تورنتو- رأفت عبد الكريم
وفقاً لسلطات الهجرة الكندية فإن نمواً كبيراً في أعداد السكان المهاجرين من أصل عربي تشهده البلاد. وسجلت السلطات أن المهاجرين العرب في 2010 مثلوا نحو 12.4 في المائة من إجمالي الهجرة إلى كندا، ليحتلوا المرتبة الثانية بعد مهاجري الفيليبين (13 في المائة).
والهجرة العربية ليست حديثة في كندا، فقد سجلت حالة إبراهيم أبو نادر، من مدينة زحلة اللبنانية، كأولى حالات القدوم العربي إلى مونتريال عام 1882. وبمناسبة مرور نحو 130 عاما من الهجرة نسلط في "جاليات-العربي الجديد" الضوء على بعض جوانب حياة العرب الكنديين، بهدف سد الفجوة بين الانطباع وواقع الحال المعيش، وأي مستوى من النجاحات الفردية التي حققها بعض أهم مهاجري عرب البلد.
وبعيدا عن النقاشات الأكثر سخونة في مجتمع كندا، إن على مستوى مقترح ميثاق العلمانية في مقاطعة كيبك أو على مستويات جدل الحجاب والنقاب وسجال الإرهاب والتطرف وتطور وتأثير الربيع العربي على واقع عرب كندا، فنحن أمام واقع يشهد ارتفاعا ملحوظا في نسب من يبلغون عن أصلهم العربي بنحو 27 في المائة، فيما قضية الأصل لم تزد عن 4 في المائة في مجمل المجتمع.
مسح كاشف لوضع عرب كندا
بحسب استطلاع عن الأصل في عام 2001، قال نحو 41 في المائة من ذوي الأصل العربي إنهم من لبنان، وعرف 12 في المائة أنفسهم أنهم مصريون و6 في المائة سوريون وذات النسبة مغاربة وعراقيون، فيما 4 في المائة جزائريون وفلسطينيون.
واقع الحال، وفقا لدراسات متخصصة بالتنوع العرقي في كندا، تقول إن 30 في المائة من العرب البالغين حاصلون على شهادات بكالوريوس جامعية، وهي نسبة كبيرة مقارنة بـ15 في المائة بين مجموع السكان. وسجل عام 2001 حصول 10 في المائة من عرب كندا على درجة دكتوراه أو ماجستير، وهي نسبة كبيرة أيضا مقارنة بنحو 5 في المائة بين الكنديين. ورغم ذلك تسجل احتمالية البطالة بينهم نحو 12 في المائة، وخصوصا بين الإناث، فيما هي نحو 7 في المئة بين مجمل السكان.
وفي ذات الاتجاه كشفت الدراسة في عام 2002 أن نحو 26 في المائة شعروا بتعرضهم للتمييز على أساس العرق والدين واللغة. ورغم ذلك عبر نحو 88 في المائة من عرب كندا يشعرون بانتماء قوي إلى كندا. وأفاد 69 في المائة من المؤهلين للتصويت في الانتخابات الفيدرالية بأنهم سيشاركون فيها، ووصلت النسبة إلى 71 في المائة في الانتخابات المحلية الأخيرة. وفي الحياة العامة يشارك نحو 39 في المائة من أبناء عرب كندا بفرق رياضية أو جمعيات مجتمعية.
أشهر السياسيين
يعتبر بيير ديباني، المولود في حيفا بفلسطين عام 1938، جاء إلى كندا مع أهله وهو في سن 11 سنة، من أشهر الشخصيات التي اعتلت مناصب في البلد. فإلى جانب أنه مارس التدريس في كلية حقوق جامعة لافال في كيبك، وترافع أمام المحكمة العليا الكندية، عمل منذ 1967 مع وزير العدل الأسبق الأونرابل بيير إليوت ترودو، ووصل كأول عربي إلى البرلمان وفاز لخمس دورات متتالية. وشغل ديباني منصب وزير التاج وعدة حقائب، وعين في مجلس الشيوخ لـ29 عاما إلى أن تقاعد بعد 45 سنة خدمة في عام 2013.
من أهم المناصب التي وصل إليها بيير ديباني
وزير شؤون المستهلكين والشركات في عام 1974، وزير الشؤون المدنية في عام 1974، ووزير التوسع الاقتصادي الإقليمي في عام 1980، وزير العلاقات الخارجية في عام 1982، وزير الصيد والمحيطات عام 1982، عين في مجلس الشيوخ في 1984، ورئيسا لقوات الشرطة المسلحة الفرنكوفونية الفرع الكندي في عام 2005.
