وفي كلمة له بالحشود، قال الشيخ حسين: "إننا لا نحمل قنابل صوت ولا غاز، نحن نحمل قنبلة الإيمان، فنحن لسنا إرهابيين، بل أمة دعوة، ولكننا نشعر بالظلم".
وأضاف، موجّهاً حديثه لأفراد شرطة الاحتلال من المسلمين: "أفراد شرطة الاحتلال من المسلمين لا يُصلّى عليهم، ولا يدفنون في مقابر المسلمين عند موتهم، وهم خارج صف المسلمين".
وفي السياق ذاته، دارت مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في شارع الواد، وبالقرب من باب المجلس، أحد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى، والذين اشتبكوا مع جنود الاحتلال بالأيدي، فيما أطلقت تلك القوات قنابل الصوت وغاز الفلفل باتجاه المواطنين، ما أوقع عدداً من الإصابات.
بينما أصيبت إحدى المرابطات باعتداء جنود الاحتلال عليها في باب الأسباط، ودفعت سلطات الاحتلال بأعداد إضافية من عناصر شرطة الخيالة، وأحضرت مركبة المياه العادمة، واعتدت على جموع المحتشدين في المنطقة.
في غضون ذلك، فرّقت شرطة الاحتلال المرابطين وطردتهم بالقوة إلى خارج أسوار البلدة القديمة في منطقة باب الأسباط، مطلقة باتجاههم قنابل الصوت والغاز.
يأتي ذلك في وقت اقتحم فيه أكثر من 70 متطرفاً باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال، التي فرضت قيوداً مشددة على دخول المصلين المسلمين، بما في ذلك النساء، وسمحت فقط لمَن زادت أعمارهم عن الخمسين.
ولدى مغادرة مجموعات من المستوطنين باب السلسلة، أقاموا حلقات رقص وغناء، وهتفوا بشعارات عنصرية ضد العرب والمسلمين.
على صعيد متصل، احتشدت، منذ ساعات الفجر، أعداد كبيرة من الفلسطينيين عند بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى، منعتهم سلطات الاحتلال من أداء صلاة الفجر، فيما دفعت بنحو ثلاثة آلاف من عناصرها إلى المدينة المقدسة، وعزلتها عن محيطها الخارجي، بما في ذلك الأحياء المتاخمة لها.
واعتقلت قوات الاحتلال أحد الطلاب، الذي لم تعرف هويته بعد، أثناء وجوده في منطقة باب العامود واقتادته إلى جهة مجهولة.
وفي جنوبي الخليل بالضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، المواطن خليل مر من بلدة يطا، واستولت على مركبة، وفتشت عدة منازل في مدينة الخليل، كما استولت على مركبة في منطقة حارة الشيخ، وسط المدينة، في وقت أقامت حواجزها العسكرية على المداخل الشمالية للمدينة وبلدات حلحول وسعير ويطا، وأجرت عمليات تفتيش للمركبات الفلسطينية.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الشاب خالد رمضان، عقب دهم منزله وتفتيشه في مخيم عايدة، شمالي المدينة، في حين كانت قد اعتقلت الشاب محمد مشايخ، والفتى فارس سمير رومي (15 عاماً)، وصادرت جهازاً لكاميرا مراقبة في أحد المراكز الأهلية، وذلك خلال مواجهات عنيفة شهدها المخيم ليل الأربعاء.
بينما دهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين في بلدة تقوع بمحافظة بيت لحم وفتشتها، وقامت بتصوير منازل أخرى، دون أن تُعرف أسباب ذلك.
وإلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في قرية عنزا، جنوبي جنين، عقب اقتحامها القرية، ليل الأربعاء، ما أدى إلى إصابة العديدين منهم بحالات اختناق جرت معالجتهم ميدانياً.
بينما اقتحمت قرية مركة، إلى الجنوب من جنين، ليل الأربعاء، وسلّمت الشاب محمد موسى بلاغاً لمراجعة استخباراتها في معسكر سالم، غربي جنين.