هجمات لقوات النظام السوري بالطائرات المسيرة في الشمال السوري

06 نوفمبر 2024
عناصر من قوات النظام السوري في إدلب، 6 مارس 2020 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت قوات النظام السوري هجمات مكثفة بالطائرات المسيرة والمدفعية على مناطق في ريف إدلب، مستهدفة آليات مدنية، مما أدى إلى تحذيرات محلية للأهالي من الاقتراب من الطائرات المسيرة.
- أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" حملة "الأمن الدائم" في مخيم الهول لمواجهة خلايا داعش، بالتعاون مع "الأسايش" و"وحدات حماية المرأة"، بعد تزايد هجمات التنظيم.
- أسفرت الحملة الأمنية في مخيم الهول عن اعتقال 16 شخصاً بتهمة الإرهاب، في إطار جهود "قسد" لمكافحة نشاط خلايا داعش المتزايد.

شنت قوات النظام السوري المزيد من الهجمات بالطائرات المسيرة على مناطق في ريف إدلب، فيما بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملة أمنية في مخيم الهول شرقي سورية، واعتقلت العديد من الأشخاص.

وقال الدفاع المدني السوري إن قوات النظام السوري شنت اليوم الأربعاء هجمات بطائرات مسيرة انتحارية، استهدفت بلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، فيما ذكر الناشط محمد المصطفى لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام هاجمت البلدة ومحيطها بـ14 طائرة انتحارية على دفعات، واستهدفت آليات مدنية داخل البلدة، مشيرا إلى أن غرفة عمليات "الفتح المبين" أسقطت طائرة انتحارية في سماء بلدة معارة النعسان.

وحذرت حسابات محلية الأهالي من الاقتراب من الطائرات المسيرة التي يتم إسقاطها، حيث يرفق معها مؤقت زمني يجعلها مؤهلة للانفجار حال انتهائه، حتى لو لم تصطدم الطائرة بجسم صلب. وأوضحت أن أحدهم أمسك الطائرة بعد إسقاطها لتنفجر بيده وتتسبب في وفاته اليوم على محور معارة النعسان شمالي إدلب. كما استهدفت قوات النظام السوري بالمدفعية والصواريخ، مدينة إدلب ومحاور مجدليا ومعربليت وبينين بمنطقة جبل الزاوية في ريف المحافظة الجنوبي.

وكان "المركز الروسي للمصالحة"، قد أعلن أمس الثلاثاء، عن إصابة عنصرين من قوات النظام السوري إثر استهداف نقطة لهما من قبل فصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي. وقال نائب رئيس المركز أوليغ إغناسيوك، إن العنصرين أصيبا بنيران أسلحة رشاشة أطلقتها فصائل المعارضة من نقاط تمركزها في منطقة الكبينة بريف اللاذقية باتجاه نقاط النظام. واستهدفت فصائل المعارضة خلال الـ24 ساعة الماضية نقاط النظام ثماني مرات، وفق المركز الروسي.

حملة أمنية لقوات "قسد" في مخيم الهول

وفي شرق البلاد، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إطلاق حملة أمنية جديدة في مخيم الهول، اليوم الأربعاء، تحت مسمى "الأمن الدائم"، وكشفت عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين "قسد" وجهاز الاستخبارات "الأسايش" ومليشيا "وحدات حماية المرأة".

وقالت "قسد" في بيان إن العملية تأتي بعد "تزايد هجمات وتحركات خلايا داعش الإرهابية في مخيم الهول ومحيطه"، مشيرة إلى أن تنظيم داعش حاول خلال الفترة الماضية مراراً الوصول إلى المخيم وتحريك خلاياه نظراً لما يمثله مخيم الهول والسجون التي تحوي عناصر تنظيم داعش من أهمية للتنظيم، وفق البيان.

وأضاف البيان: "تزامن ذلك مع تحركات للخلايا الإرهابية ضمن المخيم وحولها ومحاولة الفرار عدة مرات وإحداث الفوضى ضمن بعض قطاعات المخيم لتشتيت جهود قوى الأمن المسؤولة عن المخيم"، محذرا من عودة التنظيم بقوة مستغلا انشغال العالم بالحروب المتعددة في الشرق الأوسط.

وأوضح البيان أن الحملة تأتي بعد اعترافات موقوفين من "داعش" تؤكد عودة نشاط خلايا التنظيم بالمناطق الصحراوية وتخطيطها للهجمات، مشيرا إلى زيادة تحركات التنظيم في الريفين الشمالي والجنوبي لبلدة الهول، وتنفيذه عمليات ضد  قوات (الأسايش) التابعة لـ"قسد"، إحداها جرت، في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، على طريق الهول- الشدادة، وأدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من "قسد".

وقال الناشط محمد الخلف لـ"العربي الجديد"، إن الحملة أسفرت حتى ساعات ما بعد ظهر اليوم عن اعتقال 16 شخصاً مدنيا من القسم الأول في مخيم الهول بتهمة الإرهاب. وأوضح أن قسد كانت أطلقت في يناير/ كانون الثاني الماضي، المرحلة الثالثة من عملية أطلقت عليها اسم "الإنسانية والأمن"، واعتقلت خلالها عشرات الأشخاص. وكان مخيم الهول الذي يضم عوائل تنظيم "داعش" يضم مع بداية إنشائه أكثر من 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من عشرة آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.