في مثل هذه الأوقات من كل عام كان القطريون يحزمون حقائبهم وأمتعتهم من أجل السفر للخارج بغرض قضاء عطلة الصيف في وجهات أوروبية وآسيوية أو في دول عربية وخليجية، ولكن هذا العام اختلف الأمر، حيث أصر القطريون على عدم السفر للخارج، وقضاء الصيف في الدوحة، تضامناً مع بلادهم ضد الحصار الذي فرضته 3 دول خليجية ومصر.
وفي جولة لـ"العربي الجديد" شملت الأسواق والفنادق والمنتجعات، لاحظنا أن إقبال القطريين على السياحة الداخلية زاد بشكل ملحوظ، حيث أكد مواطنون أن الحصار الذي أعلنته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، ألهب لديهم المشاعر الوطنية، ما دفعهم إلى إلغاء رحلاتهم خلال الصيف الحالي لمختلف دول العالم التي خططوا للسفر إليها في وقت سابق.
وفضّل القطريون قضاء العطلات الصيفية في منتجعات سياحية وفنادق قدمت عروضاً مغرية لهم وللسياح الأجانب، بالإضافة إلى الأماكن السياحية المفتوحة على الشواطئ المختلفة ورحلات السفاري في الصحراء.
وأكد أصحاب شركات سياحة لـ"العربي الجديد" أن معظم القطريين رفضوا السفر إلى الخارج هذا الموسم، وفضّلوا السياحة الداخلية التي انتعشت بشكل ملحوظ خلال فترة عيد الفطر وحتى الآن.
وفي هذا السياق، قال مدير عام شركة سفريات آسيا للسياحة، عادل الهيل، لـ"العربي الجديد"، إن شركته لم تتلق طلباً واحداً من القطريين للسفر إلى الخارج لقضاء العطلة الصيفية، في مؤشر على التضامن مع قطر ضد الحصار غير القانوني الذي فرضته عدد من الدول العربية.
وأضاف الهيل أن السياحة الداخلية شهدت انتعاشاً واضحاً بسبب اتخاذ معظم القطريين قراراً بالبقاء في الدوحة، حيث انتعشت العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية ومراكز التسوق.
وأوضح أن شركات السياحة والفنادق قدمت عروضاً مغرية للسياحة الداخلية، ما جذب القطريين والوافدين والسياح الخليجيين من الكويت وسلطنة عمان أيضاً.
وقال الهيل إن البنية التحتية الجديدة وتوافر البدائل السياحية ساعدت في إنعاش السياحة الداخلية، مشيراً إلى الإقبال الملحوظ على منتجعات "البنانا" وشواطئ السيلين وسميسمة ودخان والغارية والأماكن الترفيهية وسوق واقف وغيرها.
وكان عضو لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة قطر، سعيد الهاجري، أكد لـ"العربي الجديد"، أن إشغال الفنادق ارتفع إلى أكثر من 90% في معظم الفنادق في عطلة العيد، متوقعاً استمرار الإقبال السياحي في ظل العروض والتسهيلات التي تقدمها الفنادق والمنتجعات.
وأبرمت الهيئة العامة للسياحة شراكات مع 77 منشأة فندقية ستقدم بموجبها عروضاً مغرية في مهرجان صيف قطر 2017 الذي انطلق يوم 22 يونيو/حزيران الماضي، للإقامة والمأكولات والمشروبات، خلال شهري يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، وذلك ضمن مهرجان صيف قطر 2017.
وبموجب الاتفاقية، ستقدم المنشآت الفندقية 11 عرضاً متنوعاً لضيوفها خلال فترة المهرجان، سواء كانوا زواراً أو من سكان البلاد، حسب بيان لهيئة السياحة.
وتتيح العروض المتاحة للضيوف فرصة للحصول على ليلة مجانية عند حجز ليلتين (في الفنادق) أو خمس ليال (في الشقق الفندقية)، كما ستقدم منشآت فندقية أخرى خصماً تبلغ نسبته 10% على جميع المأكولات والمشروبات التي تقدمها.
وتسهيلاً لرحلتهم من وإلى الدوحة، تتيح مجموعة من الفنادق القطرية أيضا لضيوفها إمكانية تسجيل المغادرة المتأخر، وخدمة النقل المجاني من وإلى مطار حمد الدولي.
وأشارت مديرة المهرجانات والفعاليات السياحية في الهيئة العامة للسياحة، مشاعل شهبيك، في تصريحات صحافية سابقة، إلى ارتفاع عدد الفنادق المشاركة في هذه العروض بنسبة 35% عما كانت عليه في نسخة العام الماضي من المهرجان، حيث أصبح قطاع الضيافة يتعاون بشكل أوثق مع الهيئة العامة للسياحة، بما يضمن تعزيز مكانة قطر باعتبارها الوجهة المفضلة للاستجمام والترفيه العائلي.
ومن جانبه، قال مدير عام إحدى شركات السفريات المعروفة، محمد الملا، لـ"العربي الجديد"، إن قطر تشهد لأول مرة هذا النوع من السياحة التضامنية، سواء من المواطنين القطريين الذي فضّلوا قضاء العطلة الصيفية في الدوحة أو من سلطنة عمان والكويت الذي أصروا على السياحة في بلادنا رغم الحصار.
وأكد الملا أن السياحة الداخلية من أبرز القطاعات المستفيدة من الحصار، حيث انتعشت الفنادق والأماكن السياحية ومراكز التسوق خلال الفترة الأخيرة.
وحول نسبة الزيادة في أعداد السياح بالدوحة، أكد الملا أنه من الصعب حصر أعداد السياحة بدقة، إلا أن الإقبال الملحوظ قد يقفز بالعائدات والإيرادات السياحية، وبالتالي يعوّض بعض شركات السياحة والطيران عن الخسائر الطفيفة التي تكبّدتها بسبب إغلاق دول الحصار الأربع منافذها الجوية والبرية والبحرية أمام قطر.
