شُخّصت 22 ألفاً و153 حالة بالسلّ في عام 2014 في الجزائر، بحسب بيانات وزارة الصحة. وقد كشف المكلف بالبرنامج الوطني لمكافحة داء السل في الوزارة سفيان علي حلاسة في لقاء نظم في المعهد الوطني للصحة العمومية، أن 8 آلاف و445 حالة من أصل هذه الحالات تعدّ رئوية معدية و13 ألفاً و708 حالات أخرى (61.9%) في خارج الرئتَين.
وأوضح حلاسة أنه بينما تراجعت الإصابات بالسل الرئوي المعدي بنسبة 10 حالات من أصل 100 ألف نسمة منذ عام 2001، شهدت الإصابات بالسل في خارج الرئتَين تزايداً بلغ مستوى مرتفعاً نوعا ما. وقد أضاف أنه من خلال هذه الأرقام، تسجّل الجزائر نسب إصابات متوسطة على الصعيد العالمي لجهة انتشار هذا الداء.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن الداء ينتشر لدى النساء أكثر من الرجال بنسبة 60%، أي لدى 6 نساء في مقابل 4 رجال. وتعدّ الحالات في خارج الرئتَين التي تصيب الأعضاء الأخرى للجسم، حالات غير معدية لأن البكتيريا المتسببة في المرض تنتشر خصوصاً في الأعضاء التي تحوي نسبة كبيرة من الأكسجين مثل الرئتَين. لكن بعض الحالات غير الرئوية هي حالات مميتة، إذا ما أصابت أعضاء حيويّة مثل الكلى.
كريمة سعيدي مراقبة عامة في مركز الأمراض الصدرية (السلّ والربو والحساسية) في باب الواد في العاصمة الجزائر. تقول في حديث إلى "العربي الجديد" إن "التحدي الرئيس الذي يواجهونه يكمن في الكشف عن المرض ومتابعته بشكل سليم. فالتشخيص مهم جداً قبل البدء بالعلاج الجواري"، لافتة إلى أن "المركز استطاع تحقيق قفزة نوعية بفضل الجهود المكثفة والدقيقة، في مكافحة هذا الداء الذي عاد بقوة في السنوات الأخيرة".
وتشير سعيدي إلى أن مركزهم هو "الأبرز في العاصمة، إذ يستقبل المرضى المشتبه في إصابتهم بمرض السل بكل أنواعه. ونحن نفتح أبوابنا للمصابين يومياً ومن دون مواعيد مسبقة ونتكفّل بالعلاج التام منذ لحظة اكتشاف الإصابة. فالسّل مرض خطير ومعدٍ، خصوصاً عن طريق الاحتكاك في الأماكن العامة". وتشرح: "نعمل في المركز طوال اليوم وبطاقم طبي متكامل. والمريض المنهك، يخرج في بعض الأحيان من المركز ولا يعود ثانية، بالتالي يهرب من العلاج. لذا مهمتنا هي في غاية الأهمية، إذ يتوجّب علينا تمكين المريض من تخطي مرحلة اليأس ليبلغ مرحلة العلاج ومن ثم الشفاء. وقد وصلنا إلى نتائج إيجابية وفعالة في خطة وزارة الصحة التي تعتمد على المرافق الصحية الجوارية (القريبة من أماكن سكن المرضى في الأحياء). فمراكز الاستشفاء هذه تتكفل بالمريض من دون الوقوع في البيروقراطية الصحية. بالتالي يستطيع المريض زيارة المركز للمراجعة ومتابعة حالته على مدى الأشهر الستة المحدّدة من دون انقطاع. والمرحلة الأولى تمتد على ثلاثة أشهر، تليها ثلاثة أخرى يغيّر في خلالها الدواء". تجدر الإشارة إلى أن الدواء يؤمّن مجاناً على الرغم من تكلفته الباهظة. فالدولة تتكلف بكل المصاريف طوال مراحل العلاج.
وتشدّد سعيدي على أن "متابعة العلاج بالشكل اللازم تسمح بتسجيل انخفاض معتبر في حالات مقاومة مضادات داء السل. ونجاعة برنامج مكافحة السل، تكمن في عدم تجاوز الوفيات نسبة 3%". وتعيد أسباب الإصابة، إلى "الفقر والوضع الاجتماعي المتدني وتردي ظروف المعيشة. فأفراد كثر يعيشون في مساكن ضيقة، وسط الرطوبة وسوء التغذية وفي ظل غياب للمتابعة الصحية اللازمة".
