خلفت التصريحات التي أدلى بها نقيب الأساتذة في تونس، الأسعد اليعقوبي، والتي وصف فيها الصحافيين التونسيين بـ"معرة الصحافيين في العالم" وبـ"إعلام العار" على خلفية الموقف الرافض للإضراب الذي شرع فيه الأساتذة منذ أسبوع وتخصيص حصص تلفزيونية وبرامج إذاعية للحديث عن تبعات الإضراب على التلاميذ وعلى السنة الدراسية، ردود فعل غاضبة.
وقالت عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، فوزية الغليوفي، "نذكركم أننا أول من ساندنا تحركات الأساتذة وطالبنا الصحافيين بالحياد والوقوف على نفس المسافة من جميع الأطراف، لكن أن يصل بالكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي إلى التهجم على عموم الصحافيين ووصفهم بالمعرة والمجرمين فهذا ما لا نقبله، نحن انتخبنا لحماية منظورينا من أي طرف كان، حكوميا أو نقابيا، والعنتريات الزائفة لا نقبلها، من حق الجميع أن يحتج ويطالب بحقوقه مربيا كان أو غيره لكن دون الركوب علينا".
وأكد موقف الغيلوفي البيان الذي أصدرته النقابة مساء أمس الاثنين واعتبرت فيه تصريحات اليعقوبي مسّاً بالقطاع الإعلامي، مبيّنةً "رفضها لخطاب التجريم والتحريض والتهديد الصادر عن الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل الأسعد اليعقوبي الذي يعتبر شخصية اعتبارية، لها نفوذ معنوي على منظوريها، ما يمكن أن يمهد لأعمال عنف تمثل خطورة على الصحافيين في تغطية تطورات ملف الأزمة القائمة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية".
ودعت النقابة "الجامعة العامة للتعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل إلى التراجع علنا عن هذه التصريحات، وتقديم اعتذار رسمي للصحافيين".
وأوصت الصحافيين "بعدم رد الفعل إزاء هذه التصريحات، والالتزام بالخط المهني والتوازن في معالجة الأزمة القائمة بين النقابة العامة للتعليم وسلطة الإشراف، والتعاطي المهني مع تطورات الأحداث في الملف".