شيع الآلاف من أهالي مدينتي البيرة والخليل في الضفة الغربية، اليوم السبت، جثماني الشهيدين محمد القطيري من مخيم الأمعري القريب من مدينة البيرة، ونادر إدريس من مدينة الخليل، واللذين سقطا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب مسيرات التفويض للمقاومة، أمس الجمعة.
وانطلق الآلاف من أهالي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ظهر اليوم السبت، في مسيرة شعبية ورسمية لتشييع جثمان إدريس (42 عاماً)، إلى أن ووري الثرى في مقبرة الشهداء وسط المدينة.
ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، مرددين هتافات مطالبة بالانتقام، وداعمة للمقاومة الفلسطينية وضرورة تصعيدها في كل مكان.
واندلعت عقب التشييع مواجهات عنيفة في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في ظهره والعشرات بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق، فيما أصيب جندي من جيش الاحتلال بحجر في وجهه بشكل مباشر.
واستشهد إدريس فجر اليوم، متأثراً بجراحه التي أصيب بها بالرصاص الحي في صدره، خلال مواجهات اندلعت في باب الزاوية أمس الجمعة، عقب مسيرة دعت إليها حركة "حماس" نصرة لغزة وتفويضاً للمقاومة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وفي مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، شيع الآلاف من أهالي المدينة وأهالي مخيم الأمعري، جثمان القطيري (19 عاماً). وأطلق مسلحون الرصاص بالهواء تحية للشهيد وسط هتافات تدعو المقاومة للانتقام، وتندد بالتنسيق الأمني، فيما رُفعت أعلام حركتي "فتح" و"حماس" والأعلام الفلسطينية، ثم اتجهت المسيرة إلى مقبرة المدينة القريبة من ذات المكان الذي استشهد فيه القطيري.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة عند بوابة مستوطنة بسجوت، عقب تشييع جثمان الشهيد، أصيب خلالها العديد من الشبان بجراح بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق.
واستشهد القطيري، مساء أمس الجمعة، خلال مواجهات اندلعت بالقرب من مستوطنة بسجوت المقامة على أراضي مدينة البيرة. وأكدت مصادر طبية ومحلية أن قوات الاحتلال قامت بالتنكيل بالشهيد وجرّه على الأرض بعد إصابته ثم الاعتداء عليه بالضرب.
في هذه الأثناء، عمّ الإضراب التجاري مدينتي رام الله والبيرة حداداً على روح القطيري.