وأعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" في بيان لها رفضها لأي مقترح هدنة، ما لم يتراجع النظام السوري عن المناطق التي تقدم إليها خلال الحملة الأخيرة.
ورأى قائد العمليات في "جيش العزة"، أبرز فصائل "الجيش السوري الحر" في ريف حماة، العقيد مصطفى البكور، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "لا وجود لأي هدنة"، معتبراً "أنها محاولة إعادة ترتيب الصفوف من قبل الروس بعد دخول قوات "لواء الإمام الحسين" التابع لحزب الله إلى جبهة ريف حماة الشمالي، بعد فشل قوات سهيل الحسن ولواء القدس الفلسطيني في تحقيق تقدم على حرش الكركات الاستراتيجي".
وكشف أنّ "فصائل الجيش الحر صدّت صباح السبت محاولة تقدم على حرش الكركات"، مشيراً إلى أن "اشتباكات جرت على محور الحويز".
كما لفت إلى أنّ "الطيران لم يحلق بالأجواء حتى الساعة"، مرجعاً السبب إلى "أن الطائرات تحتاج كل فترة إلى صيانة، لذلك الروس وبعد 18 يوماً من الاستخدام المستمر للطيران بحاجة إلى إعادة صيانة طائراتهم".
وفي وقت سابق، تحدثت مصادر من المعارضة لـ"العربي الجديد"، عن توجيه روسيا رسالة لفصائل المعارضة عن طريق تركيا تفيد بطلب هدنة بين الطرفين في ريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي.
وتنصّ الرسالة وفق المصادر، على عقد الهدنة شريطة بقاء قوات النظام والمليشيات الموالية لها في المناطق التي تقدمت إليها، أخيراً، في ريف حماة الغربي.
وكان النظام قد سيطر على العديد من القرى والبلدات في مقدمتها "كفرنبودة، قلعة المضيق" شمال غرب حماة، بعد عمليات عسكرية بدأت عقب انتهاء الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة.
ميدانياً، أفادت مصادر من المعارضة لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام شنّت هجوماً بهدف التقدم على محور الحويز في ريف حماة الشمالي الغربي، في منطقة سهل الغاب شمال قلعة المضيق".
وأشارت المصادر إلى أن المعارضة تمكّنت خلال صدّ الهجوم، من تدمير عربة مدرعة وناقلة جند للنظام بعد إصابتها بصاروخ مضادّ للدروع من نوع "كورنيت"، وآخر من نوع "تاو".
وشهدت المنطقة خلال الليلة الماضية، هدوءاً شبه تام، وذلك بعد إعلان وسائل إعلام روسية هدنة في المنطقة لمدة 72 ساعة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن قائد ميداني (لم تسمه)، تأكيده "توقف إطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية لمدة 72 ساعة"، لافتاً إلى أن "وقف إطلاق النار بدأ سريانه عند منتصف هذه الليلة". دون ذكر تفاصيل عن وقف إطلاق النار أو أسبابه أو كيفية التوصل إليه، بينما لم يعلن النظام السوري هدنة في المنطقة.
إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة، قادمة من منطقة عمليات "غصن الزيتون" إلى ريف حماة الشمالي الغربي.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن التعزيزات عبرت من حاجز الغزاوية الفاصل بين مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر"، و"هيئة تحرير الشام" في ريف حلب الشمالي الغربي.