لا حاجة إلى الإسهاب في الحديث عن عمليات التهويد الجارية والمتواصلة للقدس المحتلة، فالشواهد على ذلك كثيرة، والوقائع على الأرض باتت ناجزة وقائمة، بدءاً ببيت شارون في باب الواد داخل البلدة القديمة، وانتهاءً ببؤر الاستيطان اليهودية في راس العامود وسلوان وغيرها. لكن التحول الخطير في الأعوام الأخيرة هو في انتقال حكومة الاحتلال من سياسة سحب هويات المقدسيين تمهيداً لطردهم، إلى السعي لأسرلة وعيهم ووعي الأجيال المقبلة، من خلال توسيع نطاق فرض نظام التعليم الإسرائيلي في مدارس القدس المحتلة.
من هنا تكمن خطورة إعلان رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، نير بركات، بأن 5000 طالب فلسطيني من القدس المحتلة باتوا يدرسون في مدارس ثانوية تعمل وفق المنهاج الإسرائيلي، وتعطي خريجيها شهادة توجيهي إسرائيلية "بجروت". تكمن الخطورة في أن المر يُعتبر بمثابة مقدمة ومصيدة، للخريجين بإكمال تعليمهم في الجامعات الإسرائيلية، بدلاً من المسار الطبيعي السابق بالالتحاق بالجامعات الفلسطينية، وفي مقدمتها جامعة القدس في أبو ديس وجامعات بير زيت وبيت لحم والنجاح.
الخريج الفلسطيني الذي يدرس في الجامعة العبرية في القدس مثلاً، ويتخرج منها بشهادة بكالوريوس إسرائيلية، سيبقى خلال دراسته الجامعية يشعر بنوع من العزلة عن محيطه الجامعي، وسيدرس في بيئة غريبة عنه، من شأنها أن تعزز شعوره بهويته الفلسطينية ، لكنها تحمل أيضاً مخاطر الانزلاق في مسار السعي لنيل وظيفة في الجهاز الاحتلالي، ولو معلماً في مدارس المنهاج الإسرائيلي، أو طبيباً في المستشفيات الإسرائيلية، أو موظفاً في مجال قطاع الوظائف الرسمية، في بلدية الاحتلال، أو في وظائف إسرائيلية مختلفة. وهو مسار باتت الحكومة الإسرائيلية تشجعه، في القدس المحتلة تحديداً، وهو ما جعلها ترصد بحسب نير بركات 150 مليون شيقل (40 مليون دولار) في العامين الأخيرين، وتضع خطة بأكثر من مليار شيقل (266 مليون دولار)، وتدشن مزيداً من المدارس بالمنهاج الإسرائيلي مع معاقبة المدارس ذات المنهاج الفلسطيني.
سياسة الأسرلة هذه التي تنتهجها دولة الاحتلال في جهاز التعليم، تعكس قراراً إسرائيلياً رسمياً يسعى اليوم إلى احتواء المقدسيين، بعد فشل سياسات الطرد، تكملة لعمليات التهويد، ليتضافر المساران معاً بالركون إلى غياب رد فلسطيني، رسمي يدعو أهلنا في القدس إلى مقاطعة هذه المدارس.
من هنا تكمن خطورة إعلان رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، نير بركات، بأن 5000 طالب فلسطيني من القدس المحتلة باتوا يدرسون في مدارس ثانوية تعمل وفق المنهاج الإسرائيلي، وتعطي خريجيها شهادة توجيهي إسرائيلية "بجروت". تكمن الخطورة في أن المر يُعتبر بمثابة مقدمة ومصيدة، للخريجين بإكمال تعليمهم في الجامعات الإسرائيلية، بدلاً من المسار الطبيعي السابق بالالتحاق بالجامعات الفلسطينية، وفي مقدمتها جامعة القدس في أبو ديس وجامعات بير زيت وبيت لحم والنجاح.
الخريج الفلسطيني الذي يدرس في الجامعة العبرية في القدس مثلاً، ويتخرج منها بشهادة بكالوريوس إسرائيلية، سيبقى خلال دراسته الجامعية يشعر بنوع من العزلة عن محيطه الجامعي، وسيدرس في بيئة غريبة عنه، من شأنها أن تعزز شعوره بهويته الفلسطينية ، لكنها تحمل أيضاً مخاطر الانزلاق في مسار السعي لنيل وظيفة في الجهاز الاحتلالي، ولو معلماً في مدارس المنهاج الإسرائيلي، أو طبيباً في المستشفيات الإسرائيلية، أو موظفاً في مجال قطاع الوظائف الرسمية، في بلدية الاحتلال، أو في وظائف إسرائيلية مختلفة. وهو مسار باتت الحكومة الإسرائيلية تشجعه، في القدس المحتلة تحديداً، وهو ما جعلها ترصد بحسب نير بركات 150 مليون شيقل (40 مليون دولار) في العامين الأخيرين، وتضع خطة بأكثر من مليار شيقل (266 مليون دولار)، وتدشن مزيداً من المدارس بالمنهاج الإسرائيلي مع معاقبة المدارس ذات المنهاج الفلسطيني.
سياسة الأسرلة هذه التي تنتهجها دولة الاحتلال في جهاز التعليم، تعكس قراراً إسرائيلياً رسمياً يسعى اليوم إلى احتواء المقدسيين، بعد فشل سياسات الطرد، تكملة لعمليات التهويد، ليتضافر المساران معاً بالركون إلى غياب رد فلسطيني، رسمي يدعو أهلنا في القدس إلى مقاطعة هذه المدارس.