ويوضح مسؤول عراقي في الجيش لـ"العربي الجديد" أنّ "تنظيم داعش هاجم قاعدة الجيش في هيت، وهي ثالث أكبر القواعد العسكرية غربي العراق، من محاور عدّة، ونفّذ سلسلة هجمات انتحاريّة على أسوار القاعدة، بواسطة سيارات مفخخة، فضلاً عن قصف صاروخي استمر نحو ساعة، أدى إلى اقتحامها بعد انسحاب الجيش منها".
وفي سياق متّصل، يوضح المقدم رحيم الجغيفي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش" استولى على محتويات القاعدة ومعسكر التدريب المجاور لها، وهي عبارة عن دبابات وأسلحة ثقيلة ومخازن أعتدة، فضلاً عن قطع غيار عسكرية ومستلزمات مختلفة". ويشير إلى أن "الجيش طلب إسناداً من التحالف الدولي خلال الهجوم على القاعدة، لكن الأخير لم يستجب"، مؤكداً سيطرة "داعش" على البلدات الثلاث المحيطة بالقاعدة؛ وهي السحل والدولاب والمحمدي.
من جهته، يشير رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، لـ"العربي الجديد"، إلى خطورة الوضع في المحافظة، لافتاً إلى أنّ "15 في المائة فقط، هي المساحة التي تسيطر عليها قوات الجيش في الأنبار، في وقت يتوغّل فيه التنظيم بسرعة، مستفيداً من دفعات بشرية هائلة لمقاتليه، وافدة من سورية".
ويلفت إلى أنّ "حكومة الأنبار طالبت رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، بإرسال فرقتين عسكريتين على نحو عاجل، وإغاثة المحافظة قبل سقوطها بشكل كامل، لكن لا استجابة حتى الآن، وهو ما دفعنا إلى تكرار طلبنا الرسمي للتحالف الدولي بالتدخل البري سريعاً في المحافظة".
وفي موازاة إعلان اللجنة الأمنيّة العليا في محافظة الأنبار، تعيين قائد جديد للشرطة، بدلاً من اللواء أحمد صداك الدليمي، الذي قتل بتفجير استهدف موكبه شمالي الرمادي، قبل يومين، يأمل رئيس اللجنة عذال أحمد لـ "العربي الجديد"، أن "تكون الخبرة السابقة لقائد الشرطة الجديد، اللواء محمد أبو كف، مجدية في إحراز تقدّم على الأرض". ويلفت، في الوقت ذاته، إلى مقتل 30 مسلّحا من "داعش"، بعد أن استهدفت طائرات التحالف تجمّعاتهم في مباني جامعة الأنبار، غربي الرمادي، حيث يتحصنون منذ مدّة.