وجاء في برقية الرئيس بوتفيلقة "تلقيت بغاية الارتياح خبر انفراج الأزمة الأمنية التي حلت ببلدكم الشقيق، وكان ذلك بفضل تجند قواه الحية التي التفت حولكم".
وأضاف الرئيس الجزائري مخاطباً نظيره التركي "إثر هذه المحنة العصيبة، أتقدم إليكم، فخامة الرئيس، بتعازينا الحارة في الهالكين من الرجال والنساء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الديمقراطية ومؤسسات الجمهورية"، مشيراً إلى أنه "يمكن للشعب التركي وحكومته وأنتم شخصياً أن تعولوا على دعم الجزائر في هذه الظروف الأليمة".
وجدد بوتفليقة مساندته وتضامنه مع الرئيس أردوغان وقال "لا يسع بلادي إلا إدانة هذه المحاولة الانقلابية التي جاءت للإخلال بالنظام الدستوري القائم، والتي من شأنها أن تقوض تقويضاً فادحاً السلم والاستقرار في بلدكم الكبير وكذا في المنطقة وفي العالم".
وأثير جدل سياسي وإعلامي في الجزائر بسبب تأخّر إعلان الحكومة الجزائرية عن موقفها أو إدانتها الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا.
وكانت أحزاب سياسية جزائرية قد دانت الانقلاب الفاشل على الديمقراطية في تركيا.
واستنكر بيان لحركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، "الانقلاب الفاشل التي حدث في تركيا في محاولة يائسة من الانقلابيين للاعتداء على الشرعية الديمقراطية التي أسفرت عن رئيس وحكومة منتخبين من قبل الشعب التركي".
وحيا بيان الحركة "الشعب التركي الذي خرج إلى الميادين دفاعاً على بلده وأمنه وصوناً لديمقراطيته ومؤسساته المهددة من قبل أطراف في الداخل والخارج".
وترى الحركة أن هناك أطرافاً دولية أزعجها الدور البارز لتركيا إقليمياً، وتطورها الاقتصادي الداخلي، ما دفعها إلى محاولة الحد من هذا الدور والتطور.