هطلت أمطار غزيرة على إيطاليا، أمس الثلاثاء، وكانت أكثر المناطق تضرراً في الجنوب وفي مدينة البندقية التي غمرتها مياه الفيضانات.
وتعرضت مدينة البندقية لثاني أعلى موجة مدّ مسجلة في تاريخها، أمس الثلاثاء، غمرت كاتدرائيتها التاريخية وأغرقت العديد من ميادينها وشوارعها. وقال رئيس البلدية لويجي برونيارو، إنّه سيعلن حالة "الكارثة" وحذر من وقوع أضرار جسيمة.
وذكر مسؤولون بالمدينة أنّ المد ارتفع إلى 187 سنتيمتراً الساعة 21:50 بتوقيت غرينتش وهو مستوى أقل بقليل من 194 المسجل في 1966. وكتب برونيارو على "تويتر" يقول: "الوضع مأساوي... نطلب من الحكومة مساعدتنا. الكلفة ستكون عالية. هذه نتيجة التغير المناخي".
وتتأثر ساحة الكاتدرائية بشكل خاص بالمد، لأنها تقع في أكثر مناطق المدينة انخفاضاً.
وقال بييربولو كامبوستريني، عضو مجلس الكاتدرائية، إنّ مدى فيضانات الثلاثاء لم يُشاهد سوى خمس مرات في تاريخ الكاتدرائية الطويل، التي بدأ بناؤها عام 828 وأعيد بناؤها بعد حريق في عام 1063.
وأضاف كامبوستريني أنّ الأمر المقلق هو أن ثلاثا من هذه المرات الخمس حدثت في السنوات العشرين الماضية، آخرها في العام 2018. وكان أعلى مد مسجل في البندقية في عام 1966 عندما بلغ ارتفاع المياه 1.92 سنتيمتراً.
وغمرت المياه ميدان سان مارك بارتفاع تجاوز المتر، كما اجتاحت كاتدرائية سان مارك المجاورة لسادس مرة في 1200 عام. وأربع من المرات الست التي غمرت فيها المياه الكاتدرائية وقعت في آخر 20 عاماً، وكان أحدثها في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
Twitter Post
|
وأظهر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، المياه تتدفق كالنهر عبر طريق رئيسي في البندقية، وأظهر تسجيل آخر أمواجا تضرب زوارق وتصعد على الأرصفة الحجرية. وقال برونيارو: "موجة مد بارتفاع 187 سنتيمتراً ستترك جرحاً لا يندمل".
Twitter Post
|
وشهدت مناطق كثيرة من إيطاليا أمطاراً غزيرة، في الأيام الماضية، أدت إلى فيضانات واسعة النطاق لا سيما في الجنوب.
Twitter Post
|
وأغلقت الأمطار الغزيرة المدارس في العديد من المدن الجنوبية، بما فيها تارانتو وبرينديزي وماتيرا، وكذلك بوزالو ونوتو الصقلية، وفقًا للهيئة الوطنية للطقس.
وفي ماتيرا، عاصمة الثقافة الأوروبية لهذا العام، تسبب إعصار في سقوط الأشجار وأعمدة الإنارة، ما أدى إلى إتلاف العديد من الأسطح والمباني، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات.
وهطلت أمطار غزيرة على طول الساحل الغربي للبلاد من توسكانا إلى المنطقة الجنوبية من كامبانيا، بما في ذلك شمال شرق سردينيا.
Twitter Post
|
ومنذ عام 2003 تم تنفيذ مشروع ضخم للبنية التحتية لحماية المدينة، لكنه عانى من تجاوز التكاليف والفضائح والتأخير. وتنص الخطة على بناء 78 بوابة عائمة لحماية بحيرة البندقية أثناء المد العالي.