للشهرة ضريبة، فحياة الفنانين والنجوم تتعرّض بسببها للانتهاك الدائم من قبل المحبّين والمتابعين الذين يؤثرون على قرارات النجوم الشخصية في حياتهم اليومية. ويندرج الالتزام الديني ضمن قائمة الحريات الشخصية، لما لها من أثر على محبة الجماهير، سلباً أو إيجاباً. فعندما يقدم الفنان على اتخاذ قرار مصيري في حياته يتعلق بالأمور الدينية، فإن هذا القرار سيؤثر بلا شك على مسيرته الفنية، ولكن يتفاوت ذلك، بحسب طبيعة القرارات التي تُتخذ.
يلجأ الفنانون في بعض الأحيان إلى تبرير إنهاء مسيرتهم الفنية، من خلال تعارض نمط حياتهم كفنانين مع التزامهم الديني؛ ويأتي هذا القرار غالباً بعد أن تهبط أسهم نجوميتهم ويخفت بريقهم، كالفنانة اللبنانية أمل حجازي، والتي اعتزلت الفن مؤخراً وارتدت الحجاب، لتضجّ بالخبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن كانت بعيدة عن الأضواء في الفترة الأخيرة.
وتحاول بعض الفنانات صناعةَ "سكوب" وضجة إعلامية فقط من خلال ارتدائهم الحجاب، لتعيدهم القرارات الشخصية المرتبطة بالدين إلى دائرة الضوء من جديد، كالفنانة المصرية، دينا، والتي ارتدت الحجاب واعتزلت الفن لمدة ثلاثة أشهر فقط، وعادت بعدها من جديد، وحظيت باهتمام الإعلام والناس، بسبب قراراتها المفاجئة. وكذلك الأمر بالنسبة للفنانة اللبنانية، دوللي شاهين، والتي انخفضت أسهمها بشكل كبير في السوق المصرية، إذ اضطرت إلى إنتاج أعمالها على نفقتها الخاصة، لتصرح بعد ذلك، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها قرّرت اعتزال الفن وتفرّغت لدينها. وترافق الخبر مع إشاعة مجهولة المصدر، تدّعي اعتناقها الإسلام، واستفادت شاهين من تلك الضجة، وصرحت بعد فترة قصيرة بأنها عدلت عن قرارها، وأعلنت عن إطلاق ألبومها الجديد بعنوان "سندريلا".
وفي بعض الأحيان يكون قرار الاعتزال والالتزام الديني، قرار مدروساً في حياة الفنان لا رجعة فيه. ويختار له الفنان التوقيت المناسب ليبقى في الذاكرة الفنية طويلاً، كالفنانة المصرية، شادية، والتي قررت أن تنهي مسيرتها المميزة والناجحة بارتدائها الحجاب، بعد أن حققت الاكتفاء، وقدمت مرحلة ذهبية من عمر السينما المصرية، وأرفقت اعتزالها بهذه الكلمات: "لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال، لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عني رويداً رويداً، لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل، بعد أن تعوّد الناس على رؤيتي في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي، ويقارنوا بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها. أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم، ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء، وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس".
بينما يبدو أن قرار الالتزام الديني قد أثّر بشكل جدي على مسيرة بعض الفنانين، والذين اعتزلوا وهم في قمة نجاحهم، كالفنان اللبناني، ربيع الخولي، والذي اعتزل الفن عام 2000، وندر نفسه وصوته حينها للرب والكنسية، وإلى اليوم لا يزال الخولي غائباً عن الساحة الفنية؛ وينطبق الأمر أيضاً على الممثلة المصرية حنان ترك، والتي اعتزلت التمثيل وهي في قمة نجاحها، على الرغم من أنها عادت مؤخراً لتلعب بعض الأدوار وهي ترتدي الحجاب، في كثير من المسلسلات آخرها "الأم تريزة".