من جهة أخرى، تلفت سعيدي إلى أن وزارة الصحة في الجزائر لا تخفي البيانات الخاصة بهذا المرض، مثلما تفعل بعض الدول بهدف المحافظة على السياحة. وتأتي مكافحة المرض عبر التوعية والوقاية والعلاج المجاني والتكفل بالمريض، بالتالي تعدّ الجزائر من أبرز الدول التي تكافح السلّ عبر برنامج شامل.
وأوضح حلاسة أنه بينما تراجعت الإصابات بالسل الرئوي المعدي بنسبة 10 حالات من أصل 100 ألف نسمة منذ عام 2001، شهدت الإصابات بالسل في خارج الرئتَين تزايداً بلغ مستوى مرتفعاً نوعا ما. وقد أضاف أنه من خلال هذه الأرقام، تسجّل الجزائر نسب إصابات متوسطة على الصعيد العالمي لجهة انتشار هذا الداء.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن الداء ينتشر لدى النساء أكثر من الرجال بنسبة 60%، أي لدى 6 نساء في مقابل 4 رجال. وتعدّ الحالات في خارج الرئتَين التي تصيب الأعضاء الأخرى للجسم، حالات غير معدية لأن البكتيريا المتسببة في المرض تنتشر خصوصاً في الأعضاء التي تحوي نسبة كبيرة من الأكسجين مثل الرئتَين. لكن بعض الحالات غير الرئوية هي حالات مميتة، إذا ما أصابت أعضاء حيويّة مثل الكلى.
كريمة سعيدي مراقبة عامة في مركز الأمراض الصدرية (السلّ والربو والحساسية) في باب الواد في العاصمة الجزائر. تقول في حديث إلى "العربي الجديد" إن "التحدي الرئيس الذي يواجهونه يكمن في الكشف عن المرض ومتابعته بشكل سليم. فالتشخيص مهم جداً قبل البدء بالعلاج الجواري"، لافتة إلى أن "المركز استطاع تحقيق قفزة نوعية بفضل الجهود المكثفة والدقيقة، في مكافحة هذا الداء الذي عاد بقوة في السنوات الأخيرة".
وتشير سعيدي إلى أن مركزهم هو "الأبرز في العاصمة، إذ يستقبل المرضى المشتبه في إصابتهم بمرض السل بكل أنواعه. ونحن نفتح أبوابنا للمصابين يومياً ومن دون مواعيد مسبقة ونتكفّل بالعلاج التام منذ لحظة اكتشاف الإصابة. فالسّل مرض خطير ومعدٍ، خصوصاً عن طريق الاحتكاك في الأماكن العامة". وتشرح: "نعمل في المركز طوال اليوم وبطاقم طبي متكامل. والمريض المنهك، يخرج في بعض الأحيان من المركز ولا يعود ثانية، بالتالي يهرب من العلاج. لذا مهمتنا هي في غاية الأهمية، إذ يتوجّب علينا تمكين المريض من تخطي مرحلة اليأس ليبلغ مرحلة العلاج ومن ثم الشفاء. وقد وصلنا إلى نتائج إيجابية وفعالة في خطة وزارة الصحة التي تعتمد على المرافق الصحية الجوارية (القريبة من أماكن سكن المرضى في الأحياء). فمراكز الاستشفاء هذه تتكفل بالمريض من دون الوقوع في البيروقراطية الصحية. بالتالي يستطيع المريض زيارة المركز للمراجعة ومتابعة حالته على مدى الأشهر الستة المحدّدة من دون انقطاع. والمرحلة الأولى تمتد على ثلاثة أشهر، تليها ثلاثة أخرى يغيّر في خلالها الدواء". تجدر الإشارة إلى أن الدواء يؤمّن مجاناً على الرغم من تكلفته الباهظة. فالدولة تتكلف بكل المصاريف طوال مراحل العلاج.
وتشدّد سعيدي على أن "متابعة العلاج بالشكل اللازم تسمح بتسجيل انخفاض معتبر في حالات مقاومة مضادات داء السل. ونجاعة برنامج مكافحة السل، تكمن في عدم تجاوز الوفيات نسبة 3%". وتعيد أسباب الإصابة، إلى "الفقر والوضع الاجتماعي المتدني وتردي ظروف المعيشة. فأفراد كثر يعيشون في مساكن ضيقة، وسط الرطوبة وسوء التغذية وفي ظل غياب للمتابعة الصحية اللازمة".
من جهة أخرى، تلفت سعيدي إلى أن وزارة الصحة في الجزائر لا تخفي البيانات الخاصة بهذا المرض، مثلما تفعل بعض الدول بهدف المحافظة على السياحة. وتأتي مكافحة المرض عبر التوعية والوقاية والعلاج المجاني والتكفل بالمريض، بالتالي تعدّ الجزائر من أبرز الدول التي تكافح السلّ عبر برنامج شامل.