ أيضاً
وتشهد أسواق العاصمة الموريتانية حالة زحام شديدة بفعل كثرة المتسوقين، واتخذت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة عبر إغلاق بعض الشوارع ومنع توقف السيارات قرب السوق بهدف تأمينه وضمان انتظام حركة المرور.
واشتكى بعض من التقاهم "العربي الجديد"، من ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية، في حين لم ينكر آخرون مخاوفهم من تأثير العيد على ميزانية الأسر واستنزافها بفعل لجوء كثيرين إلى الاقتراض.
ومن الشائع في موريتانيا تخصيص مبلغ مالي بمناسبة العيد لمستلزمات المرأة وملابسها وزينتها، يختلف حسب دخل الأسرة ومستواها الاقتصادي، غير أن هذه العادة أدت في بعض الحالات إلى خلافات أسرية تطورت مع الوقت، وتسببت أحياناً في حالات طلاق.
في المقابل، يختار كثيرون العيد كموعد للزواج، وهو ما يضفي على العيد طابعاً خاصاً، كما أنه موسم لعودة المسافرين من الخارج لقضاء إجازاتهم مع ذويهم وعائلاتهم.
وعادة ما يختار التجار موسم العيد للتفنن في إطلاق تشكيلات جديدة من الملابس والزينة، خاصة ملابس العيد التقليدية، إذ تشهد متاجر الملابس التقليدية رواجاً كبيراً في بيع "الدراعة" وهي لباس الرجال يوم العيد، والتي عرفت تغييرات كثيرة في التطريز والخياطة والصباغة تبعاً لرغبات الزبون وذوقه.
وتشهد محلات الخياطة زحاما شديدا وترتفع أسعار خياطة "الدراعة" التقليدية ويتنافس الخياطون في إبراز مهاراتهم في التطريز، محمد عالي ولد لولي، خياط في سوق "كبيتال"، يقول لـ"العربي الجديد"، إن سعر خياطة الدراعة يتباين كثيراً، "هناك الخياطة اليدوية التقليدية وهي غالية جداً. إذ تبلغ تكلفتها عشرة آلاف أوقية (25 دولاراً) وأحيانا 15 ألف أوقية، وهناك خياطة الماكينة وتراوح بين خمسة آلاف أوقية إلى ثمانية آلاف أوقية.
ولا يستثني ارتفاع الأسعار سيارات الأجرة مع اقتراب العيد، إذ يرتفع سعر التاكسي من وإلى الأسواق ووسط العاصمة بسبب زحمة السير وكثرة المتسوقين.
وتشهد أسواق بيع الأضاحي بدورها زحاما شديدا، فتدخل العاصمة يومياً عشرات الشاحنات الكبيرة المحملة برؤوس الماشية، وينتهز التجار موسم العيد لرفع الأسعار.
إدوم ولد عبد الله، تاجر غنم، باع أكثر من مائة كبش خلال اليومين الماضيين في سوق "سيزييم" بنواكشوط، بعد أن جاء بها من منطقة "جيكني" في أقصى الشرق الموريتاني، وقد بلغ سعر الأضحية الوحدة نحو 45 ألف أوقية (نحو 120 دولاراً)، ويتوقع ولد عبد الله في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن يرتفع ثمنها مع اقتراب العيد إلى 60 ألف أوقية كما حدث في الأعوام الماضية بسبب زيادة حجم الطلب.