السيسي يحتفل بالقناة لرفع المعنويات: تناقض مع اﻷرقام الرسمية

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
06 اغسطس 2016
0F925C07-870A-4CED-904E-C0600AE7064A
+ الخط -


في محاولة لرفع الروح المعنوية للنظام الحاكم ومؤسساته بعد ثبوت انعدام الفائدة الاقتصادية لتفريعة قناة السويس الجديدة، أقام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي حفلاً كبيراً على شاطئ التفريعة التي افتتحت منذ عام، اليوم السبت، بحضور الوزراء وكبار مسؤولي الدولة وممثلين لأسرتي الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر، وأنور السادات.

وشهد الحفل عدداً من الطلعات الجوية لطائرات حربية حديثة، بالإضافة إلى ظهور أول لعدد من القطع البحرية الجديدة التي اشتراها الجيش المصري عامي 2015 و2016 وعلى رأسها حاملة الطائرات المروحية ميسترال-جمال عبدالناصر، وتم تكريم عدد من رؤساء هيئة قناة السويس السابقين.

واختار السيسي لخطابه المرتجل عنواناً هو "الإنجاز والتشكيك" محاولاً تصوير كل انتقاد أو إبراز لحقيقة الوضع بالأرقام بأنه شائعة وتشكيك فيما يتم من إنجازات، مؤكداً أن هيئة القناة تحصل الرسوم وتحولها إلى البنك المركزي الذي يحول قيمتها بالجنيه المصري إلى وزارة المالية، وأن الأرقام المسجلة خلال العام المنصرم بعد حفر القناة الجديدة أظهرت فائدتها الاقتصادية.

وتتناقض كلمات السيسي مع البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة قناة السويس، التي أظهرت تراجعا في إيراداتها خلال عام 2015 إلى 5.175 مليارات دولار مقابل 5.465 مليارات دولار في 2014، أي بانخفاض قدره 290 مليون دولار.

كما تتناقض هذه الادعاءات مع بيانات البنك المركزي المصري، التي ذكرت أن رسوم المرور في القناة كانت تبلغ 4.081 مليارات دولار في الفترة من يوليو/تموز إلى مارس/آذار من العام المالي 2015-2014 وانخفضت إلى 3.877 مليارات دولار في نفس الفترة من العام المالي 2016-2015.

وذكر السيسي في خطابه أن القناة حصلت رسوماً إضافية بنسبة 4% عن العام الماضي، وأن انخفاض حركة التجارة العالمية لم يؤثر سلباً على إيرادات القناة، وأن المستهدف هو تحقيق 13.5 مليار دولار سنوياً بعد عام 2023، أي أكثر من ضعف ما تحققه القناة حالياً.

ودافع السيسي بشدة عن تدخل الجيش في إدارة العملية الاقتصادية وتنفيذ المشروعات القومية، كما دافع عن ضخامة الإنفاق على التسليح، دون شرح لأسباب ذلك، مكتفياً بالتهكم على من وصفهم بـ"المشككين" وشدد على أن "ما يتم إنجازه الآن لا يتم في 10 أو 15 سنة في أي مكان في العالم".

وحذر السيسي من "نشر الفتنة" حتى لا "يقع في بلدنا الشر" موجهاً الدعوة لمؤسسات الدولة والمواطنين بأن "يكونوا واعين لمحاولات إضعاف همة الشعب المصري" قائلاً: "لن يتمكن أحد من ضرب إرادة الشعب المصري وتحطيمها".

واختتم السيسي خطابه، الذي لم يتضمن الإعلان عن أي جديد، بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداداً على روح العالم المصري أحمد زويل، الذي توفي بالولايات المتحدة ووصل جثمانه اليوم إلى القاهرة، ويشيع غداً بجنازتين رسمية في القاهرة الجديدة وشعبية بأكتوبر قبل دفنه.

وقبل توجهه إلى منصة الحفل، تفقد السيسي الأنفاق الجديدة التي يحفرها الجيش بالتعاون مع شركات ألمانية تحت مجرى القناة، والتي تشمل أنفاقاً للسيارات والسكك الحديدية أسفــل لربط سيناء وشرق القناة بالوادي والدلتا وتسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع من وإلى سيناء.

واستمع إلى شرح تفصيلي من رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، اللواء كامل الوزير، وعدد من مهندسي المشروع لمراحل العمل بحفر الأنفاق وطُرق تشغيل وآليات عمل ماكينات الحفر.

كما تفقد السيسي مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية السابقة التجهيز الذي تم إنشاؤه بجوار موقع المشروع لتوفير الوقت والتكلفة المالية لنقل الحلقات الخرسانية، والذي يضم محطتين لإنتاج الخرسانة إحداهما أساسية والأخرى احتياطية، بإجمالي طاقة إنتاجية 15 حلقة خرسانية يومياً.

ذات صلة

الصورة
تطالب جمعيات رعاية الحيوان بتعامل رحيم مع الكلاب (فريد قطب/الأناضول)

مجتمع

تهدد "كلاب الشوارع" حياة المصريين في محافظات عدة، لا سيما المارة من الأطفال وكبار السن التي تعرّض عدد منهم إلى عضات استدعت نقلهم إلى المستشفى حيث توفي بعضهم.
الصورة
جنود صوماليون خلال تدريبات في مقديشو، 26 مايو 2022 (إرجين إرتورك/الأناضول)

سياسة

تبادلت مصر وإثيوبيا رسائل تحذير عسكرية أخيراً، على خلفية الوضع في الصومال وإقليم "أرض الصومال"، مع وصول سفينة محمّلة بالأسلحة من القاهرة إلى مقديشو.
الصورة
طلاب أمام جامعة الأزهر في القاهرة، في 2 يونيو 2016 (Getty)

مجتمع

قررت جامعة الأزهر المصرية، الثلاثاء، وقف أستاذ العقيدة والفلسفة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في فرع الجامعة بالقاهرة، د. إمام رمضان إمام، عن العمل.
الصورة
جواز سفر مصري - مصر (إكس)

مجتمع

أُحيل محامٍ مصري إلى المحاكمة الجنائية بتهمة تزوير محرّرات رسمية وجمع أموال من عائلات سوريّة في مصر، وذلك في مقابل إتمام إجراءات الجنسية المصرية المنتظرة