المغرب: حالات غش في البكالوريا والأمن يعتقل "مسربين"

ورغم الإجراءات المشددة التي باشرتها وزارة التربية لمنع أي تسريبات والحفاظ على السير العادي لامتحانات البكالوريا، إلا أنه تم ضبط عدد من حالات الغش مباشرة بعد توزيع أوراق الامتحانات.

وأحالت مصالح وزارة التربية حالات الغش التي رصدها المراقبون صبيحة اليوم إلى الجهات الأمنية المختصة للتعاطي معها بحسب كل حالة على حدة، واتخاذ التدابير اللازمة في حق التلاميذ الذين تم رصدهم في حالات غش بامتحانات البكالوريا.

وكانت صفحات على موقع "فيسبوك"، قد بثّت اليوم أسئلة المواد التي يمتحن فيها التلاميذ مباشرة بعد تقديم أوراق الاختبار للمرشحين، كما تم نشر إجابات مقترحة على الأسئلة.

وأكد مصدر مسؤول من وزارة التربية، لـ"العربي الجديد"، أن ما حدث ليس تسريبات بمفهومها الدقيق، باعتبار أن التسريب يعني نشر أسئلة الامتحانات قبل الشروع في الاختبار، والواقع أن ما حصل هو نشر الأسئلة بعد توزيع أوراق الامتحانات على التلاميذ.

وأفاد متابعون لامتحانات البكالوريا في المغرب أن نشر أسئلة الاختبار في صفحات "فيسبوك" تم بعد زمن يسير من توزيع الأوراق، ورجحوا أن يكون ذلك قد تم عن طريق الهواتف، أو من خلال التلاميذ الذين خرجوا مباشرة بعد توزيع الأسئلة، حيث فضلوا توقيع الأوراق فارغة.

وتشن مصالح الأمن المغربية حرباً ضروساً ضد حالات الغش، وأيضا ضد محاولات تسريب أسئلة الاختبارات، حيث تم اعتقال 7 أشخاص مشتبه بتورطهم في تسيير صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تنشط في تسريب مواد امتحانات البكالوريا.

وأسفرت عمليات التفتيش التي باشرتها مصالح الأمن الوطني عن حجز معدات معلوماتية ودعامات إلكترونية كانت موجهة لتسهيل عمليات الغش، والتي أحيلت على مختبرات تحليل الآثار الرقمية لإخضاعها للخبرات التقنية الضرورية.

وأورد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، وصل "العربي الجديد"، أن "توقيف المشتبه فيهم، يأتي في إطار العمليات الأمنية الاستباقية التي تباشرها فرق الشرطة القضائية، بتنسيق مع المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، ومختبرات تحليل الآثار الرقمية، وذلك بهدف زجر كل محاولة لتسريب مواد الاختبارات والغش عن طريق وسائل الاتصال الحديثة".

وأضاف المصدر، أنه تم إخضاع المشتبه فيهم جميعا لبحث قضائي تحت إشراف النيابات العامة المختصة، على أن تتواصل هذه العمليات الاستباقية لرصد ومكافحة كل محاولة لتسريب مواد الاختبارات.

يذكر أن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد أحالت إلى السلطات القضائية المختصة، خلال الأسبوع المنصرم، تسعين شخصا للاشتباه بتورطهم في محاولة تسريب امتحانات السنة الأولى بكالوريا بواسطة صفحات متخصصة على الإنترنت، أو عن طريق مجموعات للدردشة في تطبيقات للهاتف المحمول.