وأوضح الملا أن شركات الطيران قامت بتعويض وجهاتها إلى دول الحصار، عبر إيجاد بدائل بوجهات أخرى للعديد من الدول الأخرى عبر زيادة رحلات "الترانزيت".
اقــرأ أيضاً
وفضّل القطريون قضاء العطلات الصيفية في منتجعات سياحية وفنادق قدمت عروضاً مغرية لهم وللسياح الأجانب، بالإضافة إلى الأماكن السياحية المفتوحة على الشواطئ المختلفة ورحلات السفاري في الصحراء.
وأكد أصحاب شركات سياحة لـ"العربي الجديد" أن معظم القطريين رفضوا السفر إلى الخارج هذا الموسم، وفضّلوا السياحة الداخلية التي انتعشت بشكل ملحوظ خلال فترة عيد الفطر وحتى الآن.
وفي هذا السياق، قال مدير عام شركة سفريات آسيا للسياحة، عادل الهيل، لـ"العربي الجديد"، إن شركته لم تتلق طلباً واحداً من القطريين للسفر إلى الخارج لقضاء العطلة الصيفية، في مؤشر على التضامن مع قطر ضد الحصار غير القانوني الذي فرضته عدد من الدول العربية.
وأضاف الهيل أن السياحة الداخلية شهدت انتعاشاً واضحاً بسبب اتخاذ معظم القطريين قراراً بالبقاء في الدوحة، حيث انتعشت العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية ومراكز التسوق.
وأوضح أن شركات السياحة والفنادق قدمت عروضاً مغرية للسياحة الداخلية، ما جذب القطريين والوافدين والسياح الخليجيين من الكويت وسلطنة عمان أيضاً.
وقال الهيل إن البنية التحتية الجديدة وتوافر البدائل السياحية ساعدت في إنعاش السياحة الداخلية، مشيراً إلى الإقبال الملحوظ على منتجعات "البنانا" وشواطئ السيلين وسميسمة ودخان والغارية والأماكن الترفيهية وسوق واقف وغيرها.
وكان عضو لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة قطر، سعيد الهاجري، أكد لـ"العربي الجديد"، أن إشغال الفنادق ارتفع إلى أكثر من 90% في معظم الفنادق في عطلة العيد، متوقعاً استمرار الإقبال السياحي في ظل العروض والتسهيلات التي تقدمها الفنادق والمنتجعات.
وأبرمت الهيئة العامة للسياحة شراكات مع 77 منشأة فندقية ستقدم بموجبها عروضاً مغرية في مهرجان صيف قطر 2017 الذي انطلق يوم 22 يونيو/حزيران الماضي، للإقامة والمأكولات والمشروبات، خلال شهري يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، وذلك ضمن مهرجان صيف قطر 2017.
وبموجب الاتفاقية، ستقدم المنشآت الفندقية 11 عرضاً متنوعاً لضيوفها خلال فترة المهرجان، سواء كانوا زواراً أو من سكان البلاد، حسب بيان لهيئة السياحة.
وتتيح العروض المتاحة للضيوف فرصة للحصول على ليلة مجانية عند حجز ليلتين (في الفنادق) أو خمس ليال (في الشقق الفندقية)، كما ستقدم منشآت فندقية أخرى خصماً تبلغ نسبته 10% على جميع المأكولات والمشروبات التي تقدمها.
وتسهيلاً لرحلتهم من وإلى الدوحة، تتيح مجموعة من الفنادق القطرية أيضا لضيوفها إمكانية تسجيل المغادرة المتأخر، وخدمة النقل المجاني من وإلى مطار حمد الدولي.
وأشارت مديرة المهرجانات والفعاليات السياحية في الهيئة العامة للسياحة، مشاعل شهبيك، في تصريحات صحافية سابقة، إلى ارتفاع عدد الفنادق المشاركة في هذه العروض بنسبة 35% عما كانت عليه في نسخة العام الماضي من المهرجان، حيث أصبح قطاع الضيافة يتعاون بشكل أوثق مع الهيئة العامة للسياحة، بما يضمن تعزيز مكانة قطر باعتبارها الوجهة المفضلة للاستجمام والترفيه العائلي.
ومن جانبه، قال مدير عام إحدى شركات السفريات المعروفة، محمد الملا، لـ"العربي الجديد"، إن قطر تشهد لأول مرة هذا النوع من السياحة التضامنية، سواء من المواطنين القطريين الذي فضّلوا قضاء العطلة الصيفية في الدوحة أو من سلطنة عمان والكويت الذي أصروا على السياحة في بلادنا رغم الحصار.
وأكد الملا أن السياحة الداخلية من أبرز القطاعات المستفيدة من الحصار، حيث انتعشت الفنادق والأماكن السياحية ومراكز التسوق خلال الفترة الأخيرة.
وحول نسبة الزيادة في أعداد السياح بالدوحة، أكد الملا أنه من الصعب حصر أعداد السياحة بدقة، إلا أن الإقبال الملحوظ قد يقفز بالعائدات والإيرادات السياحية، وبالتالي يعوّض بعض شركات السياحة والطيران عن الخسائر الطفيفة التي تكبّدتها بسبب إغلاق دول الحصار الأربع منافذها الجوية والبرية والبحرية أمام قطر.
وأوضح الملا أن شركات الطيران قامت بتعويض وجهاتها إلى دول الحصار، عبر إيجاد بدائل بوجهات أخرى للعديد من الدول الأخرى عبر زيادة رحلات "الترانزيت".