أسفرت الاشتباكات العنيفة التي دارت في شارع فينيسيا ببنغازي الليبية، بين قوات الكتيبة "مائتين وأربع دبابات"، الموالية للواء المتقاعد خليفة "حفتر"، وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، عن مقتل أكثر من خمسة عشر شخصاً من قوات "حفتر" وجرح آخرين، في حين سقط ثلاثة جرحى فقط، من مجلس شورى الثوار.
وأتت هذه الاشتباكات على خلفية تقدّم قوات مجلس شورى الثوار، نحو مواقع لقوات "حفتر"، إذ تمكّنت من السيطرة عليها والتمركز بها، والاستيلاء على ثلاث دبابات لقوات "حفتر"، وإعطاب أخرى.
إلى ذلك، نفت مصادر مقرّبة من مجلس شورى الثوار، دخول قواتها أو سيطرتها على معسكر 204 دبابات، مؤكّدةً أنّ ما حدث هو هجوم مباغت، على قوات الكتيبة 204 دبابات، المتحصّنة عند معسكر الثانوية الفنية، الكائن بمنطقة فينيسيا".
هذا وقد أطلقت قوات موالية لـ"حفتر" عدداً من القذائف بشكلٍ عشوائي، على بيوت المدنيين في منطقة الصابري، من دون وقوع إصابات بشرية في صفوف مقاتلي الثوار.
من جهةٍ أخرى، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي "مجلس شورى الثوار"، وقوات حفتر في منطقة الليثي، التي تحاول دخولها منذ أكثر من شهرين، حيث تصاعدت حدة الاشتباكات من جهة شارع الحجاز.
وتمكّن مقاتلون تابعون لمجلس الثوار في الليثي، من تدمير سيارة مسلّحة لقوات حفتر كان قد وضع عليها سلاح "إس بي جي" تحت كوبري الحجار، وأكّد بعض المصادر إصابة القائد الميداني لقوات "حفتر" في محور الليثي شعيب نوري بومدين.
في سياقٍ آخر، أطلقت السلطات الإماراتية أمس الجمعة سراح أربعة رجال أعمال ليبيين من أصل عشرة، كانت قد اعتقلتهم منذ السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، بتهمة دعم قوات عملية الشروق بليبيا.
وأشارت المصادر إلى أنّه من المتوقع أن يتم الإفراج عن باقي المعتقلين في غضون أيام، وذلك على خلفية المصالحة الخليجية.