منذ أن بدأ المطربون العرب يصورون أغانيهم على طريقة الفيديو كليب، كان جسد المرأة حاضراً. ومنذ البداية، كان وجود النساء الجميلات بجوار المغني أمراً لا غنى عنه في الفيديو كليب. نساء يتمايلْن ويتراقصْن بأجسادهن المثالية؛ وجسد المرأة المثالي كما صوّره، نمطياً، الكليب العربي، هو الممشوق ذو المفاتن البارزة.
فلا وجود للنساء المكتنزات في الكليب العربي، وإن وجدن، سيكون حضورهن مقتصراً على بعض المواقف الكوميدية؛ وحتى لو كان الكليب يصور أغنية لمطربة ذات جسد مكتنز، فسيحاول المخرج قدر الإمكان التركيز بلقطاته على وجهها، وسيستعيض عن جسدها بأجساد الموديل، ويمكن أن نستشهد بكليبات ميادة الحناوي للدلالة على ذلك.
فلا وجود للنساء المكتنزات في الكليب العربي، وإن وجدن، سيكون حضورهن مقتصراً على بعض المواقف الكوميدية؛ وحتى لو كان الكليب يصور أغنية لمطربة ذات جسد مكتنز، فسيحاول المخرج قدر الإمكان التركيز بلقطاته على وجهها، وسيستعيض عن جسدها بأجساد الموديل، ويمكن أن نستشهد بكليبات ميادة الحناوي للدلالة على ذلك.
وبالنسبة لجسد المرأة الحامل، فإن ظهوره تأخر بالفيديو كليب العربي حتى الأعوام الأخيرة، لأن جسد المرأة الحامل لا يتناسب مع الصورة المثالية لجسد المرأة في الكليب العربي. ففي مرحلة الحمل، تتوقف الفنانة عن العمل، أو تلجأ للتحايل لتصوير كليباتها، كما حدث في أغنية "انكتبلي عمر تاني" لشيرين عبد الوهاب، إذ اضطر المخرج محمد سامي إلى الاستعانة بموديل لتكون دوبليرة، ولتحل في بعض مشاهد الكليب بدلاً عن شيرين، التي كانت حاملاً حينها.
وأوّل مطربة عربيّة ظهرت في فيديو كليب وهي حامل، هي المغنية المصرية، أنغام، في كليب "بحبك وحشتيني" سنة 2005، إذْ إنّها لم تقبل أن يكون الحمل عائقاً يحول بينها وبين ممارسة عملها، ولكن مخرج الكليب، هادي الباجوري، لم يحاول حينها أن يبرز جماليات جسد الحامل، كما أنه لم يعمد للتعتيم عليه، فكان حضورها خفيفاً، ولم يترك الحدث أثراً كبيراً حينها.
أما أول فيديو كليب عربي، تعمدت فيه الفنانة الظهور وهي حامل، فهو فيديو كليب "قلبي ناداك" لأمل حجازي، سنة 2012. وصرحت حجازي، حينها، بأنها تهدي الأغنية لابنها المنتظر، وبدأ الكليب بلقطة تبرز جسدها الحامل، ولكن الكليب عموماً لم يتعمد إبراز مفاتن جسد المرأة الحامل.
ويعتبر فيديو كليب أغنية "غافي" لميريام فارس، الذي قدمته العام الماضي، هو أول فيديو كليب عربي يبرز مفاتن جسد المرأة الحامل، ويقدم صورة جمالية مغايرة للصورة النمطية لجسد الحامل في العالم العربي؛ فظهرت فارس في الكليب بصور فائقة الجمال، وبدا بطنها المنتفخ عاملاً إضافياً، يزيدها سحراً وجمالاً.
وتمكن هذا الفيديو كليب، الذي أخرجته شيرين جبرايل خوري، من تنبيه العرب لإمكانية استثمار جماليات جسد المرأة الحامل في العروض الفنية، فتوالت بعده العروض التي تركز على موضوعة جسد المرأة الحامل؛ ففي بداية العام الجاري، قدم المخرج المسرحي اللبناني، غابرييل يمين، مسرحية "حبلى"، من بطولة ممثلة حامل، وهي ندى أبو فرحات، وفي البوستر الإعلامي، ركز يمين على جماليات الجسد الحامل ليجذب الجماهير، فصور جسد أبو فرحات وهي عارية البطن، بطريقة فنية وجمالية، لتعتبر هذه الصورة سابقة في تاريخ المسرح العربي.
وكذلك، فإن كليب ميريام فارس الأخير، حرض المغني السوري، سامو زين، على إقحام زوجته الحامل في كليبه الجديد، وأعلن أنه بالكليب القادم ستظهر زوجته بالعديد من اللقطات التي توثق مراحل الحمل وما بعد الولادة؛ ليبدو واضحاً أن الفن العربي بدأ يهتم بجماليات جسد المرأة الحامل.
اقــرأ أيضاً
وأوّل مطربة عربيّة ظهرت في فيديو كليب وهي حامل، هي المغنية المصرية، أنغام، في كليب "بحبك وحشتيني" سنة 2005، إذْ إنّها لم تقبل أن يكون الحمل عائقاً يحول بينها وبين ممارسة عملها، ولكن مخرج الكليب، هادي الباجوري، لم يحاول حينها أن يبرز جماليات جسد الحامل، كما أنه لم يعمد للتعتيم عليه، فكان حضورها خفيفاً، ولم يترك الحدث أثراً كبيراً حينها.
أما أول فيديو كليب عربي، تعمدت فيه الفنانة الظهور وهي حامل، فهو فيديو كليب "قلبي ناداك" لأمل حجازي، سنة 2012. وصرحت حجازي، حينها، بأنها تهدي الأغنية لابنها المنتظر، وبدأ الكليب بلقطة تبرز جسدها الحامل، ولكن الكليب عموماً لم يتعمد إبراز مفاتن جسد المرأة الحامل.
ويعتبر فيديو كليب أغنية "غافي" لميريام فارس، الذي قدمته العام الماضي، هو أول فيديو كليب عربي يبرز مفاتن جسد المرأة الحامل، ويقدم صورة جمالية مغايرة للصورة النمطية لجسد الحامل في العالم العربي؛ فظهرت فارس في الكليب بصور فائقة الجمال، وبدا بطنها المنتفخ عاملاً إضافياً، يزيدها سحراً وجمالاً.
وتمكن هذا الفيديو كليب، الذي أخرجته شيرين جبرايل خوري، من تنبيه العرب لإمكانية استثمار جماليات جسد المرأة الحامل في العروض الفنية، فتوالت بعده العروض التي تركز على موضوعة جسد المرأة الحامل؛ ففي بداية العام الجاري، قدم المخرج المسرحي اللبناني، غابرييل يمين، مسرحية "حبلى"، من بطولة ممثلة حامل، وهي ندى أبو فرحات، وفي البوستر الإعلامي، ركز يمين على جماليات الجسد الحامل ليجذب الجماهير، فصور جسد أبو فرحات وهي عارية البطن، بطريقة فنية وجمالية، لتعتبر هذه الصورة سابقة في تاريخ المسرح العربي.
وكذلك، فإن كليب ميريام فارس الأخير، حرض المغني السوري، سامو زين، على إقحام زوجته الحامل في كليبه الجديد، وأعلن أنه بالكليب القادم ستظهر زوجته بالعديد من اللقطات التي توثق مراحل الحمل وما بعد الولادة؛ ليبدو واضحاً أن الفن العربي بدأ يهتم بجماليات جسد المرأة الحامل.