وأُلغي امتحان مادة "التربية الدينية" للثانوية العامة، اليوم الأحد، إثر تسريبه على مواقع التواصل الاجتماعي قبل توزيع أوراق الامتحان داخل اللجان.
وقال رئيس اللجنة جمال شيحة، إن أعضاء اللجنة قدموا بياناً عاجلاً لرئيس المجلس، طالبوه بضرورة استدعاء الوزير في أسرع وقت، لتوضيح "كيف اخترقت منظومة التعليم، وحدث التسريب، خاصة أنه تعهد من قبل أمام اللجنة البرلمانية بعدم حدوث تسريبات بامتحانات الثانوية، والتصدي لظاهرة الغش التي استفحلت الأعوام السابقة".
وأضاف شيحة في تصريح عن اللجنة، أنها لن تكتفي بالإجراءات القانونية، وتحويل الأمر إلى النائب العام، بل يلزم حضور الوزير للرد على تساؤلات النواب بشأن حقيقة ما حدث، وضمان عدم تكراره في الامتحانات المقبلة.
وقالت عضوة اللجنة ماجدة نصر، إنّ "وزير التعليم أعلن مراراً مواجهة ظاهرة تسريب الامتحانات، وحان الوقت لمعرفة ماذا فعل، في ظل استمرار الظاهرة كل عام".
بدورها، دعت عضوة اللجنة إنجي مراد، إلى تطبيق القانون بشكل رادع، حتى لا يتكرر التسريب مجدداً، مشيرة إلى أن اللجنة ستتخذ كافة التدابير اللازمة بما تملكه من أدوات رقابية لمواجهة الأزمة، والبحث عن المتورطين ومساءلتهم.
كما تقدم النائب هيثم الحريري ببيان عاجل إلى رئيس البرلمان، وجهه إلى وزير التعليم، وقال فيه إنّ التسريب يؤثر بالسلب على تساوي فرص الطلاب، مقترحاً تشكيل لجنة تقصىي حقائق، وعرض نتائجها على البرلمان والرأي العام، للوصول إلى محاسبة المسؤولين.
وكانت امتحانات الثانوية العامة قد بدأت اليوم الأحد بمشاركة نحو 560 ألف طالب وطالبة، وفق النظام الحديث، للعام الدراسي 2015-2016 في مصر.
وانطلقت الامتحانات بمادة اللغة العربية، على أن تليها التربية الدينية (التي اتخذ القرار بتأجيلها)، وتوزع الطلاب على 1574 لجنة مراقبة على مستوى 4 قطاعات، هي أسيوط، والقاهرة، والدقهلية، والإسكندرية.
ونشرت صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، صباح اليوم، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" زاعمة أنها أسئلة امتحان اللغة العربية للثانوية العامة.