الكويت تبدأ استقبال مواطنيها العالقين والأمير يخاطب العائدين

بدأت الكويت، اليوم الأحد، استقبال مواطنيها العائدين من الخارج الذين تشملهم أكبر عملية إجلاء من ناحية العدد واتساع الرقعة الجغرافية، إذ وصلت أولى دفعات العالقين بدول الخليج منذ إيقاف الرحلات الجوية بسبب تفشي فيروس كورونا.

واستقبلت الكويت 13 رحلة من أبوظبي ودبي والمنامة والرياض وجدة، من أصل 75 رحلة مقررة ضمن المرحلة الأولى من مراحل الإجلاء، والتي تستمر حتى بعد غد الثلاثاء، وتشمل دول الخليج العربي والأردن ومصر، فيما ستشمل المراحل الأخرى بقية دول العالم، وأهمها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا.

وقالت الإدارة العامة للطيران المدني إن "عملية استقبال المواطنين في مطار الكويت الدولي تسير بنجاح بفضل التعاون الكبير لكل من وزارات الخارجية والصحة والداخلية، والإدارة العامة للجمارك، والإدارة العامة للإطفاء، وشركة الخطوط الجوية الكويتية وشركة طيران الجزيرة وشركات الخدمات الأرضية".

وأوضحت الإدارة، في بيان، أن "هذه المرحلة هي الأولى من خمس مراحل، وتتضمن رحلات قادمة من الرياض وجدة والدمام وأبوظبي ودبي ومسقط والمنامة والدوحة والقاهرة والإسكندرية وعمّان ولندن وإسطنبول وأنقرة وباريس وجنيف".

Twitter Post

وقامت وزارة الصحة بتجهيز قاعتين بالمعدات والفرق الطبية لفحص جميع القادمين من الخارج، ونقل من يشتبه بإصابته إلى المحجر المؤسسي، ثم إلى المستشفى، كما تقرر فرض حجر منزلي على جميع العائدين من الخارج، مع وضع "سوار تتبع" على أيديهم لمراقبة حركتهم، ومنعهم من الخروج من منازلهم.

وقال وزير الصحة الكويتي، باسل الصباح، إن وزارة الصحة لن تتهاون في الكشف عن أي شخص لا يلتزم بالحجر المنزلي، وستلاحقه وتطبق عليه العقوبات القانونية التي مررها مجلس الأمة تجاه من ينشر المرض بإهماله أو تعمدا.

وفي سياق متصل، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الأحد، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، إنه لم يهدأ له بال بسبب وجود الكويتيين خارج وطنهم، وأنه اتفق مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح على ضرورة إرجاعهم قبل شهر رمضان ليقضوه بين أهاليهم.

وأضاف الأمير: "أعدّت الحكومة، عبر جهات عديدة، الخطط والبرامج اللازمة لذلك، واتخذت كافة الإجراءات والاستعدادات المطلوبة لعودتهم، آملين أن تتم عملية العودة بكل يسر، وعلى الوجه المنشود، وها نحن اليوم، نستقبل الطلائع الأولى لعودة مواطنينا الموجودين في خارج البلاد، والذين كانوا محل رعاية واهتمام الدولة في مختلف أماكن وجودهم".

وخاطب الأمير العائدين من الخارج، مطالباً إياهم بالالتزام بالحجر المنزلي وتعليمات وزارة الصحة، قائلاً:" إنني أشدد على إخواني وأبنائي العائدين، الالتزام التام بتعليمات السلطات الصحية، خاصة فترة الحجر المؤسسي والمنزلي، وعدم الاختلاط حفاظا على صحتهم وصحة أسرهم، وعلى سلامة المجتمع بأسره، وكلي أمل أن يكونوا على قدر المسؤولية عرفانا ووفاء للوطن، ولتجنب المساءلة القانونية والإجراءات الجزائية. من دون التعاون والتكاتف والالتزام بكافة التعليمات لن يكتب لجهودنا النجاح في احتواء الوباء والسيطرة عليه، وستكون الخسائر في الأرواح عالية، وعواقبها على الوطن وخيمة".

ووجه أمير الكويت الشكر للأجهزة الطبية والأمنية والفرق التطوعية على جهودها في محاربة انتشار فيروس كورونا في البلاد، ودعاها إلى مزيد من خدمة المواطنين والمقيمين على حد سواء.

Twitter Post