احتفت وسائل الإعلام المصرية، المؤيدة لسلطة الانقلاب العسكرية، بمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليلة الجمعة السبت، وتداولت أخباراً مغلوطة عن مقتل رئيس هيئة الأركان التركي، وقصف البرلمان التركي بقذائف صاروخية، وطلب أردوغان اللجوء إلى ألمانيا.
وقال المذيع أحمد موسى على فضائية "صدى البلد"، إن ما يحدث في تركيا هو "ثورة للجيش، وليس انقلابا"، مدعيًا أن "الجيش التركي يصحح مسار البلاد، بعد تدهور الأوضاع بسبب الديكتاتور أردوغان"، على حد قوله، مضيفاً أنّ على تركيا "العودة إلى الدولة العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك".
وزعم الإعلامي أسامة كمال، على فضائية "القاهرة والناس"، أن الحدث عبارة عن "تمثيلية" يكسب بها الرئيس التركي تعاطفاً من أجل تحقيق السيطرة المطلقة على شعبه، ورفع شعبيته التي انهارت في الفترة الأخيرة من جديد، مضيفًا أن "الانقلاب في دولة زي تركيا لا يكون بغلق جسرين، وإنما بالسيطرة على مفاصل الدولة".
وادعى الإعلامي عادل حمودة على فضائية "النهار"، أن تركيا أمة مرتبكة، فغالبيتها المسلمة الراغبة في الانتماء إلى أوروبا، واجهت مشروع أردوغان بشأن الإسلام السياسي الديمقراطي، مدعياً أن "التجربة التركية فشلت بعدما تخلى الجميع عن الرئيس التركي باستثناء نظيره الأميركي باراك أوباما، وأن الانقلاب ما كان أن يحدث من دون موافقة حلف الأطلسي".
"اللهم لا شماتة، بس اللي ييجى على مصر ما بيكسبش.. أردوغان على صفيح ساخن، الله يحفظك يا بلدي، ويحفظ شعبك، وجيشه"، بهذه الكلمات أبدى الإعلامي خالد أبو بكر، موقفه الشامت على حسابه بموقع "تويتر".
وقال الإعلامي نشأت الديهي على قناة "أون تي في"، إن "الشعب التركي ضاق بأردوغان بعدما قيد الحريات، وحاصر المعارضة، ما دفع الجيش التركي للانقلاب، مشبها الرئيس التركي بنظيره المصري (المسجون) محمد مرسي، وأصبح يتحدث مثله، عندما أطاحه الجيش من سدة الحكم في عام 2013".