وقبل أيام، قال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، إن بلاده تسعى إلى إعادة التفاوض على السعر في العقود طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال، الذي تشتريه من قطر. بينما أعرب وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، عن عدم تحمّس بلاده لهذه الخطوة، لكنه أشار إلى رغبة قطر في زيادة الكميات التي تمدّ بها الهند، وفقاً لما نقلته "رويترز".
وتعدُّ "موندرا" المحطة الثانية لاستقبال الغاز الطبيعي المسال التي ساعدت قطر غاز في تشغيلها في الهند خلال العام الفائت. ففي فبراير/ شباط الماضي، زودت قطر غاز محطة إينور Ennore، التي تقع بالقرب من مدينة تشيناي جنوب الهند، بشحنة من الغاز الطبيعي المسال لتشغيل المحطة.
تقع محطة موندرا في موانئ أداني والمنطقة الاقتصادية الخاصة في منطقة كتش Kutch بولاية جوجارات الواقعة غربيّ الهند، وتبلغ الطاقة الاستيعابية الاسمية للمحطة خمسة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، ويمكن أن تستقبل ناقلات تراوح سعة حمولتها بين 75 ألف متر مكعب و260 ألف متر مكعب. وتتكون المحطة من خزانين، تبلغ السعة الإجماليَّة لكل منهما 160 ألف متر مكعب.
ويشار إلى أن "قطر غاز" أقامت شراكةً قويةً مع الهند منذ يوليو 1999 عندما بدأت بتزويد شركة بترونت بالغاز الطبيعي المسال. ومنذ ذلك الحين، سلمت الشركة ما يربو على 1600 شحنة بموجب اتفاقياتها طويلة الأمد، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة على المدى القصير والفوري.
والهند سوق رئيسية لقطر غاز، نظراً لقرب موقعها الجغرافي وإمكانات نُموها. كذلك إن المشاريع القادمة كمحطات الاستقبال الجديدة ومشاريع البنية التحتية الأخرى المتعلقة بالغاز ستزيد من قدرة الهند على استيراد الغاز الطبيعي المسال من 30 مليون طن إلى 44 مليون طن سنوياً، وهي زيادة بنسبة 46 بالمائة، ويتزامن هذا مع استمرار الهند في اتخاذ خطوات كبيرة في تحقيق هدفها الطموح المتمثل بإيصال نسبة الغاز إلى 15 بالمائة من إجمالي أنواع الطاقة المستخدمة في البلد.
وقطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقررت زيادة إنتاجها من 77 مليون طن حالياً إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027، بزيادة تبلغ نسبتها 64 في المائة.