"كزهر اللوز أو أبعد"، هو عنوان ديوان للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، لم يكن الأخير ليتوقع أن اللوز سيصبح غالياً في بلده إلى هذه الدرجة، ولم يخطر في باله أن سعر 10 حبات من اللوز سيصل إلى دولارين، والكيلوغرام منه سيباع بسعر يكاد يصل إلى خمسين دولاراً.
فقد فتح موسم اللوز الأخضر في فلسطين أبوابه على سعر 46 دولاراً للكيلوغرام الواحد. ويبدأ الموسم عادة من مدينة طولكرم، شمال الضفة، نظراً لارتفاع درجات الحرارة فيها، وانتهاءً في مدينة الخليل، جنوب الضفة. حبات اللوز الأخضر "المخملية" على البسطات تلفت انتباه المتسوقين آملين بتذوق نكهتها، إلا أنهم ينسحبون سريعاً متفاجئين بارتفاع الأسعار، حيث إنها وصلت قبل نحو أسبوعين إلى نحو 45 دولاراً في مدينة طولكرم، ووصلت خلال أيام إلى 35 دولاراً بعد نضج المزيد من حبات اللوز.
وتتوزع زراعة اللوز على عدد من المناطق الفلسطينية، وتعتبر بلدة عقابا، في شمال الضفة، من أبرز هذه المناطق، حيث تشير التقارير إلى أنه يوجد أكثر من 54 ألف شجرة لوز مزروعة في هذه البلدة وحدها.
يقول محمد، وهو بائع لوز من طولكرم، لـ"العربي الجديد": "هذا الموسم أنتظره من العام الماضي. أول كلغ لوز بعته بـ45 دولاراً الشهر الماضي، لكن وصل سعر الكلغ إلى 22 دولاراً بعد نضوج ثمر اللوز في مساحات أوسع من الأراضي ووفرة المحصول بالمقارنة مع بداية الموسم".
وحول أسباب ارتفاع أسعار اللوز بداية الموسم، يقول مدير دائرة الإحصاءات في وزارة الزراعة الفلسطينية رياض الشاهد، لـ"العربي الجديد"، إن "اللوز الأخضر مثله مثل أي محصول آخر يتدرّج في مراحل الإنتاج حسب الفترة الزمنية، ففي بداية الموسم يكون المعروض قليلاً والثمر الموجود على الأشجار يكون صغير الحجم وغير ناضج، وما ينتج بداية الموسم تكون أسعاره مرتفعة جداً". ويضيف الشاهد: "الموسم يبدأ في طولكرم وينتهي في الخليل بسبب ارتفاع الحرارة. وحسب الإحصائيات، فإن طولكرم هي الأكثر مساحة في زراعة اللوز بحدود 6000 دونم، بعدها الخليل 3500 دونم، ثم نابلس 3200 دونم، وجنين 2500 دونم، ويزرع بشكل عشوائي في الجبال".
ويتابع: "وزارة الزراعة تتابع محصول اللوز وغيره من المحاصيل في ما بتعلق بالإرشاد والنصائح بناءً على أبحاث ودراسات حول هذا الموضوع، بحيث نقدم للمزارعين مواعيد الرش والتسميد". ويؤكد الشاهد أن إنتاج الدونم من اللوز في فلسطين يقدّر حسب المنطقة من 100 إلى 120 كيلوغرامًا وهذا غير كاف حتى للاستهلاك المحلي.
أما محمد، وهو أحد بائعي بسطات اللوز، وسط مدينة رام الله، فيقول لـ"العربي الجديد": "سعر كيس اللوز الذي يحتوي على 11 حبة تقريباً بـ 2.5 دولار. وأفضّل بيعه بالحبة، لأن سعر الكيلوغرام لا يتوافق مع قدرة الزبائن الشرائية، حيث بعته في بداية الموسم بـ 46 دولاراً".
نظرة الفلسطينيين إلى أسعار اللوز الأخضر مختلفة، فبعض من استطلعت "العربي الجديد" آراءهم، رفضوا مجرد التفكير بشرائه بهذه الأسعار المرتفعة، فيما رأى البعض الآخر أنه لا ضير من شراء كميات قليلة منه. الشاب أيمن إدريس يقول لـ"العربي الجديد": "لست مضطراً لشراء اللوز الأخضر بهذا السعر الخيالي، والتجار يستغلون شح الإنتاج والموسم المبكر لجني الأرباح". أما نانسي عوض، فتقول لـ"العربي الجديد: "لا أشتريه في بداية الموسم لأن سعره فلكي، إلا في حالة واحدة إذا كنت في فترة وحام الحمل".
وأصبح سعر اللوز مادة تندّر على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتبت سجى على صفحتها الفايسبوكية: "بنستنى كمان أسبوعين بصير إفطر وأتغدى وأتعشى لوز". وكتب نياز ساخراً: "بشتري بثمن كيلو اللوز مشاوي وبعزم العيلة وبنزل على حاكورة الجيران بسرق لوز". وتندرت ناديا فقالت على صفحتها: "ما بدي لوز، ما بحبه بالمرة، هيك مقنعة حالي بس نزلت وتصورت سلفي أنا والبسطة".
اقرأ أيضاً:الاقتصاد الفلسطيني يزيد تدهوراً: نحتاج إلى معجزة
فقد فتح موسم اللوز الأخضر في فلسطين أبوابه على سعر 46 دولاراً للكيلوغرام الواحد. ويبدأ الموسم عادة من مدينة طولكرم، شمال الضفة، نظراً لارتفاع درجات الحرارة فيها، وانتهاءً في مدينة الخليل، جنوب الضفة. حبات اللوز الأخضر "المخملية" على البسطات تلفت انتباه المتسوقين آملين بتذوق نكهتها، إلا أنهم ينسحبون سريعاً متفاجئين بارتفاع الأسعار، حيث إنها وصلت قبل نحو أسبوعين إلى نحو 45 دولاراً في مدينة طولكرم، ووصلت خلال أيام إلى 35 دولاراً بعد نضج المزيد من حبات اللوز.
وتتوزع زراعة اللوز على عدد من المناطق الفلسطينية، وتعتبر بلدة عقابا، في شمال الضفة، من أبرز هذه المناطق، حيث تشير التقارير إلى أنه يوجد أكثر من 54 ألف شجرة لوز مزروعة في هذه البلدة وحدها.
يقول محمد، وهو بائع لوز من طولكرم، لـ"العربي الجديد": "هذا الموسم أنتظره من العام الماضي. أول كلغ لوز بعته بـ45 دولاراً الشهر الماضي، لكن وصل سعر الكلغ إلى 22 دولاراً بعد نضوج ثمر اللوز في مساحات أوسع من الأراضي ووفرة المحصول بالمقارنة مع بداية الموسم".
وحول أسباب ارتفاع أسعار اللوز بداية الموسم، يقول مدير دائرة الإحصاءات في وزارة الزراعة الفلسطينية رياض الشاهد، لـ"العربي الجديد"، إن "اللوز الأخضر مثله مثل أي محصول آخر يتدرّج في مراحل الإنتاج حسب الفترة الزمنية، ففي بداية الموسم يكون المعروض قليلاً والثمر الموجود على الأشجار يكون صغير الحجم وغير ناضج، وما ينتج بداية الموسم تكون أسعاره مرتفعة جداً". ويضيف الشاهد: "الموسم يبدأ في طولكرم وينتهي في الخليل بسبب ارتفاع الحرارة. وحسب الإحصائيات، فإن طولكرم هي الأكثر مساحة في زراعة اللوز بحدود 6000 دونم، بعدها الخليل 3500 دونم، ثم نابلس 3200 دونم، وجنين 2500 دونم، ويزرع بشكل عشوائي في الجبال".
ويتابع: "وزارة الزراعة تتابع محصول اللوز وغيره من المحاصيل في ما بتعلق بالإرشاد والنصائح بناءً على أبحاث ودراسات حول هذا الموضوع، بحيث نقدم للمزارعين مواعيد الرش والتسميد". ويؤكد الشاهد أن إنتاج الدونم من اللوز في فلسطين يقدّر حسب المنطقة من 100 إلى 120 كيلوغرامًا وهذا غير كاف حتى للاستهلاك المحلي.
أما محمد، وهو أحد بائعي بسطات اللوز، وسط مدينة رام الله، فيقول لـ"العربي الجديد": "سعر كيس اللوز الذي يحتوي على 11 حبة تقريباً بـ 2.5 دولار. وأفضّل بيعه بالحبة، لأن سعر الكيلوغرام لا يتوافق مع قدرة الزبائن الشرائية، حيث بعته في بداية الموسم بـ 46 دولاراً".
نظرة الفلسطينيين إلى أسعار اللوز الأخضر مختلفة، فبعض من استطلعت "العربي الجديد" آراءهم، رفضوا مجرد التفكير بشرائه بهذه الأسعار المرتفعة، فيما رأى البعض الآخر أنه لا ضير من شراء كميات قليلة منه. الشاب أيمن إدريس يقول لـ"العربي الجديد": "لست مضطراً لشراء اللوز الأخضر بهذا السعر الخيالي، والتجار يستغلون شح الإنتاج والموسم المبكر لجني الأرباح". أما نانسي عوض، فتقول لـ"العربي الجديد: "لا أشتريه في بداية الموسم لأن سعره فلكي، إلا في حالة واحدة إذا كنت في فترة وحام الحمل".
وأصبح سعر اللوز مادة تندّر على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتبت سجى على صفحتها الفايسبوكية: "بنستنى كمان أسبوعين بصير إفطر وأتغدى وأتعشى لوز". وكتب نياز ساخراً: "بشتري بثمن كيلو اللوز مشاوي وبعزم العيلة وبنزل على حاكورة الجيران بسرق لوز". وتندرت ناديا فقالت على صفحتها: "ما بدي لوز، ما بحبه بالمرة، هيك مقنعة حالي بس نزلت وتصورت سلفي أنا والبسطة".
اقرأ أيضاً:الاقتصاد الفلسطيني يزيد تدهوراً: نحتاج إلى معجزة