طالب المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية بالإنابة في السودان كيرت كابيليري، الحكومة السودانية والحركة الشعبية بالاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة عشرة أيام كحد أدنى لتمكين المنظمة من تطعيم 165 ألف طفل "دون الخامسة" بجرعة شلل الأطفال بمناطق النزاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وتستأنف الحكومة السودانية والحركة الشعبية جولة مفاوضات جديدة الأربعاء المقبل بأديس أبابا للوصول لاتفاق ترتيبات أمنية بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين تشتعل فيهما الحرب منذ عام 2011.
وحذّر المنسق الانساني كيرت كابيليري من تعرض الأطفال بالمنطقتين "النيل الازرق وجنوب كردفان " لخطر الاصابة بشلل الأطفال لا سيما بعد ظهور حالتين من الشلل بولاية الوحدة في دولة جنوب السودان القريبة من الحدود مع ولاية جنوب كردفان الأسبوع الجاري، الأمر الذي يزيد من خطر عودة الفيروس للسودان بعد إعلان البلاد أخيرا منطقة خالية من شلل الأطفال.
وشدد على أهمية أن تأخذ الحكومة والحركة الشعبية والمجتمع الدولي مصلحة أولئك الأطفال في الاعتبار عند استئناف جولة التفاوض الأسبوع المقبل والاتفاق على عشرة أيام كحد أدنى من وقف الأعمال العدائية للسماح بتنفيذ حملة تطعيم فورية، وتقدم الدعم غير المشروط لخطة الأمم المتحدة المتعلقة بذلك.
إلى ذلك قالت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بإقليم درافور "يوناميد" إن القوات العسكرية السودانية منعتها من الوصول إلى منطقة "تابت" بإقليم دارفور للتحقق من مزاعم باغتصاب مائتي امرأة وفتاة هناك.
وقالت البعثة في بيان لها إن محاولات التفاوض مع القوات العسكرية التي منعتها من الوصول إلى منطقة تابت الواقعة على بعد 45 كيلومتراً جنوب غرب مدينة "الفاشر" باءت بالفشل، وشددت على حقها بالوصول غير المشروط لكل المناطق بدارفور وفقاً لاتفاقية وضع القوات والتي بموجبها تم نشر عناصر "اليوناميد" بالإقليم، خاصة المناطق التي تزعم تقارير بوقوع حوادث تمس المدنيين فيها.
وطالبت السلطات السودانية السماح لها بالوصول للمنطقة. "كجزء من التحقيق، التقى مسؤولو حقوق الإنسان في بعثة اليوناميد برئيس الإدعاء بشمال دارفور وقال إنه لم يُتسلم أي شكوى بشأن حادثة اغتصاب من تابت". وفيما يتعلق بالتقارير الخاصة بموجة نزوح جديدة، ذكرت أن تحقيقا أجرته نفى صحة الواقعة الخاصة بموجات النزوح.