وأوضح مركز أسرى فلسطين في بيان له، أن الاحتلال يستهدف الأسيرات عبر التضييق على ذويهن خلال الزيارة ومنعهم من إدخال بعض أنواع الملابس، وتقليص مدة الزيارة وإخراج الأهل قبل الموعد المحدد، إضافة إلى المعاملة السيئة والمهينة التي يتلقاها أهالي الأسيرات من قبل الاحتلال على أبواب السجون، وخاصة سياسة التفتيش العاري التي يخضع لها معظم الأهالي.
وأبلغت إدارة السجن عبر ممثلتهن في هشارون، الأسيرة لينا الجربونى، عميدة الأسيرات، بأنهن سيدخلن في خطوات تصعيدية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهن المتمثلة في منع تعذيب ذويهن بالانتظار لساعات طويلة قبل وبعد الزيارة وتحت أشعة الشمس الحارة في أماكن مكشوفة ليست مجهزة للزيارة.
كما تطالب الأسيرات بوقف إجراءات الإذلال والإهانة للأهالي أثناء الزيارات، وعدم التلاعب بموعد الزيارة، ووقف سياسة التفتيش العاري التي يخضع لها معظم الأهالي، وهي سياسة مذلة ومهينة، والسماح بإدخال الملابس والأغراض الخاصة بالأسيرات.
وقال المركز في بيانه، إن "الاحتلال يواصل سياسة التنكيل بالأسيرات الفلسطينيات وحرمانهن من كافة الحقوق المشروعة، حيث أكدت العديد من الأسيرات المحررات حديثاً أن الأوضاع ازدادت سوءاً في الآونة الأخيرة، وأن السجّانات يتعمدن استفزاز الأسيرات لإيجاد مبرر لاقتحام الغرف وتحطيم أغراضهن ومصادرة العديد منها، وفرض عقوبات تتمثل في غرامات مالية أو إغلاق الغرف لأيام وحرمانهن من الخروج إلى الفورة.
ولفت المركز إلى أن العديد من الأسيرات محرومات من الزيارة منذ اعتقالهن، كالأسيرة أنسام عبد الناصر شواهنة (19عاما) من مدينة قلقيلية، وهي معتقلة منذ 5 أشهر ولم يسمح لذويها بزيارتها منذ اعتقالها، بينما أكثر من 15 أسيرة في سجون الاحتلال يعانين من أمراض مختلفة وجراح، ورغم ذلك لا يتلقين أي علاج مناسب لحالتهن المرضية.
وطالب المركز بتسليط الضوء على معاناة الأسيرات، والتواصل مع كافة المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة والضغط عليها لتقوم بدورها في حماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال، ووقف الممارسات القمعية بحق الأسيرات وإلزام الاحتلال بتوفير كافة حقوقهن التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية.