تهيأت الطفلة فاتن (6 سنوات) مبكراً لاستقبال عيد الفطر، فمن متجر داخل مخيم الأزرق للاجئين السوريين، اشترت العائلة لفاتن وشقيقاتها ملابس العيد والإكسسوارات. ما يفرح الطفلة أنّها انتقت ملابسها وإكسسواراتها بنفسها. تقول: "ذهبت مع أمي وأشقائي إلى المحل، لكنّي اخترت الملابس بنفسي". حصلت فاتن على بنطال أزرق وقميص وردي وكندرة (حذاء) بيضاء، كذلك اختارت حقيبة وبكلات شعر وعقداً. تقول بزهو: "اخترتها تليق مع الملابس".
كما في المدن الأردنية، شهد السوق التجاري داخل المخيم حركة نشطة في آخر ليالي رمضان، فقد انهال اللاجئون على شراء ملابس العيد لأطفالهم، وكذلك الحلويات التي سيقدمونها لزائريهم في العيد من أقارب وجيران.
مخيم الأزرق الذي يقطن فيه 35 ألف لاجئ، لا يشكل استثناءً عن مخيم الزعتري للاجئين السوريين، الأقدم والأكثر تطوراً ونشاطاً، ويقطنه نحو 80 ألف لاجئ سوري، فقد تهافت اللاجئون على الأسواق لشراء احتياجاتهم، كلٌّ بحسب إمكانياته المالية، في محاولة لإضفاء حالة من البهجة على حياتهم المحاصرة بآلام اللجوء وما يصاحبه من حرمان ومحدودية حركة، كما يفسر اللاجئون.
ومن الزعتري يقول اللاجئ عمر حناوي وهو أب لخمسة أطفال: "العيد للأطفال. ومهما كانت الأوضاع صعبة من حقهم أن يفرحوا بالعيد مثل غيرهم". يبيّن أنّه ادخر المال منذ أشهر ليتمكن من شراء الملابس لأطفاله، فيما لم يشترِ له ولزوجته ملابس للعيد. يقول: "العيد ليس لنا، بل لأطفالنا فقط... إن شاء الله سيكون هذا آخر عيد يمر علينا هنا".
تظهر صور على صفحة مخيم الزعتري، وصفحات العاملين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" النشاط الكبير داخل السوق التجاري للمخيم، المعروف باسم "الشانزليزيه" فقد فتحت محلات الملابس أبوابها حتى ساعات الفجر الأولى في آخر أيام رمضان، كما جلب التجار من اللاجئين أنواعاً متعددة من الحلويات، فيما شهدت المحلات المخصصة لبيع الألعاب ازدهاراً لافتاً.
اقــرأ أيضاً
وفيما لا يملك معظم اللاجئين السوريين من قاطني المخيمات القدرة على شراء الملابس لأطفالهم، انتظر الفقراء الجمعيات الخيرية والمحسنين لتوفير ملابس العيد لأطفالهم. وتظهر صفحات الناشطين في مبادرة "عزمنا ثابت" صوراً لحملات كسوة العيد، التي نفذتها داخل مخيم الزعتري واستفاد منها مئات من أطفال اللاجئين، كما استفادوا من غيرها من المبادرات المثيلة. وقد أتاحت "عزمنا ثابت" للفقراء من أطفال اللاجئين فرصة اختيار ملابسهم بأنفسهم، أسوة بغيرهم من الأطفال، إذ وفرت الملابس بمختلف المقاسات من خلال المتبرعين، وعرضتها في ساحة داخل المخيم أمام الأطفال.
المحظوظون من اللاجئين الذين يقطنون في المخيمات، هم من توفرت لهم الفرصة لقضاء العيد خارجها، بعد حصولهم على إجازات أسبوعية من قبل مديرية شؤون اللاجئين السوريين في وزارة الداخلية الأردنية. وتقدّر مصادر رسمية عدد من حصلوا على هذه الإجازات بالمئات.
اللاجئة أم محمد، حصلت قبل يومين من موعد العيد على إجازة لمدة أسبوع كامل، ستقضيه برفقة عائلتها المكونة من شاب وثلاث فتيات خارج مخيم الأزرق، وهذا أول عيد تقضيه العائلة منذ إقامتها في المخيم قبل ثلاث سنوات خارج أسواره، لذلك فهي تشعر بسعادة مضاعفة. تقول: "الأطفال يشعرون بالسعادة عندما يحصلون على ملابس العيد والحلويات، لكنّ هذه الأشياء لا تكفي وحدها، سيكونون أكثر سعادة إذا تمكنوا من زيارة أقاربهم، والاستفادة من الألعاب". ولأنّ العائلة حصلت على الإجازة مبكراً، فقد قررت اللاجئة أن تشتري ملابس العيد لأفراد أسرتها من خارج المخيم ، فيما وضعت خطة لزيارة أقاربها المقيمين في مدينة إربد (شمال المملكة) وآخرين يقيمون في العاصمة. ولم تنس تخصيص وقت لاصطحاب أسرتها إلى مدينة الألعاب والحدائق، فهي بذلك تلبي رغبة صغرى أطفالها جود (5 سنوات) التي تحلم بالذهاب إلى مدينة الألعاب، إلى تلك المدينة الخيالية في نظر طفلة لم تخرج من المخيم.
يبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في الأردن نحو 141 ألفاً، من نحو 659 ألفاً هو عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية، وتقيم البقية داخل المدن الأردنية.
