ووفقاً لـ"الأناضول"، أقلّت 4 سيارات الوفد التركي، الذي لوحظ أعضاؤه وهم يحملون عدة ملفات بأيديهم، وقد تقدمهم وكيل النائب العام في إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب.
وبحسب المصدر ذاته، فقد واصل فريق البحث الجنائي التركي أعمال التحقيق داخل غرفة القنصل السعودي بمبنى القنصلية، إذ التقطت الفرق المتخصصة في مجموعة العمل المشتركة صورا داخل الغرفة.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة بأن فريقًا تابعًا لإدارة فرع الكلاب البوليسية المدربة وصل مقر القنصلية، بواسطة سيارة شرطة مدنية، للمشاركة في التحقيقات، وأجرى عملية تفتيش بواسطة كلب بوليسي.
ووفق المصدر ذاته، سمعت ضوضاء من أحد الأقسام التي تم تفتيشها داخل البناء، دون مزيد من التفاصيل حول مصدرها.
وقبل وصول الوفد التركي، رصدت عدسات وسائل إعلام دخول كميات كبيرة من مستلزمات التنظيف إلى القنصلية، أدخلها عاملون بالقنصلية، كانوا يحملونها على عربة يدوية خلال ساعات الظهيرة.
وفي السياق ذاته، قال مكتب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الإثنين، إن واشنطن تدعم جهود المفتشين الأتراك.
وأوضح المكتب، في رده على استفسارات "الأناضول"، أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتبى أحكاما مسبقة حيال نتائج التحقيقات.
وأضاف المكتب أن تركيا والسعودية على تواصل دائم بشأن سير التحقيقات في اختفاء خاشقجي.
وأشار المكتب إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أجرى اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بخصوص اختفاء خاشقجي، وأوفد إليه وزير خارجيته مايك بومبيو.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، إن بلاده تدعم تركيا "بشكل كامل" في التحقيق باختفاء خاشقجي.
وجاء ذلك في بيان صادر عن الوزير البريطاني عقب لقاء له مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو في العاصمة لندن.
وقال هنت: "بريطانيا تدعم تركيا بشكل كامل في التحقيق بالحادثة"، مؤكدًا أن "قضية جمال خاشقجي ما تزال تشكل مصدر قلق عميق".
ودعا الوزير البريطاني السعودية إلى إبداء تعاون تام في التحقيقات، قائلًا: "هناك أسئلة فقط يمكن للمملكة العربية السعودية الإجابة عنها بشأن اختفاء خاشقجي".
وأعرب هنت عن ترحيبه باتفاق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتشكيل مجموعة عمل مشتركة لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي.
وكان مسؤولون سعوديون وأتراك قد التقوا، في وقت سابق اليوم في مديرية أمن إسطنبول، للتحقيق في مصير خاشقجي الذي اختفى في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بعد دخوله مبنى قنصلية بلاده.
وكانت السعودية قد أعلنت بدء "تحقيقات داخلية" في القضية، بعدما وصلتها معلومات استخبارية من الطرف التركي، فيما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية اليوم، أن نتائج تلك التحقيقات ستعلن "قريباً".