قال نائب الرئيس التنفيذي للشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين، موريزو كولوتي، إن مشاريع البنى التحتية، والمشاريع المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2022 ساهمت بشكل كبير في دعم شركات التأمين.
وأضاف كولوتي في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن معدلات المشاريع والاستثمارات الجديدة في دول المنطقة انخفضت لأكثر من 10% بسبب انخفاض أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى تفاقم خسائر شركات التأمين، معرباً عن أمله في أن تظل الاستثمارات في قطر على نفس المستوى الحالى، للحفاظ على تماسك سوق التأمين الهندسي عند مستوياته الطبيعية من الأقساط.
وتعمل في قطر 31 شركة تأمين، 17 منها تعمل في مركز قطر للمال. وأكدت وكالة موديز لخدمات المستثمرين مؤخراً أن قطاع التأمين في قطر مؤهل لمواصلة النمو القوي خلال السنوات المقبلة مدعوما بمجموعة من العوامل الإيجابية والتي تساعد على تفادي التأثيرات السلبية لانخفاض أسعار النفط.
ومن هذه العوامل وفق موديز، الإنفاق على مشاريع البنى التحتية المرتبطة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، فضلا عن النمو السكاني المتسارع، الذي تضاعف منذ عام 2006.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن قطر تعد من أكبر وأسرع أسواق المنطقة نمواً في التأمين، وبمعدل نمو سنوي مركب قدره 21% خلال العشر سنوات الماضية، وأن سوق التأمين نما بمعدل 25% في العام 2015، كما أن 6 من كبار شركات التأمين حققت نموا نسبته 28% في العام الماضي.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين: "تستطيع شركات التأمين تعويض خسائرها عن طريق بذل المزيد من الجهد، وتنويع المنتجات، كي تتماشى مع الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة والعالم". وتستضيف قطر مؤتمر الجمعية العالمية للتأمين الهندسي الـ 49 خلال الفترة من الأول إلى الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويقصد بالتأمين الهندسي التأمين الذي يوفر الحماية الاقتصادية للمخاطر التي تواجهها أعمال البناء للمباني والبنية التحتية والمعدات والآلات خلال عملية البناء.
وتتعرض شركات البناء والإنشاءات للعديد من المخاطر، التي يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على مالية المستثمرين والمقاولين.
ويشارك في المؤتمر خبراء ومتخصصون في حقل التأمين مما يقارب 100 شركة تمثل 33 بلداً يبحثون في مختلف المواضيع المتعلقة بالتأمين الهندسي، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية التأمين في المشاريع.
وسيبحث المؤتمر في قضايا مختلفة منها دعم الحفر العميق وتجاوز التكلفة في المشاريع وتمويل المشاريع، بالإضافة إلى التقنيات المستخدمة في تكنولوجيا التبخير، ومخاطر السيبرانية، والكوارث الطبيعية ومعدات ومعامل المقاولين، وهي قضايا تتعلق مباشرة بالنهضة الاقتصادية لقطر والرؤية الوطنية 2030.
وكان هانز مارلا عضو الجمعية العالمية للتأمين الهندسي، قد قال في مؤتمر صحافي عقدته المنظمة للإعلان عن تفاصيل المؤتمر نهاية الأسبوع الماضي، إن استضافة قطر للمؤتمر تؤكد الأهمية المتزايدة للتأمين الهندسي في المنطقة في ظل النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن التأمين الهندسي بات من المتطلبات الرئيسية للمحافظة على الاستقرار وتجنب المخاطر، موضحا أن المؤتمر يشكل منصة رائدة يجتمع فيها الخبراء من أكثر من 50 دولة للبحث والتشاور والخروج بالتوصيات اللازمة.
ويعتبر قطاع التأمين من أهم العوامل المساعدة للاقتصاد خصوصاً في مجال التأمين الهندسي، وهو ما يساهم في تعزيز البنية التحتية والنهضة العمرانية في قطر، خصوصاً في مشاريع كأس العالم 2022 والرؤية الوطنية 2030.