وبالنسبة لبعض الفنانين، فإن قرار الالتزام الديني لم يشكّل سوى نقلة في توجّههم الفني. فقد يكون الإعلان عن الالتزام الديني مناسبةً لإطلاق أعمال جديدة ذات طابع ديني، كأغاني الترانيم المسيحية. كذلك يجد بعضهم في الفنون المرتبطة بالدين مدخلاً للعودة إلى الفن بعد الاعتزال، كالفنانة اللبنانية كاتيا حرب، والتي اعتزلت الفن عام 2005 لدراسة اللاهوت، ثم عادت في عام 2012 بألبوم يحتوي على مجموعة من التراتيل الدينية بعنوان "نجمة غريبة". وكذلك الأمر بالنسبة للفنان المصري، حسن يوسف، والذي اعتزال الفن عام 1999، ثم عاد في عام 2003 ليمثل في عمل يحكي قصة حياة الإمام محمد متولي الشعراوي، ومثّل في ما بعد كثيراً من الأدوار التي تتمتّع بالطابع الديني.
العودة إلى الفن بعد إعلان الاعتزال والالتزام الديني لم تكن يوماً أمراً غريباً، سواء بالأعمال ذات الطابع الديني أو بالعودة لممارسة النشاط الفني من دون قيود، ولكن ما قامت به الفنانة المصرية صابرين، والتي اعتزلت الفن وارتدت الحجاب عام 1999، وعادت إلى الساحة الفنية عام 2006، يعتبر الأغرب والأكثر إثارة للجدل في تاريخ هذه الظاهرة، إذ إن صابرين تمسّكت بقرار ارتدائها الحجاب، وأوجدت لنفسها فتاوى خاصة للتمثيل، فلجأت إلى الباروكة لتقديم الأدوار التي لا تتطلّب فتاة محجبة، ما أثار جدلاً واسعاً حولها.
في حين نجد أن بعض الفنانات لم يمنعهنّ ارتداء الحجاب من ممارسة عملهن الفني، ولم يفكروا أبداً في الاعتزال، وإنما استمروا بمزاولة نشاطهم بصورة مختلفة، كالفنانة المصرية عبلة كامل، والتي ارتدت الحجاب عام 2005، وظهرت بعدها في كثير من الأفلام والمسلسلات وهي ترتدي الحجاب، ومن أهم أعمالها بعد أن ارتدت الحجاب مسلسل "سلسال الدم" بأجزائه الأربعة. وكذلك فعلت الفنانة المصرية هالة فاخر، والتي قررت ارتداء الحجاب عام 2010، من دون أن تعتزل الفن، وقدّمت كثيراً من المسلسلات والأفلام من دون أن تخلع حجابها، مثل فيلم "ساعة ونصف".
اقــرأ أيضاً
وتحاول بعض الفنانات صناعةَ "سكوب" وضجة إعلامية فقط من خلال ارتدائهم الحجاب، لتعيدهم القرارات الشخصية المرتبطة بالدين إلى دائرة الضوء من جديد، كالفنانة المصرية، دينا، والتي ارتدت الحجاب واعتزلت الفن لمدة ثلاثة أشهر فقط، وعادت بعدها من جديد، وحظيت باهتمام الإعلام والناس، بسبب قراراتها المفاجئة. وكذلك الأمر بالنسبة للفنانة اللبنانية، دوللي شاهين، والتي انخفضت أسهمها بشكل كبير في السوق المصرية، إذ اضطرت إلى إنتاج أعمالها على نفقتها الخاصة، لتصرح بعد ذلك، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها قرّرت اعتزال الفن وتفرّغت لدينها. وترافق الخبر مع إشاعة مجهولة المصدر، تدّعي اعتناقها الإسلام، واستفادت شاهين من تلك الضجة، وصرحت بعد فترة قصيرة بأنها عدلت عن قرارها، وأعلنت عن إطلاق ألبومها الجديد بعنوان "سندريلا".
