تشير توقعات مسؤولين وخبراء إلى تراجع واردات الحبوب الجزائرية خلال العام الجاري 2014 بأكثر من 7.5%، بفضل الدور الإيجابي الذي تفضلت به الطبيعة على الدولة التي يقطنها قرابة 35 مليون شخص، بعدما هطلت الأمطار بغزارة خلال الأسابيع الماضية، ما يبشر بموسم حصاد قوي.
وتستورد الجزائر ما يقرب من نصف احتياجاتها من الحبوب سنوياً، وهي خامس مشتر للحبوب في العالم بهذا المعدل.
وتشير تقارير رسمية إلى أن حاجة البلاد السنوية من الحبوب تصل إلى 8 ملايين طن، أنتجت الجزائر منها 4.9 مليون طن في 2013، ما ساهم في خفض قيمة وارداتها بنحو 0.6% إلى 3.16 مليار دولار في 2013 مقابل 3.18 مليار دولار في 2012.
وتتوقع تقارير متخصصة حديثة، زيادة محصول الجزائر خلال العام الجاري بنحو 15%، ما من شأنه التأثير على أسعار الحبوب بالسوق العالمي خلال العام الجاري، لاسيما إذا رافق ذلك زيادة في محصول دول أخرى في المنطقة بفضل الطقس مثل المغرب ومصر.
وحصدت الجزائر أفضل محصول في السنوات الأخيرة في 2009 وبلغ 6.1 مليون طن.
وتعاني الجزائر من تراجع إنتاجية قطاع الزراعة المحلي من الحبوب لأسباب متعلقة بشح الموارد المائية وتراجع التكنولوجيا المستخدمة وضعف التغطية بالأسمدة الطبيعية والصناعية كنتيجة للإجراءات الأمنية التي فرضها الوضع الأمني خلال تسعينيات القرن الماضي، الذي وضع قيودا على توزيع الأسمدة خوفا من وقوعها في يد مجموعات مسلحة تستعملها لصناعة متفجرات.