وفقاً لسلطات الهجرة الكندية فإن نمواً كبيراً في أعداد السكان المهاجرين من أصل عربي تشهده البلاد. وسجلت السلطات أن المهاجرين العرب في 2010 مثلوا نحو 12.4 في المائة من إجمالي الهجرة إلى كندا، ليحتلوا المرتبة الثانية بعد مهاجري الفيليبين (13 في المائة).
والهجرة العربية ليست حديثة في كندا، فقد سجلت حالة إبراهيم أبو نادر، من مدينة زحلة اللبنانية، كأولى حالات القدوم العربي إلى مونتريال عام 1882. وبمناسبة مرور نحو 130 عاما من الهجرة نسلط في "جاليات-العربي الجديد" الضوء على بعض جوانب حياة العرب الكنديين، بهدف سد الفجوة بين الانطباع وواقع الحال المعيش، وأي مستوى من النجاحات الفردية التي حققها بعض أهم مهاجري عرب البلد.
وبعيدا عن النقاشات الأكثر سخونة في مجتمع كندا، إن على مستوى مقترح ميثاق العلمانية في مقاطعة كيبك أو على مستويات جدل الحجاب والنقاب وسجال الإرهاب والتطرف وتطور وتأثير الربيع العربي على واقع عرب كندا، فنحن أمام واقع يشهد ارتفاعا ملحوظا في نسب من يبلغون عن أصلهم العربي بنحو 27 في المائة، فيما قضية الأصل لم تزد عن 4 في المائة في مجمل المجتمع.
مسح كاشف لوضع عرب كندا
بحسب استطلاع عن الأصل في عام 2001، قال نحو 41 في المائة من ذوي الأصل العربي إنهم من لبنان، وعرف 12 في المائة أنفسهم أنهم مصريون و6 في المائة سوريون وذات النسبة مغاربة وعراقيون، فيما 4 في المائة جزائريون وفلسطينيون.
واقع الحال، وفقا لدراسات متخصصة بالتنوع العرقي في كندا، تقول إن 30 في المائة من العرب البالغين حاصلون على شهادات بكالوريوس جامعية، وهي نسبة كبيرة مقارنة بـ15 في المائة بين مجموع السكان. وسجل عام 2001 حصول 10 في المائة من عرب كندا على درجة دكتوراه أو ماجستير، وهي نسبة كبيرة أيضا مقارنة بنحو 5 في المائة بين الكنديين. ورغم ذلك تسجل احتمالية البطالة بينهم نحو 12 في المائة، وخصوصا بين الإناث، فيما هي نحو 7 في المئة بين مجمل السكان.
وفي ذات الاتجاه كشفت الدراسة في عام 2002 أن نحو 26 في المائة شعروا بتعرضهم للتمييز على أساس العرق والدين واللغة. ورغم ذلك عبر نحو 88 في المائة من عرب كندا يشعرون بانتماء قوي إلى كندا. وأفاد 69 في المائة من المؤهلين للتصويت في الانتخابات الفيدرالية بأنهم سيشاركون فيها، ووصلت النسبة إلى 71 في المائة في الانتخابات المحلية الأخيرة. وفي الحياة العامة يشارك نحو 39 في المائة من أبناء عرب كندا بفرق رياضية أو جمعيات مجتمعية.
أشهر السياسيين
يعتبر بيير ديباني، المولود في حيفا بفلسطين عام 1938، جاء إلى كندا مع أهله وهو في سن 11 سنة، من أشهر الشخصيات التي اعتلت مناصب في البلد. فإلى جانب أنه مارس التدريس في كلية حقوق جامعة لافال في كيبك، وترافع أمام المحكمة العليا الكندية، عمل منذ 1967 مع وزير العدل الأسبق الأونرابل بيير إليوت ترودو، ووصل كأول عربي إلى البرلمان وفاز لخمس دورات متتالية. وشغل ديباني منصب وزير التاج وعدة حقائب، وعين في مجلس الشيوخ لـ29 عاما إلى أن تقاعد بعد 45 سنة خدمة في عام 2013.
من أهم المناصب التي وصل إليها بيير ديباني
وزير شؤون المستهلكين والشركات في عام 1974، وزير الشؤون المدنية في عام 1974، ووزير التوسع الاقتصادي الإقليمي في عام 1980، وزير العلاقات الخارجية في عام 1982، وزير الصيد والمحيطات عام 1982، عين في مجلس الشيوخ في 1984، ورئيسا لقوات الشرطة المسلحة الفرنكوفونية الفرع الكندي في عام 2005.