ويسعى المنتجون إلى استغلال بحث المشترين عن صفقات مربحة، مدعومين بآمال بأن الدول المستهلكة ستسعى لملء الاحتياطيات الاستراتيجية.
وتأمل أسواق النفط في تحسن الأسعار بعد الاتفاق التاريخي بين دول منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها وفي طليعتهم روسيا، يوم الأحد الماضي، على تخفيض الإنتاج 9.7 ملايين برميل يومياً.
وإجمالي خفض الإنتاج المتفق عليه في دول "أوبك" وحلفائها، يعادل نحو 10% من الإنتاج العالمي.
ومُني الخامان القياسيان بخسائر حادة، أمس الثلاثاء، جراء مخاوف من أن الخفض القياسي للإنتاج العالمي لن يعوض انهيار الطلب على الوقود؛ بسبب جهود احتواء فيروس كورونا.
وقال كازوهيكو سايتو المحلل في "فوجيتومي": "قلص المستثمرون مراكز البيع بعد تأكيد ارتفاع مخزونات الخام الأميركي".
وبحسب معهد البترول الأميركي، زادت مخزونات الخام بواقع 13.1 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في العاشر من إبريل/ نيسان، أكثر من توقعات المحللين بزيادة 11.7 مليون برميل.
كما لقي النفط دعماً من آمال بمشتريات ضخمة من الدول المستهلكة من المخزونات الاستراتيجية.
وتسود توقعات بارتفاع خفض الإنتاج، إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين الماضي، أنّ "أوبك" وشركاءها يتطلعون إلى خفض الإنتاج 20 مليون برميل يومياً. وكتب ترامب على "تويتر": "بحكم الانخراط في المفاوضات... الرقم الذي تتطلع أوبك+ لخفضه هو 20 مليون برميل يومياً، وليس العشرة ملايين التي يجري الحديث عنها بشكل عام".