وفي بعض الأحيان يكون قرار الاعتزال والالتزام الديني، قرار مدروساً في حياة الفنان لا رجعة فيه. ويختار له الفنان التوقيت المناسب ليبقى في الذاكرة الفنية طويلاً، كالفنانة المصرية، شادية، والتي قررت أن تنهي مسيرتها المميزة والناجحة بارتدائها الحجاب، بعد أن حققت الاكتفاء، وقدمت مرحلة ذهبية من عمر السينما المصرية، وأرفقت اعتزالها بهذه الكلمات: "لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال، لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عني رويداً رويداً، لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل، بعد أن تعوّد الناس على رؤيتي في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي، ويقارنوا بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها. أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم، ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء، وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس".
بينما يبدو أن قرار الالتزام الديني قد أثّر بشكل جدي على مسيرة بعض الفنانين، والذين اعتزلوا وهم في قمة نجاحهم، كالفنان اللبناني، ربيع الخولي، والذي اعتزل الفن عام 2000، وندر نفسه وصوته حينها للرب والكنسية، وإلى اليوم لا يزال الخولي غائباً عن الساحة الفنية؛ وينطبق الأمر أيضاً على الممثلة المصرية حنان ترك، والتي اعتزلت التمثيل وهي في قمة نجاحها، على الرغم من أنها عادت مؤخراً لتلعب بعض الأدوار وهي ترتدي الحجاب، في كثير من المسلسلات آخرها "الأم تريزة".
وبالنسبة لبعض الفنانين، فإن قرار الالتزام الديني لم يشكّل سوى نقلة في توجّههم الفني. فقد يكون الإعلان عن الالتزام الديني مناسبةً لإطلاق أعمال جديدة ذات طابع ديني، كأغاني الترانيم المسيحية. كذلك يجد بعضهم في الفنون المرتبطة بالدين مدخلاً للعودة إلى الفن بعد الاعتزال، كالفنانة اللبنانية كاتيا حرب، والتي اعتزلت الفن عام 2005 لدراسة اللاهوت، ثم عادت في عام 2012 بألبوم يحتوي على مجموعة من التراتيل الدينية بعنوان "نجمة غريبة". وكذلك الأمر بالنسبة للفنان المصري، حسن يوسف، والذي اعتزال الفن عام 1999، ثم عاد في عام 2003 ليمثل في عمل يحكي قصة حياة الإمام محمد متولي الشعراوي، ومثّل في ما بعد كثيراً من الأدوار التي تتمتّع بالطابع الديني.
العودة إلى الفن بعد إعلان الاعتزال والالتزام الديني لم تكن يوماً أمراً غريباً، سواء بالأعمال ذات الطابع الديني أو بالعودة لممارسة النشاط الفني من دون قيود، ولكن ما قامت به الفنانة المصرية صابرين، والتي اعتزلت الفن وارتدت الحجاب عام 1999، وعادت إلى الساحة الفنية عام 2006، يعتبر الأغرب والأكثر إثارة للجدل في تاريخ هذه الظاهرة، إذ إن صابرين تمسّكت بقرار ارتدائها الحجاب، وأوجدت لنفسها فتاوى خاصة للتمثيل، فلجأت إلى الباروكة لتقديم الأدوار التي لا تتطلّب فتاة محجبة، ما أثار جدلاً واسعاً حولها.
في حين نجد أن بعض الفنانات لم يمنعهنّ ارتداء الحجاب من ممارسة عملهن الفني، ولم يفكروا أبداً في الاعتزال، وإنما استمروا بمزاولة نشاطهم بصورة مختلفة، كالفنانة المصرية عبلة كامل، والتي ارتدت الحجاب عام 2005، وظهرت بعدها في كثير من الأفلام والمسلسلات وهي ترتدي الحجاب، ومن أهم أعمالها بعد أن ارتدت الحجاب مسلسل "سلسال الدم" بأجزائه الأربعة. وكذلك فعلت الفنانة المصرية هالة فاخر، والتي قررت ارتداء الحجاب عام 2010، من دون أن تعتزل الفن، وقدّمت كثيراً من المسلسلات والأفلام من دون أن تخلع حجابها، مثل فيلم "ساعة ونصف".