ضربت العاصفة الاستوائية "هومبرتو"، اليوم السبت، جزر الباهاما مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية، وسط تخوّف من أن تؤدي إلى إبطاء جهود الإغاثة، بعد أقل من أسبوعين من الإعصار "دوريان" الذي ضرب المنطقة، وتسبب بدمار كبير.
وقال المركز الوطني الأميركي لرصد الأعاصير، إنّ مسار مركز العاصفة المصحوبة برياح تصل سرعتها القصوى إلى 80 كيلومتراً، يمر على بعد نحو 48 كيلومتراً شرقي جزيرة غريت أباكو، إحدى المناطق الأكثر تضرراً جراء الإعصار "دوريان".
وقال خبراء الأرصاد الجوية الأميركيون، إنّ العاصفة في "شبه مراوحة". وتوقّعت الوكالة الوطنية لإدارة الأحوال الطارئة في الباهاما، هطول ما بين 5 و10 سنتيمترات من الأمطار في معظم المناطق، محذّرة من إمكان حصول فيضانات في المناطق المنخفضة.
وطمأن المركز الأميركي لرصد الأعاصير؛ ومقره ميامي، إلى أنّ العاصفة لن تضرب بقوة شمال غرب الباهاما، ما من شأنه أن ينعكس ارتياحاً على سكان أباكو وغراند باهاما، الذين لا يزالون يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية، بعد الدمار الذي أحدثه الإعصار "دوريان".
Twitter Post
|
وقال خبير الأرصاد الجوية في غراند باهاما شيفون بونيمي، أمس الجمعة، لصحيفة "ناساو غارديان" الباهامية: "أدرك أنّ سكان أباكو وغراند باهاما لا يرغبون بسماع هذا الأمر في الوقت الراهن، لكن هناك عاصفة وستؤدي إلى هطول أمطار غزيرة في جزر الباهاما"، مضيفا ً"علينا أن نكون مستعدّين".
— Greg Postel (@GregPostel) September 14, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
والجمعة، قال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الأحوال الطارئة في الباهاما كارل سميث، إنّ العاصفة ستؤدي على الأرجح إلى "إبطاء جهود الإغاثة"، لكنّه أشار إلى أنّ خططاً بديلة قد وُضعت.
وتوقّع المركز الوطني الأميركي لرصد الأعاصير، أن تشتد العاصفة "هومبرتو" ليل الأحد، وتتحول إلى إعصار، لكنّه طمأن إلى أنّه ستكون حينها قد ابتعدت عن الباهاما وسواحل فلوريدا.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي زار الباهاما، إنّ الإعصار "دوريان" يثبت ضرورة التصدي للتغير المناخي. وأشاد بطريقة تصدي سلطات الباهاما للكارثة الطبيعية، مؤكداً "وقوف الأمم المتحدة بجانب الباهاما ومنطقة الكاريبي".
Twitter Post
|
وأسفر الإعصار "دوريان" عن سقوط خمسين قتيلاً على الأقل، بينهم 42 في أباكو وثمانية في غراند باهاما. وأكدت السلطات أنّ عدد الضحايا يمكن أن يرتفع مع تواصل عمليات البحث عن ناجين في المناطق المنكوبة. ولا يزال نحو 1300 شخص في عداد المفقودين.
(فرانس برس)