أحيت السودانيات، أمس الثلاثاء، عيدهن العالمي الذي يوافق 8 مارس/آذار برفع مطالبة إنهاء العنف ضد المرأة، وتعديل القوانين التي تنتقص من حقوقها، ووضع حد للحروب التي تكتوي بنارها.
وأقامت المنظمات المعنية بحقوق المرأة احتفالات رمزية بالخرطوم، حرصت من خلالها على تقديم محاضرات وأوراق عمل تسلط الضوء على أوضاع المرأة في البلاد، لا سيما المرأة بمناطق النزاعات وبمعسكرات النزوح واللجوء.
وتشكو نساء السودان من تحجيم النظام الحالي لحقوقهن عبر سن قوانين تمسهن مباشرة من بينها قانون النظام العام الذي ينص على عقوبات تتصل بزي المرأة.
وأكد تضامن نداء السودان (كيان نسوي يضم نساء الأحزاب السياسية الوطنية وناشطات المجتمع المدني) أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يعد بمثابة مراجعة لجهود الحركة النسائية في البلاد لتعزيز وحماية حقوقها ومكتسباتها، راسماً صورة قاتمة لأوضاع المرأة في معسكرات النزوح واللجوء، والتي تعاني من أوضاع متدهورة، أبرزها الحصار ومصادرة حرياتها.
ولفت المصدر ذاته، إلى ما وصفه بـ"الهجمات المستمرة على مكتسبات النساء عبر القوانين المنتهكة للكرامة، وعلى رأسها قانون النظام العام وقانون الأحوال الشخصية". وشدد على حق النساء في التعليم الجيد والقضاء على كافة أشكال التمييز ضدها.
وطالب في نفس السياق بالتصدي للعنف وتوفير فرص العمل المتكافئة لتحقيق الإنصاف، وسن قوانين وطنية عادلة. كما شدد على أهمية الالتزام بالعدالة النوعية في وضع السياسات والميزانيات والخطط والاستراتيجيات الوطنية.
ودعا التضامن بهذه المناسبة لوقف الحرب ونشر ثقافة السلام، فضلاً عن إلغاء القوانين المنتهكة لحقوق المرأة وملائمة التشريعات بالالتزامات الدولية الشاملة لقوانين الأحوال الشخصية ورفع سن الزواج.
اقرأ أيضا: ست البنات الجعلي: من أجل حقوق المهاجرات