حتى الآن كذبت العملة الخضراء (الدولار) توقعات خبراء اسوق الصرف العالمية، الذين وضعوا لها ارتفاعاً كبيراً خلال العام الجاري. وكانت مئات مليارات الدولارات قد سحبت من الأسواق الناشئة في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري على أساس أن أميركا ستتخذ خطوات على صعيد ايقاف برنامج التيسير الكمي وربما رفع سعر الفائدة على الدولار.
لكن ارقام النمو الاميركي وقرارات مجلس الاحتياط الفدرالي الاميركي خيبت آمال تجار العملة، ما حدا بالدولار الى أن يواصل التراجع طوال الشهور الماضية.
وفشل الدولار حتى الآن في أن يصبح عملة ملاذ آمن وسط الهزات السياسية والحروب التي ضربت العالم.
وفي لندن، تراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية، اليوم الجمعة، بعدما أصدرت الحكومة الأميركية تقرير الوظائف لشهر يوليو/تموز والذي لم يظهر أي علامة على تضخم الأجور، وهو ما يدعم استمرار مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) في تبني سياسته الميسرة.
وقالت وزارة العمل الأميركية إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 209 آلاف وظيفة الشهر الماضي بما يقل عن توقعات خبراء اقتصاديين، والتي كانت تشير الى زيادة قدرها 233 ألف وظيفة، بينما سجل معدل التضخم ارتفاعاً غير متوقع إلى 6.2%.
في الوقت نفسه، جرى تعديل قراءة مايو/ايار ويونيو/حزيران لتزيد 15 ألف وظيفة إجمالاً عن التقديرات الأولية.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.22% إلى 81.273 بحلول الساعة 1510 بتوقيت جرينتش مواصلاً التراجع عن أعلى مستوى له في عشرة أشهر ونصف شهر البالغ 81.573 الذي سجله يوم الخميس.
وواصل مؤشر الدولار خسائره بعدما قال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره لنشاط المصانع في الولايات المتحدة ارتفع إلى 57.1 في يوليو/ تموز مسجلاً أعلى مستوى له منذ أبريل/ نيسان 2011.
وارتفع اليورو 0.28% أمام العملة الاميركية ليصل إلى 1.3424 دولار بعد بلوغه أعلى مستوى في الجلسة عند 1.3433 دولار. ونزل الدولار 0.12% أمام العملة اليابانية.