أطفال المخيمات
معظم أطفال اللاجئين السوريين في الأردن يمضون عيد الفطر داخل المخيمات. وبذلك، وفي مسعى منها لبث أجواء من المتعة والفرح والبهجة في نفوسهم، عمدت المنظمات الإنسانية العاملة داخل المخيمات إلى تصميم وتنظيم برامج خاصة طوال أيام العيد، تشمل كرنفالات، وألعاباً، ومسابقات ترفيهية متنوعة.
اقــرأ أيضاً
كما في المدن الأردنية، شهد السوق التجاري داخل المخيم حركة نشطة في آخر ليالي رمضان، فقد انهال اللاجئون على شراء ملابس العيد لأطفالهم، وكذلك الحلويات التي سيقدمونها لزائريهم في العيد من أقارب وجيران.
مخيم الأزرق الذي يقطن فيه 35 ألف لاجئ، لا يشكل استثناءً عن مخيم الزعتري للاجئين السوريين، الأقدم والأكثر تطوراً ونشاطاً، ويقطنه نحو 80 ألف لاجئ سوري، فقد تهافت اللاجئون على الأسواق لشراء احتياجاتهم، كلٌّ بحسب إمكانياته المالية، في محاولة لإضفاء حالة من البهجة على حياتهم المحاصرة بآلام اللجوء وما يصاحبه من حرمان ومحدودية حركة، كما يفسر اللاجئون.
ومن الزعتري يقول اللاجئ عمر حناوي وهو أب لخمسة أطفال: "العيد للأطفال. ومهما كانت الأوضاع صعبة من حقهم أن يفرحوا بالعيد مثل غيرهم". يبيّن أنّه ادخر المال منذ أشهر ليتمكن من شراء الملابس لأطفاله، فيما لم يشترِ له ولزوجته ملابس للعيد. يقول: "العيد ليس لنا، بل لأطفالنا فقط... إن شاء الله سيكون هذا آخر عيد يمر علينا هنا".
تظهر صور على صفحة مخيم الزعتري، وصفحات العاملين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" النشاط الكبير داخل السوق التجاري للمخيم، المعروف باسم "الشانزليزيه" فقد فتحت محلات الملابس أبوابها حتى ساعات الفجر الأولى في آخر أيام رمضان، كما جلب التجار من اللاجئين أنواعاً متعددة من الحلويات، فيما شهدت المحلات المخصصة لبيع الألعاب ازدهاراً لافتاً.
وفيما لا يملك معظم اللاجئين السوريين من قاطني المخيمات القدرة على شراء الملابس لأطفالهم، انتظر الفقراء الجمعيات الخيرية والمحسنين لتوفير ملابس العيد لأطفالهم. وتظهر صفحات الناشطين في مبادرة "عزمنا ثابت" صوراً لحملات كسوة العيد، التي نفذتها داخل مخيم الزعتري واستفاد منها مئات من أطفال اللاجئين، كما استفادوا من غيرها من المبادرات المثيلة. وقد أتاحت "عزمنا ثابت" للفقراء من أطفال اللاجئين فرصة اختيار ملابسهم بأنفسهم، أسوة بغيرهم من الأطفال، إذ وفرت الملابس بمختلف المقاسات من خلال المتبرعين، وعرضتها في ساحة داخل المخيم أمام الأطفال.
المحظوظون من اللاجئين الذين يقطنون في المخيمات، هم من توفرت لهم الفرصة لقضاء العيد خارجها، بعد حصولهم على إجازات أسبوعية من قبل مديرية شؤون اللاجئين السوريين في وزارة الداخلية الأردنية. وتقدّر مصادر رسمية عدد من حصلوا على هذه الإجازات بالمئات.
اللاجئة أم محمد، حصلت قبل يومين من موعد العيد على إجازة لمدة أسبوع كامل، ستقضيه برفقة عائلتها المكونة من شاب وثلاث فتيات خارج مخيم الأزرق، وهذا أول عيد تقضيه العائلة منذ إقامتها في المخيم قبل ثلاث سنوات خارج أسواره، لذلك فهي تشعر بسعادة مضاعفة. تقول: "الأطفال يشعرون بالسعادة عندما يحصلون على ملابس العيد والحلويات، لكنّ هذه الأشياء لا تكفي وحدها، سيكونون أكثر سعادة إذا تمكنوا من زيارة أقاربهم، والاستفادة من الألعاب". ولأنّ العائلة حصلت على الإجازة مبكراً، فقد قررت اللاجئة أن تشتري ملابس العيد لأفراد أسرتها من خارج المخيم ، فيما وضعت خطة لزيارة أقاربها المقيمين في مدينة إربد (شمال المملكة) وآخرين يقيمون في العاصمة. ولم تنس تخصيص وقت لاصطحاب أسرتها إلى مدينة الألعاب والحدائق، فهي بذلك تلبي رغبة صغرى أطفالها جود (5 سنوات) التي تحلم بالذهاب إلى مدينة الألعاب، إلى تلك المدينة الخيالية في نظر طفلة لم تخرج من المخيم.
يبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في الأردن نحو 141 ألفاً، من نحو 659 ألفاً هو عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية، وتقيم البقية داخل المدن الأردنية.
أطفال المخيمات
معظم أطفال اللاجئين السوريين في الأردن يمضون عيد الفطر داخل المخيمات. وبذلك، وفي مسعى منها لبث أجواء من المتعة والفرح والبهجة في نفوسهم، عمدت المنظمات الإنسانية العاملة داخل المخيمات إلى تصميم وتنظيم برامج خاصة طوال أيام العيد، تشمل كرنفالات، وألعاباً، ومسابقات ترفيهية متنوعة.