قال ممدوح عبد الفتاح، نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية، إن واردات مصر من القمح لن تتأثر بالاضطرابات السياسية في أوكرانيا، فيما تظهر بيانات رسمية أن القمح الأوكراني يمثل نحو 22% من إجمالي القمح المستورد من جانب مصر خلال الأشهر الستة الماضية.
ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري في العادة حوالي 10 ملايين طن سنويا من الأسواق الدولية، وتستخدم خليطا من القمح المحلي والمستورد لبرنامجها للخبز المدعوم.
وأشار نائب رئيس هيئة السلع التموينية، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إلى أن مصر استوردت نحو 880 ألف طن قمح من أوكرانيا منذ يوليو/ تموز الماضي، وأنه "لن يكون هناك تأثير للاضطرابات السياسية على واردات مصر من أوكرانيا".
لكن البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التموين المصرية، تشير إلى أن القمح الأوكراني استحوذ على نحو 22% من إجمالي القمح المستورد من الخارج خلال الأشهر الستة الماضية، البالغ 4 ملايين طن.
ودخلت المواجهة في أوكرانيا مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما أعلن الجيش الأوكراني حالة الطوارئ القصوى والتعبئة في صفوف قواته، في أعقاب موافقة مجلس الاتحاد الفدرالي الروسي على استخدام القوة في شبه جزيرة القرم.
وتعتبر أوكرانيا واحدة من الدول الزراعية الرائدة بالعالم، وتمتلك 34 مليون هكتار (84.6 مليون فدان) من الأراضي الصالحة للزراعة وكذلك 30% من التربة السوداء في العالم، الأكثر ملاءمة للزراعة.
وتأتى أوكرانيا في المرتبة الأولى عالميا في تصدير الشعير، وفي عام 2011، أصبحت أكبر مصدر لعباد الشمس بالعالم، كما تأتي بالمرتبة الرابعة في قائمة مصدري الحبوب الرواد، بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا.
ووصل حجم التبادل التجاري بين مصر وأوكرانيا لنحو 3 مليارات دولار، وبلغ حجم صادرات أوكرانيا إلى مصر 2.85 مليار دولار أهمها القمح والمعادن مثل الحديد، بينما مثلت وارداتها من مصر 132 مليون دولار أهمها الموالح والبطاطس.
ويمثل القمح نسبة 49.7% من حجم الصادرات الأوكرانية لمصر، بينما يأتي الحديد في المركز الثاني بنسبة 24.4%.