أمطار غزيرة في إيطاليا... والبندقية تشهد ثاني أقوى الفيضانات في تاريخها

13 نوفمبر 2019
2D3EF92D-B7D3-4FA7-A815-ED7DE2BDFD67
+ الخط -

هطلت أمطار غزيرة على إيطاليا، أمس الثلاثاء، وكانت أكثر المناطق تضرراً في الجنوب وفي مدينة البندقية التي غمرتها مياه الفيضانات.

وتعرضت مدينة البندقية لثاني أعلى موجة مدّ مسجلة في تاريخها، أمس الثلاثاء، غمرت كاتدرائيتها التاريخية وأغرقت العديد من ميادينها وشوارعها. وقال رئيس البلدية لويجي برونيارو، إنّه سيعلن حالة "الكارثة" وحذر من وقوع أضرار جسيمة.
وذكر مسؤولون بالمدينة أنّ المد ارتفع إلى 187 سنتيمتراً الساعة 21:50 بتوقيت غرينتش وهو مستوى أقل بقليل من 194 المسجل في 1966. وكتب برونيارو على "تويتر" يقول: "الوضع مأساوي... نطلب من الحكومة مساعدتنا. الكلفة ستكون عالية. هذه نتيجة التغير المناخي".

وتتأثر ساحة الكاتدرائية بشكل خاص بالمد، لأنها تقع في أكثر مناطق المدينة انخفاضاً.

وقال بييربولو كامبوستريني، عضو مجلس الكاتدرائية، إنّ مدى فيضانات الثلاثاء لم يُشاهد سوى خمس مرات في تاريخ الكاتدرائية الطويل، التي بدأ بناؤها عام 828 وأعيد بناؤها بعد حريق في عام 1063.

وأضاف كامبوستريني أنّ الأمر المقلق هو أن ثلاثا من هذه المرات الخمس حدثت في السنوات العشرين الماضية، آخرها في العام 2018. وكان أعلى مد مسجل في البندقية في عام 1966 عندما بلغ ارتفاع المياه 1.92 سنتيمتراً.

وغمرت المياه ميدان سان مارك بارتفاع تجاوز المتر، كما اجتاحت كاتدرائية سان مارك المجاورة لسادس مرة في 1200 عام. وأربع من المرات الست التي غمرت فيها المياه الكاتدرائية وقعت في آخر 20 عاماً، وكان أحدثها في أكتوبر/تشرين الأول 2018.


وأظهر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، المياه تتدفق كالنهر عبر طريق رئيسي في البندقية، وأظهر تسجيل آخر أمواجا تضرب زوارق وتصعد على الأرصفة الحجرية. وقال برونيارو: "موجة مد بارتفاع 187 سنتيمتراً ستترك جرحاً لا يندمل".


وشهدت مناطق كثيرة من إيطاليا أمطاراً غزيرة، في الأيام الماضية، أدت إلى فيضانات واسعة النطاق لا سيما في الجنوب.

وأغلقت الأمطار الغزيرة المدارس في العديد من المدن الجنوبية، بما فيها تارانتو وبرينديزي وماتيرا، وكذلك بوزالو ونوتو الصقلية، وفقًا للهيئة الوطنية للطقس.


وفي ماتيرا، عاصمة الثقافة الأوروبية لهذا العام، تسبب إعصار في سقوط الأشجار وأعمدة الإنارة، ما أدى إلى إتلاف العديد من الأسطح والمباني، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات.

وهطلت أمطار غزيرة على طول الساحل الغربي للبلاد من توسكانا إلى المنطقة الجنوبية من كامبانيا، بما في ذلك شمال شرق سردينيا.

ومنذ عام 2003 تم تنفيذ مشروع ضخم للبنية التحتية لحماية المدينة، لكنه عانى من تجاوز التكاليف والفضائح والتأخير. وتنص الخطة على بناء 78 بوابة عائمة لحماية بحيرة البندقية أثناء المد العالي.

(فرانس برس، رويترز)

ذات صلة

الصورة
يُقلق موسم الأمطار والشتاء سكان مخيمات شمال غربي سورية (العربي الجديد)

مجتمع

غرقت وتضررت خيام كثيرة للاجئين في السنوات الأخيرة بفعل العواصف والأمطار والسيول خلال الشتاء في الشمال السوري لكنهم لا يزالون داخلها، وتتهددهم مآسٍ جديدة
الصورة
فلسطينيون في مخيم نزوح عشوائي في رفح - جنوب قطاع غزة - 2 فبراير 2024 (محمد عابد/ فرانس برس)

مجتمع

تأتي أمطار فصل الخريف الأولى لتضاعف معاناة النازحين الفلسطينيين الذين هجّرتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
الصورة
دمار في مخيمات النازحين جراء الفيضانات في اليمن (العربي الجديد)

تحقيقات

تدمر الظواهر المناخية المتطرفة مخيمات النزوح لتقضي على فقراء اليمن وما بقي في خيامهم، وتجرف في طريقها الذخائر غير المنفجرة والبنى التحتية المهترئة
الصورة
تسببت السيول والفيضانات في السودان في انهيار سد أربعات، 25 أغسطس 2024 (فرانس برس)

مجتمع

أعلنت السلطات السودانية، مساء الاثنين، ارتفاع عدد قتلى السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع إلى 132 شخصاً في في 10 ولايات.
المساهمون