وحاولت أجهزة الأمن، في نهاية المسيرة، اعتقال مطلق الهتاف ضد الملك الأردني، لكنه تمكن من مغادرة المكان بحماية من قبل المشاركين في المسيرة.
وأثنت الأمينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي (حشد)، عبلة أبو علية، في ختام المسيرة على ما حققته المقاومة الفلسطينيية من إنجاز يليق بالشعب الفلسطيني وبتاريخه الكفاحي.
وقالت إن "شعب فلسطين، اثبت أنه حاضن حقيقي للمقاومة، مما ساهم في تحقيق النصر والصمود أمام أقوى جيش في المنطقة".
مهرجان حاشد للحركة الإسلامية
في موازاة ذلك، خاطب القيادي في حركة "حماس"، مشير المصري ، عشرات آلاف الأردنيين، معتهداً بمواصلة المقاومة. وأكد أن "الشعب الفلسطيني ينوب عن الأمة في صراعه مع العدو الصهيوني".
وأعلن المصري، الذي تحدث في خطاب مسجل بث خلال مهرجان "غزة تنتصر" الذي نظمته الحركة الاسلامية (حزب جبهة العمل الاسلامي وحركة الاخوان المسلمين) في العاصمة عمّان، أن "ما استخدمته المقاومة من سلاح خلال شهر العدوان، لا يمثل سوى جزء يسير مما تمتلكه". وأكد أن "كتائب القسام وغيرها من كتائب المقاومة تمتلك عقولاً تستطيع إنتاج صناعة عسكرية فلسطينية".
من جهته، انتقد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، مواقف الدول العربية من العدوان على غزة. وقال "كان حق غزة عليكم أن تحرروها، وصار حقها عليكم أن تحاصروها". وحيا المقاومين في غزة والمفاوضين في مصر، قائلاً: "المفاوضون في القاهرة ليسوا كغيرهم من المفاوضين". وأكد "اصرارهم على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني".
كما انتقد سعيد موقف النظام الأردني من العدوان، مذكراً بمصير الضفة الغربية عندما كانت جزءاً من المملكة الأردنية. وتساءل "ألم يكن الأردن مسؤولاً عن الضفة الغربية وأين ذهبت الضفة، والأردن مسؤول اليوم عن المسجد الأقصى، والمسجد يقسّم اليوم زمانياً ومكانياً فماذا ينتظر".
وشهد المهرجان عرضاً عسكرياً، نفذه عناصر في الحركة الاسلامية على غرار العروض العسكرية، التي تقدمها حركة "حماس" في غزة. ونصبوا مسجمات لراجمات صواريخ، ورفعوا مسجمات لصواريخ المقاومة وطائراتها. وهتف المشاركون تأكيداً على مواصلة المقاومة، وصولاً الى رفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع وتحقيق كامل شروط المقاومة. ويعد المهرجان، أضخم فعالية تضامنية مع المقاومة الفلسطينيية، إذ استنفرت الحركة الاسلامية كوادها في جميع محافظات المملكة، الذين توجهوا إلى العاصمة للمشاركة في المهرجان.