وأوضح ناشطون أن القوات الجوية الروسية شنت سبع غارات متتالية على مدينة الأتارب، في ريف حلب الغربي، كما أطلقت قوات النظام صاروخ أرض- أرض بالتزامن مع القصف الجوي.
وأشار محمد عبد الله وهو ناشط إعلامي من ريف حلب إلى أن "القصف أدى إلى إصابة مدنيين في المنطقة المحيطة بالمركز، إضافة إلى استشهاد خمسة عناصر من الدفاع المدني، الذين كانوا مناوبين فيه، تحسباً لأي عمليات قصف مفاجئة ليقوموا بمهامهم الإنسانية بإنقاذ الضحايا. هم ربما لم يتوقعوا أن يكونوا الضحايا". شهداء الدفاع المدني في حلب والذين نعاهم المركز هم: أحمد طارق عبد الله، وخالد بشار، وأحمد محمود، وحمدو حج إبراهيم، وحسين إسماعيل.
— H.N.N شبكة حلب نيوز (@HalabNewsN) ٢٦ أبريل، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويتخوف ناشطون من أن تكون مراكز الدفاع المدني الهدف التالي لنيران النظام وروسيا، بعد أن قصفت ودمرت معظم المستشفيات والنقاط الطبية في المنطقة.
— HalabToday حلب اليوم (@HalabTodayTV) ٢٥ أبريل، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
بدوره، يؤكد خليفة الخضر وهو ناشط من مدينة حلب، عدم وجود قوات لجبهة النصرة في مدينة الأتارب، نافياً ما تدّعيه روسيا من أنها تقصف قواعد عسكرية. وأشار إلى أن "كلاً من النظام وروسيا يهدفان إلى ضرب كل منظومة تحمل طابعاً إنسانياً في مناطق سيطرة المعارضة، والترويج بأن الثوار هم إرهابيون وبأنهم يحاربون القاعدة، لم نعد نستغرب قصف النظام للفرق الإنسانية، فقد دأب على الممارسات والانتهاكات المحرمة دولياً دون محاسبة من أحد".
ولعب متطوعو الدفاع المدني في مدينة حلب وريفها دوراً حيوياً كبيراً في إنقاذ الضحايا المدنيين بعد عمليات القصف الأخيرة التي استهدفت المناطق السكنية والأسواق في حلب، ويقول محمد "هؤلاء المتطوعون أبطال حقيقيون، يهرعون لإنقاذ الأطفال والأمهات والكهول العالقين خلال دقائق من نزول البرميل أو الصاروخ، ينتشلون الجرحى والعالقين من تحت الأنقاض من قلب الحرائق دون أن يفكروا بالخطر المحيط بهم، يحملون بأيديهم الأشلاء البشرية ليكرم صاحبها بدفنها ولا تضيع بين الأنقاض، يتحملون ضغوطاً نفسية لا يتحملها بشر".
وكان مجلس محافظة حلب الحرة قد أثنى أمس في بيان صادر عنه على "صمود وثبات متطوعي الدفاع المدني في حلب أمام الهجمة الشرسة الأخيرة التي تتعرض لها حلب من قبل القوات الروسية والنظام السوري".