اكتشفت بعثة تضمّ عدداً من طلاب "المعهد الأميركي للثقافة الرومانية"، مقبرة كبيرة في أوستيا الإيطالية، التي تعدّ ثالث أكثر المواقع الإيطالية جذباً للسائحين بعد الكولوسيوم وبومبي.
وقد كان الطلاب في رحلة بحث لمدة شهر في إيطاليا، وساهموا في الكشف عن المقبرة الفريدة، التي ضمّت أنواعاً مختلفة من القبور، ما يشير إلى تسامح الإمبراطورية الرومانية مع الديانات المختلفة، التي تخصّص كلّ منها طقوساً معيّنة للدفن.
وعثرت البعثة في الموقع الممتدّ على طول 15 ألف متر مربع، على هيكل عظمي كامل مدفون في التراب، وجرار تحتوي على رماد (هو رماد جثث على الأرجح) وحوالى عشرة أضرحة مختلفة، وقد حفرت على بعضها كتابات تدعو بالشرّ على مدنّسي قدسية المقابر.
وبحسب النصوص القديمة، أسّس الملك أنكوس مارتشيوس، رابع ملوك روما، أوستيا لتطلّ روما على البحر وتؤمّن إمدادات الملح والقمح وتمنع الأعداء من سلوك نهر التيبر، وقد بدأت أعمال التنقيب هذه في العام 2012، وهي كشفت سابقاً عن دارة رومانية تقليدية كانت ملك عائلة أرستقراطية في الحقبة الأخيرة من التاريخ القديم.